في أحدث رسالة جامعية عن مسرح سعد وهبة: كفاح الشعب المصري ضد الإقطاع والاحتلال
في أحدث رسالة جامعية عن مسرح سعد وهبة:
كفاح الشعب المصري ضد الإقطاع والاحتلال
أشادت أحدث رسالة أدبية بآداب القاهرة بدور مسرح سعد الدين وهبة في التعبير عن قضايا الوطن خلال فترتي الخمسينيات والستينيات. وأكدت أهمية المسرح بالنسبة للمجتمع، وتأثر كل منهما بالآخر.
أبرزت الدراسة محطات مهمة من كفاح الشعب المصري في تلك الفترة لمواجهة الظلم والفساد والتخلص من الإقطاع، والقضاء على الجهل والشعوذة، وطرد الاحتلال، وفي الوقت نفسه دعم قضايا العدل والحرية كما عبر عنها سعد الدين وهبة في مسرحياته.
جاءت الدراسة بعنوان "الصراع في مسرح سعد الدين وهبة" وأشرف عليها الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي أستاذ الأدب والنقد والدراسات الشعبية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور تامر فايـز أستاذ الأدب الحديث والمقارن.
شارك في مناقشة الرسالة الأستاذِ الدكتور سامي سليمان رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور عادل درغام أستاذ الأدب والنقد بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم. وحصلت الباحثة سارة محمد الدسوقي على درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
اعتبرت الدراسة أعمالُ سعد الدين وهبة بمثابةِ تأريخٍ لكلِّ ما مرَّ بمصرَ منْ أحداثٍ وقضايا ومؤامراتٍ في تلك الفترة، وكلِّ ما وقعَ فيهِ أبناءُ البلدِ منْ ظلمٍ أوْ أخطاء.
وأكدت نجاح وهبة في تحويلِ أحداثِ الواقعِ إلى أحداثٍ مسرحيةٍ، وتحويلِ الصراعِ الاجتماعيِّ إلى صراعٍ دراميٍّ تبنّتهُ شخصياتُهُ، وتأثّرتْ بهِ.
ولفتت الدراسة إلى أن وهبة استخدمَ الرمزَ في مسرحياتِهِ بدلالاتٍ نفسيةٍ عميقةٍ، تُثري فكرةً خالصةً، فالمحروسةُ كانتْ البلدَ، وكانتْ المركبَ، وكانتْ التفتيشَ. والسبنسةُ هيَ الشعبُ نفسُهُ الذي ضاقَ بهِ الحالُ لأسباب عديدة في تلك الفترة. كما استخدم المفارقةَ كإيداعِ العديدِ منْ أفرادِ الشعبِ مستشفَى الأمراضِ العقليةِ، وتطرأُ على الساحةِ مقولةُ "خذِ الحكمةَ منْ أفواهِ المجانينَ" التي تحكي أيضًا عنْ تناحرِ الإخوةِ فيما بينهمْ.
وأبرزت الدراسة أهمية دور المرأة المصرية في دعم قضايا المجتمع، وأكدت أن نساءُ مسرحِ سعدِ الدين وهبة تميّزْنَ بالقوةِ والشدّةِ، فكُنَّ مصدرَ الدفعِ للثورةِ ضدّ العدوانِ، ومصدرَ القوةِ في أوقاتِ الضعفِ، وأيضًا الحُضنَ الدافئَ في أوقاتَ الانهيارِ.