فى الذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر.. أعمال وطنية لا تنسى لـ محمود ياسين

تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى التاسعة والأربعين لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، التي تذكر أجيال عديدة باستعادة الأرض وبدء معركة التعمير في الجانب الشرقي لقناة السويس، بعد استعادته من الاحتلال الإسرائيلي.

وقدمت السينما والدراما المصرية بطولات الجيش المصري في استعادة الأرض بداية من الإعداد لدخول حرب الاستنزاف حتى حرب العزة والكرامة.

أعمال محمود ياسين 

وكان الفنان محمود ياسين النجم الأكثر مشاركة في تلك الأعمال، مقدما عددا كبيرا من أفلام الحرب، أبرزها: "أغنية على الممر"، الذي أنتج عام 1972، "الوفاء العظيم"، و"بدور"، و"الرصاصة لاتزال في جيبي"، و"الظلال في الجانب الآخر" وجميعها تم إنتاجها عام 1974، ثم فيلم" حائط البطولات" الذي أنتج نهاية التسعينيات وواجه مشكلات في عرضه حتى منع من العرض لنحو 15 عامًا، و"الصعود إلى الهاوية"، و"فتاة من إسرائيل".

"أغنية على الممر" 

وتألق الفنان محمود ياسين مع الأفلام الحربية عام 1972 ببطولة "أغنية على الممر" أثناء حرب الاستنزاف للمخرج علي عبد الخالق، والذي تدور أحداثه حول 5 جنود متحجزين في ممر بالصحراء بعد أن يتم استهداف جميع زملائهم بالكتيبة واستشهدوا جميعها، لينقطع الخمسة جنود عن العالم تماما، وترصد أحداث الفيلم حياة كل واحد منهم، حتى تستهدفهم طائرات العدو مرة أخرى ويستشهد 3 منهم، وشارك في بطولته محمود مرسي، وصلاح السعدني، ومديحة كامل، وكتبه علي سالم.

فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”

يعد فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي” من أيقونات سينما النصر، حيث قدمه الفنان الراحل محمود ياسين من خلال شخصية "محمد" المجند بالجيش المصري، يعود من غزة بعد نكسة 1967، وخلال فترة إقامته في غزة لدى أحد الفلسطينيين الذين يساعدون الجنود، يتعرف على أحد الأشخاص لكنه يشك في ولائه لإسرائيل، وبعد عودته إلى قريته، يتفاجأ بطلب "عباس" رئيس الجمعية التعاونية الزواج من حبيبته وابنة عمه "فاطمة"، لكن عباس كانت لديه أهداف دنيئة، وبعد ذلك تناديه البلاد من أجل معركة النصر، وشاركته البطولة نجوى إبراهيم، عن قصة إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى.

فيلم "الوفاء العظيم"

ومن الأعمال المهمة في تلك الفترة فيلم "الوفاء العظيم" الذي أنتج بعد عام واحد فقط من حرب السادس من أكتوبر، وشارك ياسين البطولة كل من نجلاء فتحي وكمال الشناوي، تأليف فيصل ندا، وإخراج حلمي رفلة، وتدور أحداثه حول قتل حسين للفتاة سهى التي تفضل الزواج من رؤوف رغم حبه لها، يتبنى رؤوف الطفلة اليتيمة ولاء ليربيها حتى تشغله عن أحزانه، تمر السنوات ويعجب بها عادل ابن صديق العائلة، بينما يربط الحب بينها وبين صفوت ابن حسين، إلا أن رؤوف يرفض زواجهما ويعقد قرانها على عادل، تنشب حرب أكتوبر، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربط بينهما الصداقة، حيث يقدم الفنان محمود ياسين دور رائد في الجيش المصري بينما يقدم الفنان سمير صبري دور ملازم في الصاعقة المصرية

فيلم "بدور"

شارك الفنان محمود ياسين في بطولة فيلم “بدور”، عام 1974، أمام نجلاء فتحي، وإخراج نادر جلال، وتم تصويره في الأماكن الحقيقية، في السويس، وبورسعيد، والإسماعيلية، تحت إشراف القوات المسلحة، حيث قدم دور صابر عبد التواب، الذي مات أهله فى حرب بورسعيد، واشترك بحرب اليمن وحرب 1967، وعمل بمصلحة المجاري، ولمدة 6 سنوات، يستدعي للالتحاق بالجيش، فودع أهل الحارة وبدور، وذهب لوحدته، حيث قامت حرب أكتوبر 1973، واكتشف صابر أن ميمو معه فى نفس الوحدة، وحاربا معا حتى تحقق النصر، وأصيب ميمو، واختفى صابر، وقام أهل الحارة بمساعدة الجرحى، وحماية الجبهة الداخلية.

فيلم "حائط البطولات"

وقدم الفنان الكبير محمود ياسين دور قائد قوات الدفاع الجوي بفيلم حائط البطولات، عام 1999، وظل حبيس الأدراج لمدة 15 سنة، وعُرض عام 2014 فقط، واستعرض علاقات إنسانية متشابكة لجنود وضباط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوي، ومراحل بناء حائط الصواريخ، منهم المقدم جلال الذي يحاول إتمام الزواج من حبيبته رغم ظروف الحرب، والشاويش مجاهد الذي يقسم على الانتقام من قتلة ابنه في مدرسة بحر البقر، إلا أن الفيلم لم يتم عرضه وقتها، وتردد أن الرئيس الأسبق حسني مبارك رأى أنه لم يظهر بشكل لائق، فقرر منع الفيلم من العرض، وشارك في بطولته فاروق الفيشاوي وحنان ترك، وإخراج محمد راضي.

فيلم "الظلال"

للمرة الثالثة، وفي العام نفسه، 1974 شاركت الفنانة نجلاء فتحي محمود ياسين بطولة فيلم عن حرب أكتوبر بعد الوفاء العظيم وبدور، فكان فيلم "الظلال في الجانب الآخر" الذي شهد مشاركة مديحة كامل أيضا، تأليف محمود دياب، وإخراج غالب شعث، وتدور أحداث الفيلم حول علاقة حب بين بطلي العمل محمد وروز، وتلقي ظلال السياسة وقتها وأجواء الحرب نفسها على هذه القصة.