قافلة الجيزة الثقافية بالواحات البحرية
نظم فرع ثقافة الجيزة، بحضور لاميس الشرنوبي رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والدكتورة نهى نبيل مدير عام الفرع قافلة ثقافية فنية توجهت إلى قلب الصحراء الغربية بالواحات البحرية في زيارة لبيت ثقافة المناجم وبيت ثقافة الباويطي.
يأتي ذلك اهتمامًا من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بالمشاركة الفعالة في إحياء التراث ودعم وتنمية قدرات أهل الواحات الإبداعية والمساهمة في زيادة الوعي الثقافي لديهم.
فعاليات اليوم الأول
تضمنت فعاليات اليوم الأول زيارة لأشهر الأماكن الأثرية بالواحات منها متحف المومياوات الذهبية، والمقابر الفرعونية المنحوتة بالصخر "جد آمون أيوف عنخ- ومقبرة بانن تيو " اللائي يرجع تاريخها إلى الأسرة السادسة والعشرين، قبل أن تتألق فرقة الباويطي التلقائية بمجموعة من أجمل الأغاني والرقصات التراثية الواحاتية على آلالات الارغول والسمسمية والمجرونة.
يذكر أن فعاليات القافلة تقدم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة لزيادة الوعى الثقافي لأهل الواحات وتنمية قدراتهم الإبداعية والفنية، وتعميق قيم قبول واحترام الآخر، وتعميق قيم الهوية الوطنية في مواجهة الفكر المتطرف.
الواحات البحرية
الواحات البحرية هي واحدة من خمس واحات كبرى تنتشر في صحراء مصر الغربية، وهي تجمعات تاريخية صنعت حياة منذ آلاف السنين رغم قسوة الطبيعة وعزلة المكان. وتتبع من حيث التقسيم الإداري محافظة الجيزة، وتبعد عن القاهرة بحوالى 360 كم ناحية الغرب.
نجد اهتمام المصريين القدماء بالواحات البحرية المصرية منذ قديم الزمن، وجاء من بعدهم الرومان وذلك نظرا للإمكانيات الزراعية الهائلة التي وفرت سبل العيش الكريم لهم، وباتت تلك المنطقة تمثل سلة خبز للفراعنة والرومان لفترات طويلة من الزمن، والدليل الأكبر على ذلك عدد المقابر والمعابد والكنائس التي تم اكتشافها بالواحات البحرية.
فمدينة الباويطي العاصمة الحالية للواحات البحرية يوجد بها العديد من الأماكن الأثرية وأهمها منطقة يوسف سليم التى يوجد بها ست مقابر فرعونية منقوشة وملونة وهي منسوبة إلى مأمور مركز الباويطى والتي كان يوجد بها القصر الذي يعيش فيه وقت اكتشاف المقابر وتوجد على عمق 5 أمتار تحت سطح الأرض وقد استغلها الرومان كذلك عند قدومهم إلى الواحات، إلى جانب ثلاث مناطق من المقابر المنقوشة والملونة التي تم الكشف عنها في منطقة الشيخ سويي.