"شعرنا الحديث إلى أين؟" لغالي شكري.. جديد قصور الثقافة بمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، كتاب "شعرنا الحديث إلى أين؟" للدكتور غالي شكري، في سلسلة "كتابات نقدية"، ضمن مشاركة الهيئة بالدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
يعد الكتاب أحد أهم الأعمال الرائدة في نقد الشعر العربي الحديث، فقد تابع الناقد الكبير الدكتور غالي شكري ميلاد الحركة الجديدة في الشعر المعاصر وشارك في المعارك التي نشبت بين أنصار القديم وأنصار الجديد منحازاً إلى القيمة الجمالية الحية وارتباطها بالحياة والإنسان.
التأسيس لم يكن نقلاً أو تقليداً لتطبيقاتها
وبالرغم من أن المؤلف هو أحد مؤسسي "الحداثة" في النقد العربي الجديد، إلا أن هذا التأسيس لم يكن نقلا أو تقليدا لتطبيقاتها، وإنما كان وما يزال حواراً خلاقا بين مكونات النص وعناصر التراث الإنساني، وكان التحليل والمقارنة هما أداة الناقد الكبير في استكشاف خصوصية الشعر العربي وتطوره وتفاعله مع مقومات الشعر الإنساني في العالم.
شكري يعالج أعمال الشعراء البارزين من مختلف الاتجاهات
وقد عالج "شكري" في هذه الدراسة التي أمست مرجعاً أساسياً للباحثين أعمال الشعراء البارزين من مختلف الاتجاهات بدءا من عبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة إلى أحمد عبد المعطي حجازي وأدونيس وخليل حاوي وتوفيق صايغ وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب مروراً بمحمد عفيفي مطر ويوسف الخال وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم من أصحاب العلامات البارزة في الشعر العربي الحديث.
ويشهد جناح قصور الثقافة بمعرض الكتاب إقبالا كبيرا من الجمهور ضمن مشاركتها المميزة في فعاليات الدورة الحالية، لتنوع إصداراتها وقيمتها وأسعارها المخفضة.
معرض الكتاب
يُذكر أن الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 6 فبراير 2023 تحت شعار "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وتم اختيار الكاتب "صلاح جاهين" ليكون شخصية المعرض هذا العام، وتحل عليها دولة المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1074 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية، لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل الذي نتطلع إليه.