ريهام عبدالغفور الخيل الرابح بالدراما المصرية والتي صنعت نجاح شاهد
طلت علينا الفنانة ريهام عبدالغفور بمنتصف عام ٢٠٢٢ بمسلسل “وش وضهر”الذي عرض على منصة شاهد وجسدت خلاله دور الفتاه الشعبية التي تجبرها ظروف المعيشة على العمل كراقصة حتى تستطيع انفاق المال على أهلها، ومن ثم تنتحل شخصية ممرضة لتعمل بعيادة إياد نصار.
ورأيناها مجددًا تقدم شخصية الأم التي فقدت ابنتها نتيجة لجريمة قتل غامضة بمسلسل “منعطف خطر”.
وكان الختام مسك بدورها بمسلسل “الغرفة ٢٠٧”، التي جسدت به شخصية فتاه قتلت وعادت روحها لتنتقم ممن تسبب في قتلها وكانت الحلقة الأخيرة دونًا عن كل أعمالها بمثابة شهادة ميلاد جديدة لفنانة من العيار الثقيل.
نقلات مميزة بمسلسل غرفة ٢٠٧:
فكانت من أكثر الحلقات صعوبة في النقلات بين الجانب الشرير المرعب للشخصية، والجانب المظلوم، المغلوب على أمره، الأم التي لم يدع لها أحد الفرصة للاستمتاع بطفلها الذي كانت تنتظره.
عشنا معها لمدة ٩ حلقات مشاهد من الرعب والإثارة والتشويق وفاجأتنا بالحلقة العاشرة بفيضان من المشاعر، فرأينا ريهام بين كل مشهد ومشهد وبين كل جملة وجملة باداء مختلف ونقلات أروع وأجمل.
ولا ننسى أيضًا النقلات بين الأم التي تنتظر حق ابنتها المقتولة، والزوجة التي تخشى على زوجها من السجن رغم غضبها منه الذي وصل حد الكره لقتله ابنتهم بمسلسل “منعطف خطر”.
ريهام عبدالغفور تكتسح الدراما عام ٢٠٢٢:
وعندما يتابع المشاهد الثلاث مسلسلات يكتشف انهم من أنجح الأعمال الدرامية التي قُدمت بعام ٢٠٢٢، وعندما نرى ايضًا ريهام عبدالغفور بالثلاث مسلسلات لا نعرف إذا كانت هي نفس الشخص ام تلبسها شخصية اخرى لتمتعنا بأدائها.
ثم تطل علينا ببداية هذا العام بمسلسل "أزمة منتصف العمر" والذي تجسد به شخصية فيروز التي تتزوج رجل في سن والدها وتنجب ابنتهم "مريم" لتتزوج مريم ايضًا من عمر "كريم فهمي" الذي يكبرها بالعمر ليقع في حب "فيروز".
ريهام عبدالغفور الزوجة المنكسرة التي تكتسب التعاطف من أول مشهد:
تجسد ريهام شخصية الزوجة المنكسرة بشكل بسيط غير مبالغ فيه تجعلك تتعاطف معها من أول مشهد لها، ولا ننسى أيضًا مشهدها عندماجلست على الرصيف في محاولة منها لتتمالك مشاعرها للصعود إلى زوجها الذي تزوج عليها صديقة ابنته.
مباراة فنية تخطف القلوب بين ريهام عبدالغفور وكريم فهمي:
والمشهد الذي جمعها مع كريم فهمي "زوج ابنتها" في نهاية الحلقة الرابعة، عندما اعترف لها بحبه، رغم ان هذا المشهد لا يوجد به الكثيرمن الكلام إلا ان كانت نظرات العيون بين كريم فهمي وريهام عبدالغفور توصل الإحساس أكثر من الكلام.
بجانب المشاهد التي تجمعها بزوجها "رشدي الشامي" ونظرات الانكسار والإحراج من معاملته السيئة لها فيما بينهم وأمام الناس أيضًا.
ريهام عبدالغفور من البرائة في الوجة إلى التلون على الشاشة الصغيرة:
عندما تشاهد ريهام عبدالغفور بعيدًا عن أي شخصية تقدمها تجد ان البراءة والرُقي يطغيان على ملامحها، ولكن عندما تراها في شخصيات متنوعة مثلما حدث في الفترة الأخيرة تتعجب أيمكن لفنان أن يتلون بهذا الشكل الكبير من خلال عدة ادوار درامية ويقنعك أنه ليس الشخص الذي يملك مثل هذا الكم من البراءة في الوجه.
كل ذلك يجعل ريهام عبدالغفور هي الخيل الرابح للدراما المصرية وتستحق بجدارة كل ما وصلت له من نجاح فني كبير.
فهي فنانة وهبها الله القبول والجمال والموهبة، فنانة تعلم كيف تطور من نفسها وكيف تنوع في اختياراتها وتمتلك كل الأدوات لتصبح نجمةجيلها.