بعد تصدرها للتريند.. أبرز المعلومات والأزمات في حياة الحاجة الحمداوية
تصدرت الحاجة الحمداوية، محركات بحث جوجل، في الساعات الماضية، بعد احتفال جوجل بذكرى عيد ميلادها، ونشر صورة كرتونية لها في صدارة صفحة جوجل الرئيسية، لذلك ترصد " الفجر الفني " أبرز المعلومات والمحطات في حياة الحاجة الحمداوية خلال السطور التالية.
أمجاد الحاجة الحمداوية
ولدت الحاجة الحمداوية في 28 أكتوبر عام 1940 بالمملكة المغربية، ترعرعت في الدار البيضاء والدها كان داعم مشوارها الفني حيث كان يستقبل في منزله الشيوخ والشيخات في المناسبات، لذلك عشقت الغناء وفن التراث الشعبي ، واشتهرت بمسك " الدف "، حيث عشقت الغناء الشعبي والمغربي وشهدت المجد الذهبي للأغنية المغربية، وعاصرت الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، واحييت حفلات غنائية أمام ملوك وأميرات في المغرب إضافة إلى جولاتها فنية على مستوى العالم.
ذاع صيتها منذ ستينيات القرن الماضي، وعمرها لا يتعدى الـ19 عاما، وألهمت بأغانيها جيلا كاملا من الفنانين المغاربة،و حازت الحاجة الحمداوية على شهرة واسعة، وانتشار كبير في المغرب، وقامت بجولات فنية في مختلف دول العالم، إلى أن أصبحت رائدة من رواد هذا الفن في المغرب.
أبرز معاناة الحاجة الحمداوية
وتعتبر الحاجة الحمداوية إحدى أيقونات الغناء في المجال الشعبي والتراث المغربي، كانت تتغنى بالمرأة والحب ومقاومة المستعمر، حيث كانت قوة ناعمة تحشد همم المغاربة لمقاومة الاستعمار الفرنسي وناضلت سنوات طويلة، وتغلبت بفضل إصرارها على المستعمر الفرنسي، والذي ضايقها بشتى السبل لإسكات صوتها.
تعرضت الحاجة الحمدواية لحرب نفسية وتضييق خلال فترة الخمسينيات من طرف سلطات الحماية، دفعها للهرب والاختباء في فرنسا، قبل أن تقرر العودة إلى المغرب بعد الاستقلال لتتحول بعدها إلى المغنية المفضلة بالنسبة لمعظم شرائح المجتمع المغربي.
وسمح المقام في باريس للراحلة بالتعرف على عدد كبير من الفنانين المغاربة والأجانب، وفور رجوعها إلى المغرب تسلقت الحمداوية سلم النجاح لتصل إلى القمة، حيث غنت في أفراح العائلة الملكية وأمام كبار الجنرلات والسياسين، وكانت الفنانة الأكثر طلبا في المهرجانات الشعبية.
سبب الإعتزال والوفاة
أعتزلت الحاجة الحمداوية الغناء قبل رحيلها بعدة أشهر، لمعاناتها مع مرض سرطان الدم، حتى رحلت في مايو 2021 عن عمر يناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
تراث الحاجة الحمداوية
وقبل وفاة الحاجة الحمداوية، أعلنت في ندوة صحفية، أنها سلمت تراثها الفني للفنانة المغربية المقيمة بالولايات المتحدة كزينة عويطة، قصد التصرف فيه.
وتركت الفقيدة وراءها ريبيرتوارا شعبيا غنيا في فن العيطة المغربي، وكانت من أنجح أغانيها (دابا يجي)، (منين أنا ومنين أنت)، (آش جا يدير)، (هزو بينا لعلام)، (مما حياني)، (الكاس حلو)، والقائمة طويلة من الإنتاجات الفنية التي ضلت راسخة، وترددها أجيال متعاقبة.