في ذكرى ميلاده.. تعرف على محطات الراحل محمد فوزي وعلاقة تأميم شركته بوفاته

الفجر الفني

محمد فوزي
محمد فوزي

يحل علينا اليوم زكري ميلاد الفنان الراحل، الذي لم يترك لونًا من الوان الفن إلا وأجاده، وحظى بهبة لم يحظ بها إنسان، وفتحت أمامه الأبواب على اتساعها، ليصبح معها الفنان محمد فوزى ظاهرة متفردة في عالم الفن لم تتكرر.

 

لمحة عن الفنان محمد فوزي

 

ولد الفنان محمد فوزى في مركز قطور بمحافظة الغربية، وهو شقيق الفنانة هدي سلطان والابن الحادي والعشرين من أصل خمسة وعشرين ولدًا وبنتًا، منهم المطربتين هدى سلطان، كان يحب حمد فوزي الموسيقى والغناء منذ كان تلميذًا في مدرسة الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي، وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح، وتأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، تقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن، فرسب مطربًا ونجح ملحنًا مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحنًا.

محمد فوزي

بداية محمد فوزي الفنية

 

حضر إلى القاهرة عام 1938م، واضطربت حياته لفترة قبل أن تعرض عليه الممثلة فاطمة رشدي، العمل في فرقتها ممثلًا وملحنًا ومغنيًا، في العام 1944 طلبه يوسف وهبي ليمثل دورًا صغيرًا في فيلم “سيف الجلاد”يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفي من اسمه “محمد فوزي حبس عبد العال الحو” بمحمد فوزي فقط، فوافق من دون تردد، شاهد المخرج محمد كريم فيلم “سيف الجلاد”، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم “أصحاب السعادة” فوجد محمد فوزي،. وكان نجاحه ف الفيلم كبيرًا غير متوقع، وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947.

 

أعمال محمد فوزي

 

قدم محمد فوزي العديد من الأغاني التي كانت من ألحانه في مجموعة من الأفلام، كما لحن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبد المطلب وليلى مراد ونازك وهدى سلطان أخته ونجاح سلام، وغيرهم الكثير، وبلغ رصيد محمد فوزي من الأغاني 400 أغنية منها نحو 300 في الأفلام من أشهرها “حبيبي وعينيه”، و"شحات الغرام"، و"تملي في قلبي"، و"وحشونا الحبايب"، و"اللي يهواك أهواه"، و"مال القمر ماله"، ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها “ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل طلع الفجر" والأغنية الوطنية الشهيرة” بلدي أحببتك يا بلدي" وأغاني المناسبات ك “هاتوا الفوانيس يا ولاد" الخاصة برمضان وأغنية" إنتي يا أمي" الخاصة بعيد الأم.

محمد فوزي

تأسيس شركة مصرفون 


وفي عام 1958م استطاع فوزي تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الإسطوانات، وفرّغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الإسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الإسطوانة بتسعين قرشًا، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشًا، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.

 

تأميم شركة محمد فوزي ووفاته

 

عندما تفوقت شركة محمد فوزي وشهد لها بجودة إنتاجها اتجهت الحكومة إلى تأميمها سنة 1961م وتعيينه مديرًا لها بمرتب 100 جنيه الأمر الذي أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة مرضه الذي احتار أطباء العالم في تشخيصه وقرر السفر للعلاج بالخارج وبالفعل سافر إلى لندن في أوائل العام 1965م ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا بعدها بشهرين إلا أن المستشفى الألماني أصدر بيانا قال فيه أنه لم يتوصّل إلى معرفة مرضه الحقيقي ولا كيفية علاجه وأنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض حيث وصل وزنه إلى 36 كيلو. (المرض هو تليف الغشاء البريتوني الخلفي) فيما بعد وأطلق على هذا المرض وقتها (مرض فوزي) هكذا سماه الدكتور الألماني باسم محمد فوزي، وهكذا دخل محمد فوزي دوّامة طويلة مع المرض الذي أودى بحياته إلى أن توفي في 20 أكتوبر عام 1966م.