اليوم ذكري ميلاد الملحن محمود الشريف زوج السن
في ذكري ميلاده.. من هو الملحن محمود الشريف زوج أم كلثوم؟
يحل اليوم الجمعه 2 سبتمبر عيد ميلاد الملحن الفنان محمود الشريف الذى ولد في مثل هذا اليوم عام 1918 في الاسكندرية، وتحديدا في باكوس، لأب يعمل شيخًا في جامع العجمي، ونشأ على حلقات الذكر الصوفي التي كانت تقام في المنزل، إلى جانب أغاني داوود حسني التي تُسمع دائمًا، بجانب الكُتاب وحفظ القرآن، اكتشف حبه للغناء والموسيقي وأنه يمتلك صوتا قويا، وبدأ يعشق الموسيقى ويتعلّمها من دكان عم فرج، حيث جلس يستمع إلى الأسطوانات.
وبدأ ممارسة الغناء والتلحين وهو فى الثانية عشرة في السهرات الخاصة وعلى مسارح الإسكندرية، ونظرا إلى قوة صوته عرف باسم محمود الراديو، عندما ذاع صيته وكبر طموحه سافر إلى القاهرة والتحق بفرقة بديعة مصابني عام 1928 ممثلا ومطربا وملحنا وفيها تعرف على المطرب الشعبى محمد عبد المطلب وفريد الأطرش وإبراهيم حمودة وقام بالتلحين لهم فقدم لعبد المطلب "بتسألينى بحبك ليه"، وكانت السبب في شهرته وشهرة عبد المطلب عام 1938.
وكان محمود الشريف أول من تبنى فكرة البرامج والصور الغنائية في الإذاعة عام 1943 فقدم البرنامج الغنائى "الدندورمة" ثم "عذراء الربيع "و "قطر الندى" و"أرزاق" التي غنى فيها الدنيا أرزاق قسمها الخلاق سبحانه الرزاق، من كلمات عبد الفتاح مصطفى، والتحق بالإذاعة فى نفس العام وقام بتلحين أول أوبرا غنائية مصرية قدمتها الإذاعة باسم "روما تحترق".
أعمال الملحن محمود الشريف
ولحن محمود الشريف معظم مونولوجات شكوكو وإسماعيل يس وثريا حلمى وسعاد مكاوى، قدم له نشيد الله أكبر الذى هز قلوب الملايين والذى وصفه الملحن كمال الطويل أنه أقوى نشيد قيل في معركة 56 ووصفه عبد الوهاب بأنه النشيد الوحيد الذى مس قلبه من أول لحظة، ومن أغنياته أيضا "بطلوده واسمعوده ياما لسه هنشوف وياما" لعزيز عثمان، شمس وقمرين رب يخلى لصباح، على الحلوة والمرة لعبد الغنى السيد، اوصفولى الحب لنجاة الصغيرة، يا حسن ياخولى الجنينة لشادية، عينى بترف يا حبة عينى لكارم محمود، يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى لعبد الحليم حافظ، ثلاث سلامات لمحمد قنديل.
زوجات الملحن محمود الشريف
توجد 3 نساء فى حياة محمود الشريف، الأولى زوجته فاطمة وأم ابنته الوحيدة إكرام، والثانية فتاة ريفية من المنصورة اسمها فردوس كانت ملهمته، والثالثة أم كلثوم التى قالت عنه إنه الرجل الوحيد الذى اختارته من أبناء الفن، رغم من أحبوها، واحترمت فيه ارتباطه بزوجته الأولى فاطمة، وقد زارته فى بيته، وتعاطفت مع زوجته وأكلت من يدها.
شرارة الحب بين الست والشريف
حكى محمود الشريف أن لقاءه الأول بأم كلثوم كان في أوائل الستينات، في مكتب كروان الإذاعة محمد فتحي، الذي اقترح عليهما أن يتعاونا سويًا، والمرة الثانية كانت في نقابة الموسيقيين التي ترأستها أم كلثوم، وكان الشريف سكرتيرا للنقابة في أربعينيات القرن الماضي، ووجهت للجميع الدعوة بتناول العشاء في منزلها، وذهب بصحبتها بسيارتها وركب إلى جوارها في المقعد الخلفي، أقيمت مأدبة العشاء وبدأ القصبجي في العزف على العود، وخرج الشريف إلى البلكونة مع اقتراب ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي، وتبعته أم كلثوم، وربطت على كتفه وقالت له: "هنتغدى سوا بكرة"، لتشتعل شرارة الحب.
القصبجي وقصة حب الست ومحمود الشريف
كانت قصة حب الست والملحن محمود الشريف، حديث الصحافة والشارع المصري، بالرغم من إعلان خطبتهما إلا أن الزواج كان عرفيا لمدة عامين، وهو ما أصاب أم كلثوم بصدمة نفسية دفعت الموسيقار محمد القصبجي للذهاب لمنزل كوكب الشرق أثناء تواجد "الشريف" مخبئا مسدسا يسقط من بين يديه من ربكته وحرر وقتها الشريف محضرا ضد القصبجي، ولكن تم التنازل منعًا لتضخيم الأمور وتقديرًا للظروف التي أدت لذلك.
جمهور أم كلثوم يرفض علاقتها بالملحن محمود الشريف
لم يرحب جمهور ومحبين أم كلثوم بعلاقتها بالموسيقار محمود الشريف، ذلك لقلقهم من أن تتزوج وتترك الغناء، حتى وقع الانفصال بين الطرفين بحزن شديد وبأمر ملكي بعد تهديد الشريف بالقتل، وتوجيه كلام مسئ له عبر صفحات الجرائد، وكتب عنهما الكاتب مصطفى أمين بعد انفصالهما مقالًا يحمل عنوان "جنازة حب"، وقبل أن تنقطع أواصر الود والمحبة بين أم كلثوم ومحمود الشريف، كان يعمل الأخير على تلحين أغنية "شمس الأصيل" وأجريا بروفات عدة، وبعد الانفصال العاطفي وقع انفصال فني ولم يجمعهما لحنا واحدا بعدها، وذهبت الأغنية للموسيقار رياض السنباطي