حوار| هند صبري: العمل مع ماجد الكدواني متعة.. ومحظوظة بالعمل مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز في "كيرة والجن"
تواصل الفنانة هند صبرى، تقديم سلسلة الأدوار المميزة، التى تخطف بها الأنظار، حيث عادت موخرُا للكوميديا السينمائية من خلال دور "نعمة" في فضل ونعمة مع ماجد الكدواني، بعد تألقها بدوردولت فهمى، أحد رموز مصر فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى فى فترة 1919، من خلال فيلم “كيرة والجن”، الذى تتعاون فيه مع الثنائى كريم عبدالعزيز وأحمد عز والمخرج مروان حامد.
هند صبرى تكشف لـ "الفجر "عن كواليس مشاركتها فى الفيلم، وما الذى جذبها لدور دولت فهمى، وكيف وصلت إلى التفاصيل الخاصة عن الشخصية بالرغم من أنها لم تؤرخ كاملة، كما تحدثت عن "الكيميا" بينها وبين المخرج مروان حامد والثنائى كريم عبدالعزيز وأحمد عز، وما الصعوبات التى واجهتها، وما الذى تعلمته من دولت فهمى.
ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم "فضل ونعمة"؟
عندما قرأت السيناريو وجدته مميز كثيرًا، ورأيت أن الفيلم استثنائى سواء من ناحية القصة أو طاقم العمل والعودة مجددًا للعمل مع النجم ماجد الكدواني، فلنا تجربة سابقة من قبل في فيلم "أسماء"، ووجود المخرج محمد إمام في العمل جذبني كثيرًا، لأن له رؤية مميزة، وأستمتع بالعمل معه.
كيف كانت الكواليس مع ماجد الكدواني؟
كانت جميلة للغاية، العمل مع ماجد الجدواني متعة كبيرة، فهو ممثل أحبه وأحترمه كثيرًا وأقدر مجهوده وتعبه، ولديه هبة فطرية كبيرة، وقدمنا في الفيلم أغنية راب، أتمنى أن تكون نالت إعجاب الجميع.
حديثنا عن تجربتك في فيلم "كيرة والجن"؟
أحببت هذه التجربة كثيرًا، وشخصية دولت فهمي هي أكثر عنصر جذاب من بداية قراءتى للرواية أولا، لإنه ا ترمز لبدايات خروج المرأة من البرقع وخروجها من البيت لكى يكون لها دور قومى ووطنى، وترمز إلى دور أكبر من أنها شخصية واحدة، فكل هذه الأشياء تغرينى كممثلة، لأنها مسئولية كبيرة وشرف كبير أنى أقدم رمزا من رموز مقاومة الاستعمار البريطانى ورمزا من رموز الحركة النسوية فى مصر.
واستمتعت بالعمل مع فريق العمل، المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد والفنان كريم عبدالعزيز وأحمد عز، والموسيقار هشام نزيه، وأعتقد أن المخرج مروان حامد فى كل فيلم لا ينافس أحد سوى نفسه، وكل شخص دخل هذه التجربة كان يعلم بأنه يرفع سقف الصناعة وليس مجرد تقديم فيلم جماهيرى، لأن الانتاج على قدر أهميته لكنه يكون أهم فى مثل هذه الأفلام.
حدثينا عن الكيميا بينكِ وبين مروان حامد بعد تقديمك معه أكثر من عمل ناجح؟
عندما يعرض علىّ عملا ويكون مروان هو المخرج أوافق دون تردد، وببقى سايبة نفسى معاه تماما، لأنه ذكى وبيعرف يسألنى فى تفاصيل صغيرة، ومع مروان فى البروفات وبناخد لقطات تخدم على تفاصيل الدور، فتلك الأشياء لا تحدث كثيرا وتجعلك تغزل الشخصية بالتفاصيل الصغيرة.
هل ترين أنك محظوظة بالشغل مع كريم وأحمد عز؟
محظوظة جدا.. وكريم اشتغلت معه فى الفيل الازرق 2 فقط، واكتشتفت أنا وكريم أننا من المفترض أن نعمل مع بعض أكتر من كدة، وأحمد عز اشتغلت معه 3 مرات فى فيلمى مذكرات مراهقة والممر ومسلسل هجمة مرتدة، لكن كريم وعز عندما عملت معهما وجدت أنهما متشابهان.. "فعندما تقابل الاثنين تُفاجأ بالكيميا التى بينهما فى كيرة والجن ويحبان بعضهما البعض على المستوى الشخصى بطريقة تخض".
هل يوجد لديكِ هواية غير التمثيل؟
بالتأكيد فأحب السفر والقراءة، وبالاخص السفر بأماكن بها جبال وبحر.
هل يوجد أعمال جديدة لكِ الفترة القادمة؟
يوجد مسلسل " في مهب الريح " من إخراج أحمد خالد موسى، وهو المسلسل مأخوذ من المسلسل الأمريكي THE GOOD WAIF، والذى حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، ويشارك معانا وإياد نصار وجومانا مراد وعلى الطيب وأحمد كشك، والكثير من الفنانين.
"عايزة أتجوز" كان تجربة مختلفة وقت عرضه لأول مرة وسبق ارتباط الناس به ووجود انتقادات.. هل تتذكرينها؟
طبعا، طوال شهر رمضان لم تكف الانتقادات، ووصفوا العمل بالـover، وقالوا عن علا "مسرسعة" وهذا حقيقي، واعتبروا العمل غير واقعي، الآن يقولوا أين الطبقة المتوسطة التي كانت تمثلها أسرة علا، الجمهور يحتاج وقتا ليأخذ على العالم الجديد.
غير الشكل والطبقة الاجتماعية التي باتت تنتمي لها بحكم الزواج بشخص مستواه المادي أعلى.. ما الاختلاف الذي طرأ على علا في عالمها الجديد؟
علا كانت في "عايزة أتجوز" دكتورة صيدلانية، والدها ينفق عليها، لا تجيد فعل شيء في البيت، والدتها تقوم بكل شيء عنها وعن شقيقها، همها الوحيد أن تتزوج وتنجب، ما حدث في عالم علا الجديد يحدث في عالم كل امرأة بعد الزواج والإنجاب تسأل نفسها من تكون، تشعر أنها مرهقة، وهو ما فرض علينا ألا تكون "البنت الشعنونة"، كما أن الأمر له علاقة بالمرحلة العمرية، لكن بعض ملامح علا في "عايزة أتجوز" سترونها في "البحث عن علا"، أحيانا تكون مجنونة، وعندما تنظر للكاميرا وتحدثها.
هل شعرتِ بالقلق من أن علا الجديدة قد تصدم الجمهور بسبب اختلافها؟
شغلني التفكير في ذلك، فعندما نحب شخص نرفض أن يتغير، ونتخيل أنه سيظل كما هو، رغم أننا تغيرنا، ونتوقع وجود بعض المقاومة للفكرة ولغياب الصالون المذهب، وشكل البيت والشخصيات التي كانت موجودة في "عايزة أتجوز"، ولا أنكر أنني كنت أتمنى وجود شخصيات أكثر في عالم علا الجديد، لكنه لم يكن يحتمل أكثر مما يظهر في الحلقات الستة، واعترف أنه اختيار مُقلق، لكننا نتحمل مسؤوليته أنا ليس باعتباري علا فقط ولكن لأنني المنتج المنفذ للعمل، والمخرج هادي الباجوري والمؤلفتين غادة عبدالعال ومها الوزير.
ارتباط الناس بشخصية علا جعلني أفكر أن ألعب بها في منطقة جديدة، والدراما لا تعاني من القيود، ليس هناك قواعد ولا قوانين في الدراما تلزمنا بضرورة تقديم جزء ثاني في حالة قررنا إحياء شخصية من شخصيات العمل.