الإعدام شنقا للمستشار وشريكه المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
قضت اليوم الأحد محكمة جنايات الجيزة بمصر، بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج وشريكه بتهمة قتل زوجة القاضي المذيعة شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
بنود النطق بالحكم
وضمت تفاصيل الحكم بما رصدها مراسل ما خلال حضوره جلسة النطق به، 4 بنود وهما:
ـ البند الأول: ينص علي معاقبة القاضي وشريكه حسين الغرابلي بالإعدام شنقا عن التهمة الأولى وهي القتل العمد مع سبق الإصرار، والثالثة وهي تشويه الجثة وإخفاء معالمها.
ـ البند الثاني: ينص علي معاقبة المتهمين بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ لكل منهما عن التهمة الثانية وهي حيازة السلاح ومواد غير مرخصة بغرض ارتكاب الجريمة.
ـ البند الثالث: ينص علي مصادرة الأدوات المضبوطة محل التهمة الثالثة.
ـ البند الرابع: ينص علي إحالة الدعوى المدنية في القضية وهي طلب التعويض من جانب أسرة المجني عليها إلى المحكمة المختصة دون مصاريف.
وفي سياق آخر قرر النائب العام المصري إنه في 7 يوليو الماضي إحالة كل من القاضي والذي كان يعمل في مجلس الدولة وشريكه الذي يعمل معه في مقاولات وأعمال أخرى، للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات المختصة بتهمة قتل المذيعة شيماء جمال زوجة القاضي وعدة اتهامات أخرى.
تفاصيل حدوث الجريمة
ظهرت التحقيقات أن القاتلان وضعا مخططا،حيث اتفقا فيه على استئجار مزرعة بعيدة لقتل المذيعة، وإخفاء جثمانها في قبر يحفرانه لها في المكان، ولاخفاء جريمتهما، اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدوا مسدسا وقطعة قماشية لشل مقاومة شيماء، بالإضافة إلى ذلك قاموا بشراء سلاسل وقيود حديدية لنقل الجثمان، وايضا مادة حارقة لتشويه معالمها قبل دفنها.
وفي يوم الجريمة، قام الغرابلي الضحية باستدراجها إلى المزرعة بدعوى معاينه المزرعة لشرائها، وكان القاضي هناك في انتظاره، وعندما وصلت قابلوها بضربات على رأسها بمقبض المسدس، مما افقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك زوجها بها وشل حركتها، ثم قام بربط جثمانها بالقيود والسلاسل، وفي النهاية وضعا جثتها في القبر، وسكبا عليها المادة الحارقة لتشويه معالمها.
وكان ذلك بسبب خوفهما من إفشائها أسرار تتعلق بمخالفات ارتكبها القاضي في عمله، ثم قام بتحرير بلاغ باختفائها، وبعدها قام بنقل كل ثروته لابنتيه وزوجته وكان يخطط للهرب خارج البلاد لكن الشرطة نجحت في القبض عليه.
وصول الأمن لجثة المذيعة شيماء
في يوم 28 يونيو الماضي، تم الكشف جثة المذيعة القتيلة مدفونة ومشوهة في إحدى المزارع الموجودة بمحافظة الجيزة، كما توصلت أجهزة الأمن للجثة بإرشاد من شريك القاضي الذي أبلغ السلطات عن شريكة لمحاولة تبرئة نفسه من الجريمة وأن القاضي من أجبره عليها.
كشفت تحقيقات النيابة العامة اشتراك الاثنين في التخطيط والتنفيذ للجريمة، وتبين اختفاء القاضي في محافظة السويس وتم القبض عليه قبل هروبه إلى خارج البلاد.
رد فعل والده الإعلامية شيماء جمال
استقبلت الوالدة الحكم بالصراخ والتهليل، وشكرت المحكمة قائلة: "شكرا لمحكمتي شكرا للقانون المصري جاب حق بنتي كتر خيرك ياربنا.. النهاردة أنا خدت حق بنتي العزا بعد إعدام الاتنين". كما اوضحت أنها ستواجه المتهمين في حالة الطعن بالحكم، أو تقديم مذكرات نقض من قبل فريق دفاعهما.
وفي سياق آخر أشارت إلى إنه ا ستتقبل العزاء في منزلها بعد أن يتسلم أهل المتهمين جثمانيهما كما تسلمت هي جثمان ابنتها شيماء الراحلة.