لأول مرة.. أمسية شعرية وفنية في المعهد القومي للأورام بالقاهرة
في لفتة إنسانية وتأكيدًا لدور الثقافة والفنون والإبداع في تخفيف الألم، أقيمت لأول مرة في المعهد القومي للأورام بالقاهرة، أمسية شعرية عربية، بحضور ورعاية الدكتور محمد عبدالمعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، وبتنظيم الشاعر العربي السعودي إبراهيم الجريفاني، وتهدف الأمسية إلى الإشارة وتسليط الضوء علي دور الأدب والفنون في دعم وتخفيف الألم عن المرضي وتعزيز دور الثقافة الإبداع والتراث في نفوس أفراد المجتمع وخاصة ما يعانون من أمراض.
وبدأت الأمسية التي دعا إليها وأدراها الشاعر إبراهيم الجريفاني بالترحيب بالشعراء المصريين والعرب، وبالحضور من مرضي الأورام بالمعهد والعاملين بالمعهد وبالضيوف وبالجمهور الذي رحب بالمبادرة التي تخفف عن المرضي في هذا المساء الثقافي، الذي ضم الشعراء، ماهر حسن، والشاعر محمد سامي، والشاعرة نجلاء سيد، والشاعرة منى عبداللطيف، والشاعرة نفين الطويل، من مصر، كما شاركت أيضا من مصر مطربة الأوبرا المصرية داليا عبدالوهاب، ومن المملكة العربية السعودية شاركت الشاعرة إلهام بكر.
وشارك في الأمسية الثقافية والفنية الدكتور طارق خيري وكيل المعهد القومي للأورام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور رأفت عبدالفتاح مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، ورحب الدكتور طارق خيري في بداية الأمسية بالحضور وبالفكرة التي تضيف إلي المعهد والمرضي والتي تضفي عليهم جوا من البهجة والسعادة بعيدًا عن العلاج والأدوية والحالة النفسية التي يعيش فيها مريض الأورام، داعيًا الشعراء والأدباء والفنانين إلي حذو مثل هذه الأفكار والتي بدأها الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني، وأن يدعو لأمسية ثقافية وفنية في المعهد القومي للأورام وأن يشارك فيها المرضي من الأطفال والكبار وأيضا العاملين في المعهد والتي أضفته عليهم جوًا من السعادة والبهجة.
وبدأت الأمسية بتقديم من الشاعر إبراهيم الجريفاني والدكتور محمد أبوسمرة والدكتور طارق خيري الذين أثنوا علي الفكرة وعلي تلك المبادرات التي يحتاجها المعهد القومي للأورام واحتياجه كل الدعم والزخم الشعبي لكي يكمل رسالته الإنسانية في المقام الأول ورسالته العلاجية في علاج مرضي الأورام من الصغار والكبار،
وأكد الدكتور محمد سمرة أن المعهد القومي للأورام يعد أكبر مركز علمي في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا متخصص في علاج مرضى السرطان، ويعد قبلة لمرضى الأورام بمختلف أنواعها نظرا لما يضمه من قامات علمية متخصصة وإمكانيات على أعلى مستوى، ساهمت عبر الأجيال في وضع سياسة ناجحة وشديدة الفعالية في علاج ومكافحة السرطان، واستطاعت أن تبني للمعهد سمعته المميزة ومكانته المرموقة وريادته العربية، داعيا مؤسسات المجتمع المدني والأفراد لدعم جهود المعهد ليواصل تقديم خدماته لكل الشرائح المجتمعية
وأشار عميد المعهد إلي أن دعم مرضى الأورام بجميع فئاتهم خلال جميع مراحل التعامل معهم بتقديم مختلف الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتدعيمية عن طريق فرق عمل فعالة باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية طبقا للمعايير العالمية.
وألقي الشاعر والكاتب الصحفي ماهر حسن بعض من قصائده الشعرية، وكذلك ألقت الشاعرة نجلاء سيد بعد أشعارها العامية، وكان من اللافت أن الشاعرة نجلاء سيد مازالت تتلقي العلاج في المعهد القومي للأورام حتي الآن للعلاج من بعض الأورام، والتي أثنت علي دور المعهد والأطباء المعالجين لها وعن تقديمهم للدعم النفسي للمريض قبل العلاج الكيماوي، وبعدها قدمت الشاعرة مني عبدالوهاب أيضا بعض قصائدها، ثم قدم الشاعر محمد سامي بعض قصائده العامية والتي حظيت باستقبال كبير في الأمسية قدم بعض قصائده التي نالت إعجاب الجميع، ثم ألقت الشاعرة نفين الطويل بعض القصائد، واختتمت الأمسية بعدة أغنيات للمطربة داليا عبدالوهاب والتي بدأتها بأغنية "ياحبيبتي يامصر، وأغنية "علي بلد المحبوب" ثم أغنية "ست الحبايب" ثم كان مسك الختام مع أغنية "الحياة حلوة بس نفهمها".
وفي ختام الأمسية الشعرية والفنية وجه الدكتور طارق خيري الشكر لكل الحضور ولكل من ساهم في هذا المساء الثقافي الفني الأول في المعهد للقومي للأورام وخاصة صاحب الفكرة الشاعر إبراهيم الجريفاني، داعيًا إلي أن يحظو كل الأدباء والمبدعين والفنانين نفس الخطوة وأن يساهموا في تخفيف الألم عن المرضي في معهد الأورام وكل المؤسسات العلاجية في مصري، لما له من أثر نفسي كبير علي نفسية المرضي ولرفع معنوياتهم والوصول إلي الشفاء العاجل.