رسالة من علي جمعة لمن يلتزم بمظهر النبي فقط وليس أخلاقه
وجه مفتي الديار المصرية السابق، الشيخ الدكتور علي جمعة، رسالة إلى من يلتزم بمظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط ولا يلتزم بأخلاقه.
جمعة يوجه رسالة لمن يتلزم بكلام النبي فقط وليس أخلاقه
قال "جمعة" خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، إن سبب ذلك هو أنهم أرادوا أن يعيشوا زمن النبي ولكنهم يجب عليهم عيش حياة النبي حيث يوجد فارق بين الزمن والحياة، مثل الأدوات والتسهيلات وأسلوب الحياة وعتاد الحرب والتطور والتغير الذي حدث، متابعًا أنه مُطالب من الإنسان أن يعيش حياة النبي بالأهداف وطريقة التفكير وذلك لأن زمن النبي كان محدودًا بسقف معرفي.
تابع أن عيش زمن النبي يعني الخروج من زمن العمارة والعلة أنهم يريدون عيش الزمن وليس الحياة وهذا يؤثر في مفهوم البدعة، لأن البعض يتقيد بالزمن فقط وما يحدث فيه دون النظر إلى التطور الذي حدث بعد ذلك.
علي جمعة:دولتنا بها 3 آلاف مؤسسة
استكمل علي جمعة: "دولتنا الآن بها 3 آلاف مؤسسة، وعندما أقام سيدنا عمر البريد والجيش والديوان والمسجد، نحو 6 أو 9 مؤسسات اعتبرناه رجل دولة كبير، ولكن الدولة حاليًا بها 3 آلاف مؤسسة ولا يمكن أن تقف عند حد 10 مؤسسات فقط، وهي التي كانت على عصر عمر"، ضاربًا مثلًا بالقول: "عندما يضم الجيش من سلاح الطيران والبحرية والمشاة والدفاع الجوي وغيرها يكون هذا بمثابة العيش في حياة النبي، ولكن إذا قلت إن الضرب بالقنابل حرام واستخدمت السيف والرمح والقوس فهذا سيكون بمثابة العيش في زمن النبي، وبالتالي لن أعمر الأرض بهذا الأسلوب".
موعد برنامج "من مصر"
برنامج "من مصر" يذاع من السبت إلى الأربعاء في تمام الساعة الحادية عشر مساءً.
نبذة عن على جمعة
علي جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بـ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، هو عالم دين صوفي أزهري مصري الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف.
شغل منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013، اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المجددة، اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 - 2020) حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن، عارض توريث الحكم في مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، دعم القضية الفلسطينية وزار القدس، له العديد من الأنشطة الاجتماعية التي ساعد بها الفقراء، وزار الكثير من البلدان ضمن حملة لما أسماه تصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى الغرب، وله العديد من المقالات المنشورة بلغات عدة، والعديد من الأعمال داخل دار الإفتاء المصرية خلال مدة توليه منصب الإفتاء.