اشتهرت بأدوار الفتاة الشقية واعتزلت التمثيل في سن مبكر.. ما لا تعرفه عن كريمان في عيد ميلادها
ولدت الفنانة كريمان في مثل هذا اليوم الذي يوافق 18 ديسمبر 1936 وهي فنانة مصرية من زمن الفن الجميل، اسمها بالكامل “ كريمان محمد سالم ”، ولدت في مدينة القاهرة عام 1936 ودرست في مدرسة الليسية.
بدايتها الفنية
وعملت منذ طفولتها المبكرة في ركن الأطفال بالإذاعة من خلال انضمامها إلى برنامج إذاعي من قبل المذيع الشهير بابا شارو، الذي أشاد بعملها، كما مثلت على خشبة مسرح مدرسة الليسيه، وعندما قدمت دور الملكة كليوبترا في مسرحية "قيصر وكليوبترا"، وشاهدها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب على المسرح، قال وقتها: "صاحبة هذا الوجه مكانها الشاشة البيضاء"، كان يقصد السينما.
كان لدخول الفنانة كريمان عالم الفن قصة طريفة ذلك حينما قامت بارتداء حذاء ذا كعب عالي ووضعت في شفتيها احمر شفاه حتى تقنع المنتجة آسيا بموهبتها حيث إنه ا رفضت مشاركتها في أي عمل فني لصغر سنها، فما كان من آسيا إلا أن أسندت لها دور البطولة أمام الفنان كمال الشناوي، وهي لا تدرك أنها الطفلة الصغيرة التي اعتذرت عن قبولها منذ فترة بسيطة.
أشهر أدوارها
اشتهرت كريمان بأدوار الفتاة الشقية وقدمت ادوار متميزة من خلال اعمالها والتي قدمتها خلال حقبتي الخمسينات والستينات: "الحموات الفاتنات، الفانوس السحري، بنات اليوم، تمر حنة، سكر هانم، مراتي مدير عام ".
كانت كريمان بطلة فرقة إسماعيل ياسين المسرحية لمدة 3 سنوات ،حيث حصدت على البطولة فى أول أدوارها، وذلك بعدما فازت فى مسابقة أجرتها الفنانة والمنتجة آسيا لاختيار بطلة لفيلمها الشهير الحموات الفاتنات، لتكون النجمة الجميلة بطلة للفيلم مع أول ظهور لها على الشاشة أمام كمال الشناوى ومارى منيب وميمى شكيب، كما شاركت كريمان فى أفلام “الفانوس السحرى” مع إسماعيل ياسين، وأصبحت بطلة لفرقته المسرحية لمدة 3 سنوات وشاركت فى العديد من المسرحيات.
ومن أشهر أدوار الفنانة كريمان التى عرفها الجمهور دورها فى فيلم "تمر حنة" حيث قامت بدور الفتاة الغنية التى تحاول أن تفرق بين تمر حنة وحبيبها، وكانت نعيمة عاطف تناديها فى الفيلم بكلمة "يا ماسخة"، كما كان من أشهر أدوارها "سلوى" فى فيلم سكر هانم و"عايدة" فى فيلم مراتى مدير عام.
موهبته الغنائية
وقد لا يعرف الكثيرون أنها كانت تمتلك موهبة غنائية وتلقت دروسا فى الموسيقى، وغنت فى الإذاعة المصرية وفى عدد من الأفلام، ولحن لها عدد من كبار الملحنين ومنهم الموجى وعلى إسماعيل وكمال الطويل، ومحمود الشريف، ومن الأفلام التى غنت فيها وقامت ببطولتها، موعد مع إبليس، وخالى شغل، وعرائس فى المزاد.
ابتعاد كريمان عن الوسط الفنى
حازت الفنانة كريمان على شهرة واسعة وعلى الرغم من ذلك، إلا إنه ا عرفت بعزوفها عن الاختلاط بالوسط الفنى ولم يعرف عنها سيرة خاصة، إلى ان احتجبت فيما بعد عن المجال الفني تمامًا دون سابق إنذار.
ومنذ اعتزالها وهى فى قمة شهرتها وجمالها وشبابها، غابت الفنانة الجميلة كريمان عن الأنظار والأضواء، أكثر من 55 عاما،ورغم مرور كل هذه السنوات الطويلة لا تزال الفنانة الجميلة تحتفظ بجمالها وخفة روحها وابتسامتها المميزة حتى وإن كسا وجهها بعض آثار الزمن.
كواليس فنية
وفي تصريحات صحفية سابقة قالت كريمان أن والدها كان يقوم بتوصيلها للاستوديو وينتظرها حتى تنتهي من التصوير: "بابا مكانش بيفارقني، وخصوصًا في بداياتي، وهو ما كان يفعله والد الفنانة شادية، في بداياتها، وكنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ومكانش ليا أي صداقات في الوسط الفني، وكنت في حالي".
وتابعت: " اشتغلت خلال 12 سنة من 1953 وحتى 1965 عددًا كبيرًا من الأعمال أشهرها الفانوس السحرى، سكر هانم، جميلة بوحريد، الحموات الفاتنات، تمر حنة، بنات اليوم، ودي الأعمال اللي بتتعرض لكن فى أعمال كثيرة لا تعرض".
وأضافت: " أنا كنت بطلة لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية لمدة 3 سنوات واشتغلنا مسرحيات كتير اتسجل منها 40 مسرحية لكنها لا تعرض، وكان يشارك فيها كبار نجوم الكوميديا، وشاركت فى حوالى 35 فيلما اللى بيتعرض منها عدد قليل، وكان آخر فيلم شاركت فيه فيلم مراتى مدير عام".
سبب اعتزال كريمان
وعن قرار اعتزالها فى وقت مبكر قالت الفنانة كريمان: "أنا بطبيعتي بيتوتية، وغير اجتماعية ومكنتش مندمجة مع الوسط الفنى ولم يكن لى صداقات من الوسط الفنى، وبعد زواجي تفرغت لحياتي الخاصة، وكنت بسافر كتير مع زوجي، وقررت الاعتزال بعد إنجاب ابني لأني حسيت إنه محتاجني أكتر من الفن".