أبرزها تتلمذه على يد نجيب محفوظات.. معلومات عن الأديب والروائي الراحل جمال الغيطاني فى ذكرى وفاته
جمال أحمد الغيطاني هو من مواليد 9 مايو 1945، توفي في 18 أكتوبر 2015 هو روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية.
الغيطاني صاحب مشروع روائي فريد
وصف بأنه «صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا»، وقد تأثر كثيرًا بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ.
ولعب ذلك دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم، وساهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
الغيطاني أحد أبرز الأصوات الروائية العربية
كما وُصف الغيطاني بأنه «قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي»، و«أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير».
انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة على نفس ملامح رواياته، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس. يعتبر الغيطاني من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
مسيرته الأدبية
بعد الانطلاقة الأدبية الأولى لجمال الغيطانى عام 1965، ظلّ ينشر قصصه في دوريات مصرية وعربية كثيرة، وانتمى الغيطانى بشكل ما لمجموعة مثقفين وكتّاب تقدميين ذوي ميول يسارية، منهم إبراهيم فتحي وأحمد الخميسي وغالب هلسا وسيد خميس وصلاح عيسى ويحيى الطاهر عبدالله وصبري حافظ وسيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم. وتأثر كتاب تلك الموجة الجديدة ومنهم الغيطاني بهزيمة حرب 1967، والتي تركت بصماتها على أشياء كثيرة في الحياة العربية، ومنها الحياة الثقافية، وحاول بعضهم الانسلاخ عن إرثه الثقافي، لاعتقادهم أن به بذور الجمود التي أدت للهزيمة، بينما لجأ البعض الآخر إلى هذا الإرث، متأملا في جمالياته ومستلهما منه مستقبلا مؤسسا على الجذور.
ووفقًا للكاتب محمد صبحي، فقد استفادت كتابة الغيطاني من العودة إلى التراث العربي والإسلامي وتشرّبه وإعادة إنتاجه، ويرى أن المميز في ذلك النهج الذي اختاره هو «تحرّره من الشكل الروائي الغربي الذي سار على دربه أدباء آخرون من قبله».
ووفقًا لنضال ممدوح، فقد «أخلص "الغيطاني" وانحاز لمكونات الشخصية المصرية القبطية الإسلامية، وعراقتها الحضارية التاريخية التي صنعتها حالة التلاقح ما بين شفافية الوجد الصوفي وعذوبة التراتيل والألحان الكنسية، ومعرفته بالتراث المسيحي بقدر معرفته بالتراث الإسلامي المصري».
وقد وصفت مجموعته القصصية الأولى "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، بأنها "بروفة أولى على هيئة ماكيت لجميع النصوص السردية التي أتت بعد ذلك"، وخصوصا رواية "الزينى بركات".
يروي كتابه “رن” الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب سنة 2009 رحلته عبر الذاكرة إلى مصر القديمة، ويسبر الكتاب في أساطيرها وتراثها المنسي، وتتوازي تلك الرحلة الروحية مع رحلة واقعية يقوم بها الكاتب، منطلقًا من هضبة الهرم باتجاه جنوب مصر.
أبرز روايات جمال الغيطاني
من بين أبرز روايات جمال الغيطاني -إن لم تكن أبرزها- هي رواية "الزينى بركات" الصادرة عام 1974، والتي وصت بأنها «أحد أهم الروايات البارزة في الروايات العربية»، وجسدت الرواية تجربة «معاناة القهر البوليسى في مصر».
مدى تأثره بنجيب محفوظ
على الرغم من علاقته الوثيقة بنجيب محفوظ، إلا أن الغيطاني «لم يكن في يوم من الأيام ساعيا لتقليد محفوظ أو استنساخ شخصيته. فقد حافظ علي خصوصيته صامدة كما هي رغم قوة تأثير محفوظ عليه. ولم يحدث في يوم من الأيام أن أسقط ناقد أدبي علي أي تشابه بين نصوص المبدعين». ومع ذلك، تتكرر أسماء الأماكن ذاتها في أعمال ونصوص الكاتبين مع اختلاف المعالجات، نظرا لأن الكاتبين معا «وقعا في هوي القاهرة المعزية والوله والهيام بحي الحسين».
حصل على العديد من الجوائز منها
جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.
جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997.
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres عام 1987.
جائزة الصداقة العربية 1994.
جائزة لورباتليون، Prix Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005.
جائزة جرينزانا كافور 2006 للأدب الأجنبي - إيطاليا.