هجوم "كاني ويست" على اليهود يكلفه مسيرته المهنية

يستمر مغني الراب الشهير "كاني ويست" في دفع ثمن منشوراته المثيرة للجدل التي هاجم بها اليهود على حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، بفقدانه لشراكات اقتصادية كان قد أبرمها مع علامات تجارية بارزة.

ما القصة؟ 

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، قام مغني الراب كاني ويست بنشر مجموعة منشورات عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل هاجم بها اليهود، واتهم بها اليهود في مجال صناعة الموسيقى والإعلام بالولايات المتحدة بانهم يقضون على مسيرات من يعارض أجنداتهم الخاصة.

هذه المنشورات دفعت منصات تويتر وإنستجرام، لحظر كاني ويست ومنعه من النشر لفترة، بعد ما حصده من هجوم من جانب شخصيات بارزة في الإعلام واتهامه بآنه معادي للسامية.

عقاب اقتصادي

وعقاب الرأي العام الأمريكي لكاني ويست، لم يتوقف عند حد معاقبته على منصات التواصل فقط، إذ اعلنت العديد من العلامات التجارية عن انسحابها من شركاتها مع ويست، الذي كان ممثلا لها، ومساهما في البعض منها.

من ضمن هذه العلامات التجارية، علامة Balenciaga، وعلامة GAP، وانضمت لهم مؤخرًا العلامة التجارية التي تحظى بالشراكة الاضخم مع كاني، وهي شركة أديداس.

وعلى مدار سنوات كان يجمع بين اديداس وكاني ويست شراكة لطرح تشكيلة احذية وملاب تحمل علامة تجارية خاصة بكاني باسم Adidas x Yeezy بمقابل سنوي يقدر بـ 220 مليون دولار، وقيمة الشراكة بشكل إجمالي تصل لـ 1.5 مليار دولار.

وعلقت مجلة فوربس الاقتصادية الشهيرة على الغاء أديداس لشراكتها مع كاني ويست، أن فقدان مغني الراب لمكانته بين قائمة المليارديرات على مستوى العالم أصبحت مسألة وقت.

ردود فعل الوسط الفني

طال كاني ويست أيضًا هجوم من جانب العاملين في مجال من فنانين ومديرين اعمال لفنانين كبار، طالبوا جميعا بعاقبة ويست على تصريحاته، كان من ضمنهم الممثل اليهودي ديفيد سكويمر نجم مسلسل فريندز.

وأعلنت وكالة إدارة أعمال المواهب الأمريكية CAA عن انسحابها من التعاون مع ويست في مشاريع فنية مستقبلية، تأكيدا على التضامن ضد الزوج السابق لنجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان، وكنوع من التهميش لدوره في الوسط الفني في المستقبل.