محمد جمعة لـ "الفجر الفني" : لم أخف من بطولة "الزيارة" وأتمنى عمل سيرة أحمد زكي (حوار)
استطاع الفنان محمد جمعة أن يحقق نجاحًا كبيرًا فى حدوتة “الزيارة” ، التى شارك بها ضمن حكايات مسلسل “فى كل أسبوع حكاية”، والسبب أنه قدم مشكلة مر بها معظم البيوت وهى عدم تقدير الزوج لزوجته وشعوره بأهميتها بعد فوات الأوان.. وبسبب صدق تمثيله، تفاعل الجمهور مع الحكاية، وأحبوا بساطة وأهمية القصة، لأن الأفكار الاجتماعية تستهوى الجمهور دائمًا، خاصةً إذا كانت أقرب للواقعية. وكشف محمد جمعة خلال حواره لـ"الفجر الفني" كواليس العمل وتفاصيل مشاركته فيه، وتحدث عن رأيه فى فكرة البطولة المطلقة بالأعمال ونتائجها السلبية.. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن تجربة حكاية “الزيارة” ضمن حكايات مسلسل “فى كل أسبوع حكاية”.
- حدوتة “الزيارة” من وإلى الناس، لأنها قصة رأيناها فى حياتنا، سواء عاصرناها أو عرفنا القصة من أقاربنا.. ولكن الفكرة المختلفة هى تقديم المشكلة وحلها، وهى فكرة الجفاء من الزوج، وحرصنا على أن يكون المتفرج متفاعلا معنا من حيث توجهاته، والتفاعل بين الممثل والمتفرج هو الهدف الأساسى الذى عملنا عليه.
ما أهم رسالة لحكاية “الزيارة” من وجهة نظرك؟
- أرى أن حكاية الزيارة متعددة الرسائل، ولكن الأهم أن يختار الجمهور الرسالة التى يرغب فيها بالنسبة له، وأن الجمهور أحب العمل وتفاعل معه.
هل تحسب حجم الدور المُخصص لك بالعمل شرطًا لموافقتك عليه؟
- لا أحسبها من ناحية الكمّ، ولكن أنظر لها من ناحية الكيف، أى أنه يلفت نظرى الدور المكتوب بشكل جيد والذى يُفيدنى، أو أُضيف للعمل، أو العمل يضيف لى، وشاركنا كثيرا فى أعمال تتكون من 30 حلقة، ولكن لم تؤتِ ثمارها، أو لم تنجح ولم يسمع أحد عنها، وربما أشارك فى حكايات ذات عدد حلقات أقل ولكن أكثر تأثيرًا.. وأنا يهمنى التأثير وليس التواجد، ولا يهمنى أن يتحدث الناس والجمهور عنّى 24 ساعة، ولكن يهمنى المحتوى الجيد والمشاركة فى عمل يظل حيًا لوقت طويل.
ما رأيك فى فكرة الحكايات المتقاطعة؟
- أرى أن طريقة وتكنيك الكتابة للحكايات المتقاطعة جديدة بالنسبة للوقت الحالى، وإذا عدنا بالزمن سنجد أننا كنا نسير بشكل أفضل فى الوقت الماضى، من حيث عدم الالتزام بعدد الـ30 حلقة، ونتجنب المط، ونتجه للسهرات، كل ذلك صحى أكثر، وكلما ابتعدنا عن المط بالأحداث يكون أفضل.
هل ترى أن فكرة انتعاش الموسم الدرامى الشتوى قد تؤثر سلبيًا على الموسم الرمضانى؟
- بالعكس، والدليل على ذلك واقعة حدثت بين نور الشريف والمنتج محمد فوزى، عندما طلب نور الشريف من محمد فوزى أن يشارك فى عمل درامى خارج الموسم الرمضانى، وطلب نور الشريف أن تكون هناك مسلسلات خارج الموسم حتى إذا كان الثمن هو أن يحصل على نصف أجره، ولم يعتبر نور الشريف هذا الأمر تضحية منه، وحاليًا أصبحنا طوال العام نرى أعمالًا جديدة، والسوق منتعشة ومتجددة.
لماذا اخترت أغنية “قمرة يا قمرة” لتُغنيها ضمن أحداث العمل؟
- هذه الأغنية ضمن الأغانى الأقرب لقلبى التى غنتها الفنانة فيروز، وأنا أحبها جدًا، وأستهل بها الصباح يوميًا، بل أغنيها لأولادى أيضًا، وغنتها مع الطفل آدم ضمن كواليس المسلسل، وقررنا أن نصور المشهد فى فيديو نشرناه على السوشيال ميديا، وتفاجأت بعد هذا الفيديو بأن الأطفال أصبحوا يغنونها لفيروز.
محمد جمعة يمتلك صوتًا جيدًا.. هل تنوى دخول مجال الغناء بشكل مُركز؟
- أنا أخطط لهذا الأمر بالفعل، وهذا العام أستعد لطرح أكثر من أغنية على طريقة «السنجل»، وأنا ليس لديّ نية أن أكون مطربا بحفلة، وأتمنى المشاركة فى عمل غنائى يكون متميزًا، وربما إذا طرحت الأغانى يتحمس أحد المنتجين لأن يكون هناك عمل غنائى ويضُمنى فيه.
ألا تشغلك فكرة البطولة بمجال السينما؟
- البطولة بالسينما، أنا واثق أنها سوف تأتى، ولكن فى وقتها، وفكرة البطولة ليست قرارا للممثلين، ولكنها قرار الجمهور، وفكرة البطل دائمًا لا يكون منفردًا، ولكن ينجح العمل القائم على بطل بسبب جود طاقم عمل متميز، والبطولة مسؤولية كبيرة، لأن فى حالة وجود نجم أو بطل فى حال نجح العمل يعود للنجم، وإذا فشل أيضًا يعود للنجم، حتى إذا لم تكن غلطته.
هل تحب تقديم السير الذاتية؟
- لا يستهوينى تقديم السير الذاتية، ولكن يهمنى تقديم الحكايات المُلهمة، مثل حكاية أحمد زكى، فكان شخصًا لا يمتلك قدرات مالية، ولا يملك سوى موهبته وإيمانه وإخلاصه بعمله والصبر على أن يكون أيقونة، لذلك تحتوى على رسالة إذا وجهناها للجمهور سوف يحبه.
هل أنت من الفنانين الذين يتأثرون بالشخصية؟
- لا أنا لست من الممثلين الذين يعيشون فى الشخصيات، وإذا صورت المسلسل وعُرض فى الوقت نفسه لا أشاهده، ولكن أنتظر حتى أنتهى من التصوير وأشاهده بالكامل حتى لا أتأثر أو أندم على أدائى فى أحد المشاهد، وفى كل الأحوال أثناء تصوير المسلسل يكون مالكه هو المخرج، وعندما يُعرض يصبح المالك هو الجمهور.
ماذا عن الموسم الرمضانى المقبل 2023؟
- أشارك فى مسلسل “الأجهر”، وألعب دور شخصية “ابن بلد وصاحب صاحبه”، وتربيت فى الملجأ مع عمرو سعد، وأظل صديقه حتى يكبر ويجمعنا العديد من المشاهد.
