أحمد رمضان يكتب: ليلة تكريم «شنودة» في السعودية
هل سحبت السعودية البساط من تحت أقدام المصرين؟ سؤال يطرح نفسه على مواقع السوشيال ميديا بشدة خاصة بعد ليلة أمس التى جاءت استثنائية بكل المقاييس احتفالا وتكريما بمشوار الموسيقار الكبير هاني شنودة.
التكريم لم يكن استثنائيا بقدر ما كانت التوليفة بأجمعها استثنائية؛ فصاحب العرس والتكريم هو مكتشف الكثير من النجوم وصاحب الأغنية الخفيفة التي مازالت تلقى رواجا لدى الكثير من الجمهور المصري والعربي.
جهة التكريم كانت هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية والتى عهدنا فيها خيرًا وجعلتنا نفخر بهويتنا المصرية والعربية لحرصها الدائم على تكريم المبدعين العرب مما كان لهم أثرًا كبيرًا على الأجيال المختلفة على مر العصور.
الاستثناء أيضًا جاء في ظهور قطبي الأغنية المصرية الهضبة عمرو دياب والكينج محمد منير لأول مرة على المسرح لأول معًا حبًا في توجيه الشكر لرحلتهما مع الموسيقار الكبير هاني شنودة الداعم الأول لهما في بداية مشوارهما الفني.
أضف إلى ذلك ظهور نجمة مصر الأولى وصاحبة الإطلالة البهية أنغام والتى قدمت وصلة مع منير على المسرح حبًا في هاني شنودة، وكان لظهورها لمسة ساحرة على الحفل.
السعودية لم تنسى دعوة النجم الكبير أحمد عدوية صاحب أشهر أغنية شعبية في تاريخ مصر فترة الثمانينيات "زحمة يادنيا زحمة"، لحفل تكريم هاني شنودة.
يحسب للسعودية تكريمها لـ هاني شنودة فى حياته والذي أكد أكثر من مرة خلال الحفل أنه يهدي تكيمه إلي ابنته وحفيدته، تأكيدًا على مكانة المرأة في حياته بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وصنع هاني شنودة خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الموجهة للمرأة منها "أمي، ما تحسبوش يا بنات، ماشيه السنيوره، ماما ستو".
على الرغم فخرنا كمصريين بليلة تكريم شنودة في السعودية؛ إلا أننا مازلنا نوجه لوزارة الثقافة المصرية والسادة المسؤولين والقائمين على نقابة المهن الموسيقية سؤالا واضحا "هل سحبت السعودية البساط الفني منا.. هل مازلنا قادرين على التحدي ومواجهة التغيرات.. هل نستطيع أن نكرم أبناء مصر المخلصين والمبدعين وهم أحياء كما فعلت السعودية.. أم ستكون الكلمة الأخيرة للسعودية بدعم هيئة الترفيه التى تفكر دائما وتغرد خارج السرب بأفكار شبابية تضاهى الواقع الذى نعيش فيه؟