احتكر المسلسلات الدينية ودراما التسعينات وتأثر بعد وفاة زوجته.. محطات في حياة رشوان توفيق
يصادف في مثل هذا اليوم عيد ميلاد الفنان رشوان توفيق الذي ولد يوم 2 فبراير عام 1933، بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وحاز على درجة البكالوريوس في التمثيل واﻹخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم عمل بعد التخرج في التليفزيون المصري.
أبرز أعماله الفنية
انضم رشوان توفيق إلى فرق التليفزيون المسرحية مع بدايتها، وشارك حلال هذه الفترة في بطولة عدد كبير من المسرحيات، منها: "شيء في صدري، الشوارع الخلفية، ثورة قرية، بيت الفنانين"، كما عمل مع فرقة مسرح الحكيم وفرقة المسرح الحديث وفرقة المسرح القومي.
بعد سنوات طويلة من العمل المسرحي، تفرغ رشوان توفيق للعمل في الدراما التليفزيونية منذ اواخر السبعينات، ومن أشهر مسلسلاته: "أبنائي الأعزاء شكرًا، الأيام، محمد رسول الله، الشهد والدموع، الزيني بركات، لن اعيش في جلباب أبي، الحاوى، امرأة من زمن الحب" وغيرها.
رغم صورته الحلوة وهيئته الجميلة، ولم ينجح كبطل في الأفلام السينمائية، وتفرغ للعمل في الدراما التليفزيونية منذ أواخر السبعينات، ولكن كل ادواره هادفة وأدى دوره، ومن أقواله أنه ليس له حظ في السينما لأنه غير أجتماعي، لذلك لم تكن له أعمال سينمائية كثيرة.
قدّم رشوان توفيق للتليفزيون جميع الأدوار منها الشرير والكوميدي والصعيدي والاجتماعي والديني حتى أنه احتكر الأدوار الدينية في مسلسلات رمضان في فترة من الفترات، وتميز في أدوار الرجل الصعيدي في مسلسل " الضوء الشارد " ومسلسل "الليل وآخره"، وفي المسلسلات التاريخية شارك في مسلسل "سليمان الحلبي" وعرض له مؤخرا "أصعب قرار"، و"امرأة فوق العادة".
وشارك رشوان توفيق في نحو 300 عملًا ما بين المسرح والتليفزيون والسينما، وأخر أعماله فيلم "خيال مآتة" عام 2019 بطولة كل من أحمد حلمي، منة شلبي، خالد الصاوي، إنتصار، سامي مغاوري، تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج خالد مرعي.
أبرز الجوائز
حصل رشوان توفيق على جائزة أفضل ممثل دور ثاني من خلال دوره في فيلم “جريمة في الحي الهادئ” عام 1967.
كما حصل الفنان رشوان توفيق علي تكريم من مهرجان المسرح العربي في حفل الإفتتاح في دورته السابعة والعشرين عام 2011.
قصة زواج رشوان توفيق
تزوج رشوان توفيق من حبيبة عمره، ورفيقة كفاحه، زواج أستمر فوق الستون عاما، حين لعب القدر دوره في أول لقائهما، شارك في بطولة مسرحية شهريار بالجامعة، وارسل إلى شقيقة زوجته من أجل حضور العرض، وكانت تربطه علاقة صداقها مع عائلة "توفيق"، وهي لم ترغب بالذهاب لمشاهدة المسرحية، لولا إلحاح الجميع لها من أجل الذهاب معهم، حتى أستجابة لهم.
بعد أنتهاء المسرحية سمع حديثهم بالصدفة، حول الزواج، فوجد تلك الفتاة تؤكد أنها ترغب في أن تقف إلى جوار من تتزوجه، وتتحمل معه مصاعب الحياة حتى يسير في طريقه، لتنطلق شرارة الحب في قلبه، وكان في سن السابعة عشر حين تزوج بها، وهو ما يزال يدرس، وظل يقيم في منزل والده لمدة ثلاث سنوات، وكل هذه السنوات حين كان يمر بضائقة مالية لم تشعره بضيق أبدا.
أبناء رشوان توفيق
أنجبت زوجة رشوان توفيق الولد الأول يدعى "توفيق" وهي الابن الأكبر الذي ولد في بيت العائلة، فهي تحملت مسئولية رشوان توفيق وهو طالب وتحملت معه كل الصعاب التي واجهته، وعاشت معه على الحلوة والمرة، ولم تشتكي رغم أنها كانت صغيرة في السن لا يتعدى عمرها 17 عام، وكان من أصعب المواقف عندما رزقه الله أبنه" توفيق" وهو كان طالب في المعهد.
طلب أبنه أن يؤدي فريضة الحج واعترضت والدته لصغر سنه ولكنها وافقت وسافرت هو ووالدته من مصر، وتقابلوا في الأراضي المقدسة، وتوفي أبنه " توفيق "الذي درس في كلية الحقوق وبعد التخرج عمل بأحد البنوك، وتزوج بسن مبكر، وأنجب أبنته "أميمة"، التي تركها قبل أن تكمل من العمر عشر سنوات، مات أبنه بشكل مفاجئ، أزمة قلبية وجلطة في الشريان التاجي، مات وهو في عمر اربعين عاما.
كما أنجب رشوان توفيق أبنته المذيعة هبة رشوان، وابنته " آية "، وبعد مشوار طويل أكثر من ستون عام توفيت.
وفاة زوجة رشوان توفيق
توفيت زوجة رشوان توفيق بعد صراع مع المرض لترحل توأم روحه،ورفيقة العمر عن عالمه ولكنها رحلت بجسدها فقط، وستبقى في قلبه لأنه مازال يحبها حبا كبير وسيستمر حتى أخر العمر، وتركت له ذكرى جميلة أبنته المذيعة هبة رشوان، وابنته آية، وحفيدته أميمة، التي سميت باسم جدتها.
من هي زوجة رشوان توفيق
فازت زوجة رشوان توفيق بلقب بطلة مصر في الإلقاء الشعري، وقامت وهي في الصف السادس الابتدائي ببطولة مسرحية الملك العاشق على مسرح المدرسة، وتزوجت بعد تخرجها من الطالب الذي قام أمامها ببطولة المسرحية.
في أيامها الأخيرة لم يكن يغادر رشوان توفيق منزله، كي يظل إلى جوار زوجته يرعاها صحيا، وحينما كان يضطر للخروج، كان يلقي بتعليماته إلى الجميع من أجل البقاء إلى جوار زوجته وعدم المغادرة، واعتذر من العديد من الأعمال حتى يبقى بجانبها، وظهر وهو يغالب دموعه في جنازتها، وهو يلقى النظرة الأخيرة عليها، ووضع صورها في كل أركان المنزل، حتى على الأرائك ويتحدث عنها وعن دورها في حياته لحظة بلحظة.