خالد الصاوي يكشف سر نجاح أعمل إيه.. وكيف وصل لقلب خيرت الشاطر (حوار)
يظل خالد الصاوي، صاحب مدرسة يتمتع بها في التمثيل وهي "الـتلقائية"، والتي ظهر بها من خلال شخصيات كثيرة قدمها للدراما والسينما المصرية، من عمارة يعقوبيان، موررًا بالجزيرة، واخرها "الاختيار3"، "وأعمل إيه"، عملين مختلفين تمامًا حيث قدم في الأول شخصية المهندس الإخوانى خيرت الشاطر، المحرك الأساسى لجماعة الإخوان الإرهابية فى فترة من تاريخ مصر الحرج قبل ثورة تصحيح المسار فى 30 يونيو، واختلف في أعمل إيه الذي يعتبر واحدًا من أهم المسلسلات التي حدثت خارج السباق الرمضاني، والتي تحتوى على رسائل عديدة للأسرة.
والتقى "الفجر الفني"، مع الفنان خالد الصاوي في حوار خاص، تحدث فيه عن التنوع الذي يحرص عليه، وعن شخصية خيرت الشاطر، وشخصية عبدالله الفولاني في أعمل إيه، وعن تعاونه مع صابرين من جديد بعد مسلسل ليالينا 80، وإلى نص الحوار…
في البداية.. هناك اختلاف كبير بين شخصية خيرت الشاطر وشخصية عبدالله الفولاني.. كيف اتسعديت لتلك الشخصية؟
بالطبع هناك اختلاف بين الشخصيتين.. شخصية “عبد الله الفلاني” أثرت عليا معنويا ونفسيا وتمكنت منه حيث يجمع بين حبه للعزف الموسيقي والفن والحياة وهي ملامح من شخصيته الحقيقية، لذلك تأثرت بها جدا وصدقها الجمهور.
• “أعمل إيه” التعاون الثالث بينك وبين صابرين.. كيف كانت الكواليس بينكما؟
أنا وصابرين من أصحاب المدرسة التلقائية، أي لدينا طريقة في “هضم الحديث”، والتحدث بشكل تلقائي، وهي فنانة جميلة تشعر بمتعة خاصة أثناء التصوير معها، ولديها سهولة في جذب قلوب المشاهدين للشخصية منذ الحلقة الأولى، ولأننا من نفس المدرسة فالمشاهدين شعروا بالروح التي جمعتنا في الكواليس، وهي روح بدأت منذ مسلسل “أم كلثوم” حينما أجتمعنا سويا لأول مرة أمام الكاميرا، ومن بعده مسلسل “ليالينا 80”.
• ما أكثر ما يميز المسلسل؟
المسلسل لايت كوميدي اجتماعي، يتناول مشاكل الأبناء وتعليمهم والتحديات التي أصبحت تواجه الأباء في التربية، وأحداثه تشبه ما نعيشه يوميا في كل الأسر المصرية، وهذا ما يميز العمل بشكل عام، والعلاقة بين الزوجين “إيناس جابر” و”عبد الله الفولاني” بشكل خاص.
هل عوضك مسلسل "أعمل إيه" عوضك عن إحساس الأبوة؟
أكيد، معروف إن فاقد الشىء لا يعطيه ولكن أخويا خالد صالح الله يرحمه علمني العكس، كنا بنتكلم مرة وقت الجامعة مع صحابنا وقاعدين نسجل حاجات نحتفظ بيها للذكرى، ورغم إنه هو يتيم الأب والأم إلا أنه أفضل حد فينا أتكلم عن الأسرة وازاي كان بيربي ولاده، وكان رأيه إن فاقد الشىء ممكن يجتهد وينجح فيه، فرأيه دا كان في دماغي وأنا بصور العمل، لأن أنا معنديش بنات ولا ولاد، وكان نفسي أعمل حاجة أعوض فيها الإحساس دا".
خيرت الشاطر من الشخصيات المثيرة للجدل وفى نفس الوقت داهية الإخوان.. كيف تعاملت مع هذه الشخصية وأنت تقوم بتجسيدها؟
- كان لدى معلومات مثل التى كانت لدى كل الناس عن شخصية المهندس خيرت الشاطر، وهى معلومات سياسية ومعلومات إعلامية وعندى معلومات مجتمعية عنه ثم المكتوب عنه فى الإنترنت.
وجميعها حكايات وروايات أغلبها متناقض، إلى جانب أحاديث وحقائق من أحكام وجلسات اتهامه فى عدة قضايا، كل هذا شكل المعلومات الأساسية للشخصية، بعد هذا بدأت دراسة الشخصية نفسها من حيث الشكل واللبس وكيف تتحرك وطريقة حديثها.
وكل هذه الأشياء مداخل لفهم تركيبة الشخصية بالنسبة لى، لفهم كيفية كيف كانت تفكر من حيث أحاسيسها ومشاعرها وأهدافها، والأهم بالنسبة لى هو كان كيفية الوصول إلى قلب الشخصية.
وما الأدوات التي ساعدتك في تجسيد تلك الشخصية؟
- مافيش حاجة محددة، لأنها كانت بتظهر شيئا فشيئا خلال الأحداث، ذهبت واشتغلت مع المخرج الأستاذ بيتر ميمى، وتفاعلت جدا معه لأنه كان يرى بشكل جيد العمل ككل، وكان يقودنى فى اتجاه سليم، ثم اعتمدت على الله وتوكلت.
ما الصعوبات التى واجهتك وأنت تجهز نفسك لأداء هذا الدور؟
- لم تكن هناك صعوبات كبيرة، والحقيقة كانت متسهلة فى التصوير والحمدلله، «الاختيار» كانت كواليسه سهلة وممتعة، المكياج كان سهلا، والباروكة كانت من الحاجات الغلسة جداً وتستغرق وقتا طويلا، لكن ساعات من أول مرة تبقى مضبوطة، والعمل كان منظما.
هل التركيبة الجسمانية المشتركة بينك وبين الشاطر ساعدتك فى أداء الدور؟
- بالفعل كان لها أثر كبير، لأن الشخصية حية وموجودة والناس عارفة تركيبة شكلها، وهذا كان مدخلا أساسيا للشخصية، ولكن التشابه وحده ليس كفاية، وهناك أبعاد أخرى.
ألم تخش تقديم هذه الشخصية؟
- الحمدلله لا، والخوف من تقديم الشخصيات بيحصلى بنسبة معقولة، فى البداية يثير الأمر داخلى بعض الأسئلة، لكن أنهى كل هذه التخوفات بمجرد البدء فى تجسيد الشخصية.
وماذا عن فيلم "الباب الأخضر"؟
انتهيت من تصويره منذ فترة، وفي انتظار أن يتم تحديد موعد عرضه، والحقيقة أنا سعيد بمشاركتي في هذا العمل، فهو آخر سيناريوهات الراحل العبقري أسامة أنور عكاشة، الذي كتبه في فترة الثمانينيات، وشرف لي أن أشارك في عمل من تأليفه، كما أن أحداث الفيلم تدور في إطار اجتماعي وعبر أحداث مشوقة، حول تخلي البشر عن مبادئهم وأخلاقهم، ويشاركني في بطولته إياد نصار، وسهر الصايغ، ومحمود عبدالمغنى، وبيومي فؤاد، وأحمد فؤاد سليم، والعمل من إخراج رؤوف عبدالعزيز.
تتعاون أيضًا فيلم “مغامرات كوكو” مع مجموعة من الشباب؟
بالفعل ويضم كوكبة كبيرة من النجوم الشباب، وما يميزه أن فيه خيالا خاصا، فالعمل يناقش من خلال أبطاله تربية الحيوانات وطريقة التعامل معها، من خلال صراع الخير والشر، لكن من خلال منظور جديد، فالصراع لا يكون بين البشر بل بينهم وبين الحيوانات، وبين الحيوانات بعضها بعضاً، داخل أحد مستشفيات الطب البيطري، وأعتقد أنه لأول مرة منذ سنوات طويلة سنشاهد عملا سينمائيا يدور حول هذه القصص المختلفة التي لم يعتدها المشاهدون في السينما المصرية.