غدا.. حفل علي الهلباوي بقبة الغوري
علي الهلباوي يلتقي بجمهوره في هذا الموعد بقبة الغوري
يستضيف مركز إبداع قبة الغوري " بشارع الأزهر" التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في الثامنة مساء الجمعة 12 اغسطس، حفل الفنان علي الهلباوي.
برنامج حفل علي الهلباوي
ويقدم الهلباوي عدد من الابتهالات والقصائد الصوفية منها: " قل للمليحة في الخمار الأسود"، " مرسال لحبيبتي"، " ايا من بالوفاء"، " قل لمن "، " وأنا اسميتك الجنه "، وغيرها من اشهر المدائح الصوفية.
نبذه عن المنشد والمبتهل علي الهلباوي
الفنان علي الهلباوي مطرب ومنشد، اشتهر بتقديم الأغاني الدينية والقصائد الصوفية، ينتمي إلى عائلة فنية فوالده الشيخ محمد الهلباوي، وقدم العديد من الحفلات الموسيقية علي مسارح مراكز الابداع ودار الأوبرا والمسارح الخاصة، كما إنه عضو بمجلس ادارة نقابة الانشاد الديني.
نبذه عن قبة الغوري
مجموعة السلطان الغوري هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى أواخر عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت بنيت على جهتين متقابلتين بينهما ممر يعلوه سقف خشبي، يقع بإحدى الجهتين مسجدًا ومدرسة كانت تدرس بها العلوم الشرعية، بينما يقابلها في الجهة الأخرى القبة الضريحية وسبيل يعلوه كتاب وخانقاه للصوفيين ومنزل ومقعد، فيما اندثر حمام أثري كان يجاور تلك الأبنية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 909هـ/1503م إلى 910هـ/1504م بأمر السلطان الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردي الغوري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الأشرف قايتباي، وترقى في المناصب خلال عهد الناصر قايتباي والأشرف جان بلاط ثم العادل طومان باي، إلى أن بايعه أمراء المماليك مرغمًا سنة 906هـ/1501م للجلوس على كرسي السلطنة.
تقع المجموعة حاليًا بالغورية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة، وتطل على شارع المعز لدين الله. وبجوارها عدة مواقع أثرية أخرى مثل وكالة الغوري، وكالة قايتباي، مسجد محمد بك أبو الدهب، الجامع الأزهر، مسجد الفكهاني.
المنشئ
أمر بإنشاء المسجد السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردي الغوري الجركسي، ولد في حدود سنة 850هـ/1446م، وامتلكه الأشرف قايتباي واعتقه وعينه في عدد من الوظائف منها جمدارًا، ثم خاصكيًا، فكاشفًا للوجه القبلي سنة 886هـ، فأميرًا لعشرة سنة 879هـ، وعين بعد ذلك نائبًا لطرسوس، وفي سنة 894هـ عين حاجبًا للحجاب في حلب، ثم نقل إلى نيابة ملطية. وفي عهد الناصر قايتباي أنعم عليه برتبة أمير مائة، ومقدم ألف، ثم أصبح رأس نوبة النوب، وفي دولة الأشرف جان بلاط سافر إلى الشام وتآمر مع طومان باي الأول ونائب الشام ومن معهم من قادة الجند على السلطان وقتلوه، واعتلى العادل طومان باي عرش السلطنة سنة 906هـ/1501م فأسند إلى الغوري الدوادارية الكبرى، والوزارة ثم الاستادارية. إلى أن ثار أمراء المماليك على العادل طومان باي بعد أن حكم مدة ثلاثة أشهر فقط وقبضوا عليه وقتلوه.
مع إحجام الأمراء عن تولي منصب السلطنة بسبب مصير من سبقوهم إليه، بايع الأمراء قانصوه الغوري بحضور الخليفة المستمسك بالله وقضاة المذاهب الأربعة سنة 906هـ/1501م للجلوس على كرسي السلطنة وهو مغلوبًا على أمره، لما عرفوا عنه من لين الطبع وسهولة خلعه إذا أرادوا، وبعد أن اشترط عليهم ألا يقتلوه، وأن يصرفوه بالمعروف إذا أرادوا عزله، إلا أن الغوري أثبت خلال فترة حكمه أنه رجل دولة قوي على عكس ما كان يتوقع الأمراء، رغم أنه كان قد جاوز الستين من عمره، فالتفت إلى تأمين موارد للدولة ذات الخزانة المفلسة أنفق منها على زيادة قواته العسكرية من المماليك وعلى أسطوله الحربي والإصلاحات العامة بالدولة وعنى بتشييد العمائر، فأنشأ مسجدًا ومدرسة بالقاهرة وشيد قلعة العقبة وأقام مباني جديدة في القلعة وحصن ثغري الإسكندرية ورشيد وغيرهما وحفر الآبار على طريق الحج وجمل مكة وأنشأ السواقي على النيل وحفر بعض الترع وجدد خان الخليلي فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعي ومسجد الإمام الليث وأنشأ منارة للجامع الأزهر بخلاف إنشائه للقصور والوكالات والخانات.
لم تحدث قلاقل تذكر في سنوات حكم الغوري الأولى باستثناء ثورات الجلبان والعربان المعتادة التي تكررت في عهود من سبقوه. إلا أنه واجه في نهاية عهده أكبر خطر هدد دولة المماليك وكان سببًا في زوال دولتهم وهو غزو آل عثمان، حيث قتل الغوري في معركة مرج دابق شمال حلب وهو على رأس جيشه يقاوم الجيش العثماني الغازي بقيادة السلطان سليم الأول في رجب سنة 922هـ/1516م، ولم يُستدل على جثته، وبويع من بعده الأشرف طومان باي الذي دفن في قبة الغوري بعدما أمر السلطان سليم بشنقه على باب زويلة.