بدأ من مسرح المدرسة وترك الصحافة وتألق في سينما الستينات.. أبرز محطات " العمدة " صلاح منصور حتى وفاته
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان صلاح منصور الذي لقب ب " عمدة السينما المصرية، هو عتمان العمدة الظالم في " الزوجة الثانية " والطاغية الامام بن يحيى في "ثورة اليمن" والهلباوي في "القطط السمان" والأب المتسلط في "البوسطجي"، هو المعنى الحقيقي لقوة الحضور وبراعة التمثيل وعبقرية الأداء.
بداية صلاح منصور
ولد الفنان الراحل صلاح منصور في 17 من مارس عام 1923 بشبين القناطر، عمل محررًا صحفيًا في صحيفة روز اليوسف عام 1940، وعلى الرغم من أنه عمل مدة في الصحافة، إلا أنه لم يكمل عمله بها بسبب حبه للفن، فالتحق بمعهد الفنون المسرحية، وكان أحد أفراد أول دفعاته الذي شاركه فيها نجوم كثيرة على رأسهم فريد شوقي وشكري سرحان وحمدي غيث.
مسرح المدرسة
بدأ صلاح منصور مشواره الفني من مسرح المدرسة، كان الاختيار الأمثل لأستاذه زكي طليمات الذي اختاره ليؤسس معه المسرح المدرسي الذي ارتبط به منصور حتى وفاته حيث وصل لدرجة مستشار وزارة التربية والتعليم للتربية المسرحية.
أبرز مسرحياته
و قد شارك منصور في العديد من المسرحيات مثل " الناس اللي تحت، ملك الشحاتين، برعي بعد التحسينات، زقاق المدق، يا طالع الشجرة ".
أبرز أفلامه
ويدخل صلاح منصور عالم السينما وهو لا يزال طالبًا في المعهد، حيث شارك في فيلم "زهرة" مع بهيجة حافظ، وبعد التخرج عاود الظهور في بعض الأدوار الصغيرة ببعض الأفلام، منها "المليونير"، حيث ظهر في استعرتض "المجانين" مع إسماعيل يس، كما أدى دور صاحب التياترو في فيلم في "الهوا سوا"، ودور الشرير أمام ليلى مراد في فيلم "شاطئ الغرام" وفيلم "معلش يا زهر" مع زكي رستم وميمي شكيب.
وتعتبر مرحلة الستينات هي المحطة الذهبية لأهم أدوار صلاح منصور السينمائية والتي تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية ومن أهم أفلامه "لن أعترف"، "الشيطان الصغير"، وفيلم "مع الذكريات"، وقد قال عنه الممثل البريطاني الشهير تشارلز لوتون عندما عرض الفيلم في لندن عام ١٩٦٢، بعدما صافحه: "لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًا لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي"، كذلك فيلم " الزوجة الثانية"،"البوسطجي".
أبرز الأعمال الإذاعية والتليفزيونية
وقد أخرج منصور للبرنامج الثاني للإذاعة عددا من الروايات والمسرحيات العالمية، وشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية أهمها "أحلام الفتى الطائر" مع النجم عادل إمام، و"الكنز" وآخرها كان المسلسل الديني "على هامش السيرة".
أبرز الجوائز
وقد حصل الفنان الكبير على العديد من الجوائز، في عام ١٩٥٤ حصل منصور على اول جائزة كأحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقه أجرتها إذاعة صوت العرب، وفي عام ١٩٦٣ على جائزة السينما عن دورة في فيلم " لن أعترف " وفي عام ١٩٦٤ حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وفي اكتوبر ١٩٧٨ حصل على جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون وذلك في الاحتفال بالعيد الفني، كما حصل لأكثر من مرة على جائزة أحسن ممثل إذاعي في المسابقة التي كانت تجريها إذاعة صوت العرب
وفاة صلاح منصور
توفي إبنه هشام واصيب بعدها الفنان بمرض السرطان، اضطر معه أن يدخل المستشفى، وكانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدى، وكانت آخر كلماته التي قالها: “لا تبكوا، فقد عشت عمرى وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتى".
ورحل الفنان الكبير صلاح منصور عن عالمنا في 19 يناير عام 1979 بعد حياة زاخرة بالعطاء الفني واعمالا تخلد ذكراه في قلوب المصريين والعرب.