اكتشفه سيد درويش وعمل أستاذا بمعهد الموسيقى لقدراته الأكبر من طالب.. مشوار حياة الملحن رياض السنباطي
تحل ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل محمد رياض السنباطي في مثل هذا اليوم عام 1906 بمحافظة دمياط ، حيث كان والده مقرئا في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة.
نشأة رياض السنباطي
لم يتفوق رياض الخولى في الدراسة صغيرًا وكان شغفه الأول بالموسيقى والغناء منذ طفولتها، فشجعه والده واصطحبه معه فى فرقته الموسيقية، ثم ألحقه الوالد بأحد الكتاتيب، ولكنه لم يكن مقبلا على الدرس والتعليم بقدر إقباله وشغفه بفنون الموسيقي العربية والغناء.
عظمة القدر
و تشاء الأقدار أن يصاب محمد رياض السنباطي، بمرض في عينيه يجعله عائق في الدراسة، وفي يوم يغني السنباطي " الصحبجية" للشيخ سيد درويش على ، فاستطاع أن يؤدي بنفسه وصلات غنائية كاملة، حتى أصبح هو نجم فرقة والده ومطربها الأول وعرف باسم "بلبل المنصورة"
كما استمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به أعجابا شديدًا وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية لتتاح له فرصًا أفضل، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة في فرقته.
فرصة انتقال رياض السنباطي إلى القاهرة
في عام 1928 كان قرار الشيخ السنباطي الاب بالانتقال إلى القاهرة مع ابنه، الذي كان يرى إنه يستحق أن يثبت ذاته في الحياة الفنية، مثله مثل ام كلثوم التي كان والدها صديقا له قبل نزوحه إلى القاهرة، تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية في ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته اكبر من أن يكون طالبًا لذا فقد أصدروا قرارهم بتعيينه في المعهد أستاذا لآلة العود والأداء.
دخول رياض السنباطي عالم التلحين
ولم تستمر مدة عمل رياض السنباطي بالمعهد إلا ثلاث سنوات فقط، ثم قدم استقالته ، ثم دخول عالم التلحين، وكان ذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي عن طريق شركة أوديون للاسطوانات التي قدمته كملحن لكبار مطربي ومطربات الشركة، بحلول منتصف ثلاثينات تعرف على أم كلثوم لتبدأ بينهما رحلة طويلة تعتبر أعظم شراكة موسيقية عربية حدثت على الإطلاق شراكة قدما خلالها أعمالًا خُلدت في تاريخ الموسيقى والغناء العربي.
أبرز ألحان السنباطي لأم كلثوم
لحن رياض السنباطي لأم كلثوم 107 اغنية ومن اشهر ألحانه منها: رباعيات الخيام،أفرح يا قلبي،غلبت أصالح،سهران لوحدي،أروح لمين، عودت عيني،حيرت قلبي معاك،لسه فاكر،ثورة الشك،أراك عصي الدمع،هجرتك، الحب كده،قصة الأمس وغيرها.
أبرز ألحان رياض السنباطي
لحن لنجاة الصغيرة واحدة من أشهر أغنياتها وهي الأغنية الدينية "إلهي ما أعظمك" من كلمات حسين السيد التي غنتها نجاة عام 1963. كما لحن لعبد المطلب أغنية "شفت حبيبي" من كلمات الشاعر عبد الباسط عبد الرحمن.
ومن الألحان الرائعة التي قدمها السنباطي أيضًا لحن أغنية "إن كنت ناسي أفكرك" لهدى سلطان وهي من كلمات محمد علي أحمد.
أبرز الجوائز
حصل رياض السنباطي على وسام الفنون من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1964 ثم جائزة المجلس الدولي للموسيقى فى باريس عام 1964،وجائزة الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما، فضلا عن جائزة الدولة التقديرية فى الفنون والموسيقى.
كما حصل السنباطي على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات، والدكتوراه الفخرية لدوره الكبير فى الحفاظ على الموسيقى.