" العودة إلى الجذور" يواصل فعالياته بإحتفالية للكاتب المسرحي أشرف عتريس
حرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، على تكريم الأدباء والمبدعين لما قدموه لإثراء الحركة الثقافية،، لذلك أقيمت إحتفالية لتكريم الكاتب المسرحي أشرف عتريس، من خلال برنامج "العودة إلى الجذور" الذى تنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتنفذه الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة عبده الزراع، وذلك بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، بفرع ثقافة المنيا برئاسة خالد إسماعيل، بحضور كوكبة من أدباء وفناني ومثقفي محافظة المنيا، وشعراء نادى أدب المنيا، وعدد كبير من محبى الشاعر المحتفى به وشباب المبدعين، وأدار الإحتفالية الدكتور شوقى السباعى رئيس نادى أدب المنيا.
فقرات الاحتفال
بدأت الإحتفالية بعرض فيديو بروجكتور عن مسيرة الشاعر المحتفى به، أعقبه الكلمات والشهادات الإبداعية قدمها كلا من الشاعر محمد عبد القوى، والمخرج عماد التونى، المخرج أسامة طه والأديب عصام السنوسي تضمنت مسيرة الشاعر الإنسانية والفنية منذ منتصف الثمانينيات وبداية التسعينيات، ومسيرة المحتفى به وتأثيره بكتاباته وعلاقته به منذ الصغر.
قدم الناقد سفيان صلاح دراسات نقدية حول تجربة الشاعر قدمها دكتور محمد سمير عبد السلام حيث قدم رؤية جوهرية عن ديوان "ماحدش غيرى" حيث تناولت الدراسة خطاب عتريس من جهة إتصال نقاط الإرتكاز على السرد التاريجى وعلاقتيه بالحداثة وبمدلول الهوية، السردية، فالسرد هنا سرد تفسيرى لتاريخ الشخصية، وهناك مساحات غير مباشرة فى المختصرات وكذلك التداخل بين الفن والحياة اليومية فيما بعد الحداثة، والعودة إلى العمق الروحى والتاريخى فى السياق الثقافى، وتتجلى الذات فى نصه، وإظهار البعد المصرى الإجتماعي، وتأثيرات ثقافية أخرى إكتسبها الشاعر من موسوعة قرأته، كما قدم الاديب والدكتور خلف كمال دراسة نقدية فى ديوان "ولد مفتون بالزهد" فتحدث عن الإيقاع الصوتى الذى ينعكس على الحالة الوجدانية والفكرية عند الملتقى، ولا شك أنه لا إنفصام بين الهندسة الصوتية، وقدرة القو على التأثير فى السامع.
أشار مسعود شومان فى كلمته عن سعادته فى تكريم رمز أدبى مثل أشرف عتريس وهو من رموز محافظة المنيا، كما أشار إلى أن البرنامج يهدف إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، إضافة إلى تقديم دراسات حول تجاربهم الإبداعية المتنوعة.
أكد عبده الزراع فى كلمته على مكانة الأدباء والمبدعين والدور الفعال الذى يقومون به فى محاربة الافكار الهدامة، ونشر الفكر المستنير، كما أشاد بتجربة عتريس، وتفرده فى كتابة شعر العامية ثم تطورها وكتابة نثر العامية، حيث شهد ديوانين له فى هذا الصدد فى غاية الجراة والتحدى والتجاوز لشعر الرواد وترجع علاقته به منذ منتصف التسعينيات ولحق بجيلهم من الحلوانى وشومان وصادق شرشر وسعدنى السلامونى، وقد تبارز الجميع في حب أشرف عتريس فهو قيمة ثقافية لامثيل لها ويستحق كل التقدير.
أوضح ضياء مكاوى فى حديثه إلى أن الأدب هو الداعم الأول والرئيسي للثقافة والتنوير، كما عبر عن سعادته البالغة لوجوده وسط قامات أدبية، وان تكريم عتريس جاء تعبيرًا صادقا عن دوره البارز في الحراك الأدبى بالمنيا، وقدم الشكر والتقدير للقائمين على هذا العمل الثقافى، حيث أن الأدباء هم عقل الأمة، ودور الأدباء كبير فى الحراك الثقافى والنهوض بالأمة،
فقرة التكريمات
قدم الشاعر المحتفى به شهادة عن تأثير المكان ومولده فى عروس الصعيد وحبه للنيل "بحر النيل" كما يطلق عليه فى الأدب الشعبى، وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التكريم وقدم الشكر لكل من ساهم فى هذه الليلة الرائعة التى تشع بالحب والوفاء
تلا ذلك فقرة التكريمات حيث قدم الباحث والشاعر مسعود شومان للكاتب أشرف عتريس شهادة تقدير من الهيئة، وقدم ضياء مكاوي درع وشهادة تقدير الإقليم، وشهادة تقدير قدمها خالد إسماعيل بإسم الفرع، كما قدم الشاعر محمد عبد القوى رئيس النقابة الفرعية لإتحاد الكتاب بالمنيا درع النقابة، واختتم الحفل بعرض فنى "تخت" لفرقة الموسيقى العربية لقصر ثقافة المنيا حيث قدمت الفرقة كوكتيل من أغانى الطرب الأصيل، والفرقة من تدريب المايسترو أحمد الدسوقى.
من هو أشرف عتريس
جدير بالذكر أن الكاتب المسرحى الشاعر الكبير أشرف عتريس من مواليد عام 1964 بمحافظة المنيا، وهو من شعراء العامية في جيل الثمانينات وكاتب مسرحي، وعضو اتحاد كتاب مصر، وتنوع إبداعه بين الدواوين الشعرية والنصوص المسرحية، ومن دواوينه الشعرية "ولد مفتون"، "محدش غيري"، ومن إبداعاته المسرحية "ليها طعم جديد خالص"، "سر الولد"، "حلقة نار"، " قلب الكون"، "التوهة"، كما نال عددًا من التكريمات منها تكريم مؤتمر الأدباء في دورته السابعة والعشرين، وحصل على المركز الأول في الشعر المسرحي من المهرجان الختامي للمسرح الإقليمي عدة مرات، وكتب الشعر بالعامية المصرية، كما عمل بوزارة الثقافة المصرية كأخصائى ثقافى بفرع وزارة الثقافة بمحافظة المنيا، وكمؤلّف مسرحى معتمد بالإدارة العامة للمسرح الثقافة الجماهيرية، وهو عضو بنادى أدب المنيا منذ عام 1984، وعضو باتحاد كتاب مصر، والذي حظي بعضوية أمانته العامة لثلاث دورات في أعوام: 2002