بعد مشهد إيهاب ورمزي في "وبينا ميعاد".. لماذا الأبناء في أمس الحاجة للشعور بالحب الكافي من آبائهم؟
هناك دائمًا اختلاف في وجهات النظر بين الأبناء والأباء على مستوى الآراء أو التعبير عن الحب فكل طرف يرى وجهه نظره دائمًا صحيحة.
ويكمن الاختلاف في طريقة تفكير كل جيل عم الآخر والتي عادة تكون مختلفة وكذلك النقاش حيث تكون هناك في أغلب الأوقات حدة في الحديث فالأبناء يريدون لغة هادئة في الحديث ولا يريدون الحدة والعصبية على عكس الآباء الذين يتعصبون ويخرجون عن شعورهم.
ونجد دائمًا المسلسلات الدرامية تناقش تلك القضايا وتحاول أن تطرح الحل خلال الحلقات القادمة من المسلسل وهذا ما لمسناه سابقًا مسلسل "أبو العروسة" بأجزائه الثلاثة وايضًا مسلسل “الغرفة 207 ” وكذلك مسلسل “أعمل إيه؟!”، ومسلسل “العيلة دي”.
ونشاهد حاليًا مسلسل "وبينا ميعاد" الذي يدور حول عائلة نادية وبناتها وعائلة حسن وأولاده ونري أن كل منهما يحاول أن يحافظ علي أبنائه من وجهه نظره ويري أنها صحيحة ولكن تواجهم خلال أحداث المسلسل بعض المشكلات التي يوجد بها وجهات نظر مختلفة بين الآباء والأبناء.
وطرحت أمس "الحلقة 21" ورأينا بها مشهد مواجهة "إيهاب ورمزي" إيهاب الشخصية التي يجسدها خالد أنور، ورمزي الشخصية التي يجسدها مدحت صالح، في الحلقة 20 من المسلسل تحدث إيهاب مع رمزي وقال له: "أنه السبب في وفاة والدته لأنه هو من قام بفصل الأجهزة الصناعية عنها وهي داخل المستشفى، وبعد ذلك قام رمزي بطرده من المنزل"
وفي "الحلقة 21" رأينا رمزي يتحدث عن أسبابه وما فعله ل ابنه وايضًا رأينا إيهاب وهو يتحدث عن أسبابه ف وجدنا رمزي يقول "أنه فعل هذا لأن زوجته الأطباء قالوا إنها متوفية وأن روحها متعلقة بالأجهزة فقط ف الأفضل أن تُفصل عنها الأجهزة".
وعلى الجانب الآخر وجدنا إيهاب: "وهو يشكو مما فعله رمزي لأن رمزي ادخله مدرسة دخلي وكان يرأه في بعض الإجازات وكان يأتي له ببعض الألعاب والأشياء التي يفضلها ولكن ما فعله في والدته لا يُنسي".
وأضاف إيهاب: "أنه يعلم جيدًا أن والده يحبه لكنه لا يشعر بتلك الكلمة لأن رمزي لم يقل له «أنني أحبك» لكنه كان يأتي بالألعاب فقط دون أن يحسسه بتلك الحب التي يكنه له داخله".
ونستشف من تلك الجملة التي قالها إيهاب أن الأبناء لا يهمهم أمر الألعاب والأموال دون الإفصاح لهم بالحب حتي بالقول، ويهمهم أكثر الأمور المعنوية وليس المادية.
ينتظرون دائمًا التشجيع والدعم النفسي والقول لهم أنهم يحبونهم ويفضلونهم، ولكن لا ينتظرون الألعاب والأموال فقط.
وتسلط الدراما المصرية الضوء علي تلك القضايا لكي تقدم توعية بسيطة للآباء لمعاملة أبنائهم من خلال عرض آراء الأبناء خلال المسلسلات والطريقة التي يفضلونها في التعامل.