روجينا في حوار جريء لـ "الفجر الفني": تحديت نفسي في "ستهم" (حوار)
*"ستهم" بدأ بحلم لرؤوف عبد العزيز.. وإياد نصار البطل الحقيقي للأحداث
*انتابتني حالة نفسية صعبة في البروفات الأولى لـ "ستهم".. وناصر عبدالرحمن أعماله واقعية
*خضعت لبروفات عديدة لتكسير اللهجة.. وسعيدة بأنني كسرت منطقة الخوف عندي
*رؤوف عبد العزيز مخرج مُبدع.. و"ستهم" موجودة في كل بيت
*أنا من مُريدي الشيخ ياسين التهامي.. وأشرف زكي الترمومتر بالنسبة لي
تهتم الفنانة روجينا دائمًا بتقديم كافة القضايا التي تهم المرأة في المجتمع المصري والعربي، فهي تحرص دائمًا في أعمالها على تسليط الضوء على الموضوعات الموجودة في الواقع، وذلك بأداء درامي مميز، فقد ناقشت هذا العام قضية المرأة الصعيدية التي تتخلى عن أنوثتها وترتدي ثوب الرجال، من أجل توفير مقومات الحياة لها ولابنتها.
وتحدثت الفنانة روجينا في حوار خاص لـ"الفجر الفني"، كشفت خلاله عن فكرة مسلسلها الجديد "ستهم"، والذي يُعرض في الماراثون الرمضاني الحالي 2023، وعن كواليس تعاونها مع المخرج رؤوف عبد العزيز، والشيخ ياسين التهامي، وعن دور زوجها الفنان أشرف زكي في حياتها الشخصية والفنية، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:
*كيف بدأت فكرة "ستهم" ؟
بدأت فكرة "ستهم" بحلم للمخرج رؤوف عبد العزيز، والحقيقة أنه ليس مجرد حلم يقظة، حيث أننا كنا نقوم بتصوير مسلسل "انحراف"، يوم 15 رمضان الماضي، وتحدث معي حينها عن الفكرة التي سوف نقدمها في عام 2023، وأخبرني أنه قد رأى حلمًا عن المشروع الذي سوف نقدمه، فأخبرني أن فكرته تخص السيدات اللاتي ارتدين ثوب الرجال، وطلب مني أن أقوم بتقديم تلك الفكرة، وسعيدة بمشاركة النجم إياد نصار معي خلال الأحداث، فمن سيشاهد العمل سوف يكتشف أنه البطل الحقيقي للمسلسل.
*ألم تقلقي من تقديمك لشخصية المرأة المتخفية في ثوب الرجال في مسلسل "ستهم"؟
بالفعل تخوفت في البداية عندما عرضت عليّ تلك الفكرة، لدرجة أنني في البروفات الأولى للشخصية التي ارتديت فيها الثوب الرجالي ووضعت المكياج الرجالي انتابتني حالة نفسية صعبة جدًا، فكنت أمرّ بحالة عصبية شديدة وقلق وتوتر، والجميع كان يلاحظ ذلك، ولم تكن تلك الحالة أثناء التصوير، فقط كانت خارجه، فالموضوع كان صعبًا، لكنه بالنسبة لي كان به تحدي ومتعة كبيرة للغاية.
*من صاحب فكرة اختيار ناصر عبد الرحمن لكتابة المسلسل؟
مع تطورات الفكرة، لم يجد رؤوف عبد العزيز أقدر ولا أحسن ولا أهم من ناصر عبدالرحمن لكي يقوم بكتابة المسلسل؛ لأنه رجل صعيدي لديه العديد من الروائع الصعيدية التي أثرت في المجتمع، بالإضافة إلى أن أعماله دائمًا ما تكون مختلفة وواقعية، وسعيدة جدًا بالعمل معه.
*هل واجهت صعوبات في التحدث باللهجة الصعيدية؟
إطلاقًا، فمن حُسن حظي أنني قدمت مُسبقًا مسلسلين ينتميان لنوعية الأعمال الصعيدية وهما "الفرار من الحب" مع الأستاذ مجدي أبو عميرة، وكان عملًا مهمًا بالنسبة لي، وقدمت أيضًا "درب الطيب" مع الرائع هشام سليم رحمه الله، فكان لدي علمًا ببعض مبادئ الصعيد.
وفي أثناء التحضير لـ "ستهم" خضعت لبروفات عديدة لتكسير اللهجة مع مصححوا اللهجة حسن قناوي وحسان، وهذا الأمر لم يكن سهلًا؛ لأنهم لم يرغبوا في أن أتحدث اللهجة الصعيدية بالمنظور المطلق، فقط كانوا يريدون أن أصل لطريقتهم فقط؛ لأن اللهجة الصعيدية لها سجع خاص على الأذن، فهذا الأمر كان صعبًا، ولكن أحمد الله أنني استطعت من أول يوم أن أتحدث بتلك اللهجة مع الاحتفاظ بطريقتها وتفخيم كلماتها.
*ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
الحقيقة أن المسلسل به العديد من المشاهد الصعبة المليئة بالانفعالات، لكنه على قدر صعوبته على قدر ما فيه استمتاع، لأنه جعلني أكسر منطقة الخوف عندي من تجسيدي لتلك الشخصيات، وجعلني أشعر وكأنني قد انتصرت، فقد تمكنت من خلاله من اكتشاف قدرات مختلفة وجديدة لدي كممثلة.
*ماذا عن كواليس تعاونك للمرة الثانية مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟
سعيدة للغاية بتعاوني للمرة الثانية مع رؤوف عبدالعزيز، في مسلسل "ستهم"، بعد تعاوني معه العام الماضي في مسلسل "انحراف"، واعتقد أن الجمهور سوف يعلم سبب اختياره للعمل معي أو اختياري للوقوف أمامه، وهو أننا نحرص دائمًا على تقديم موضوع مميز شكلًا وموضوعًا، فهو مخرج مُبدع، نجح في إخراج المسلسل بشكل رائع، واشكره على اختياره لي وثقته فيّ لأداء هذا الدور، والحمد لله أنني كنت عند حُسن ظنه بي.
*هل ترين أن تقديمك لمسلسل "ستهم" يعد نقطة تحول في حياتك الفنية؟
بكل تأكيد، فأنا أراهن عليه بدرجة كبيرة لأنه ليس مجرد عملًا أثبت موهبتي خلاله لكنه بمثابة انتصار على قضيته، فهو مسلسل صعب جدًا، لكونه يمس كل إمرأة في الوطن العربي، فـ "ستهم" موجودة في كل بيت، ولكن بشكل مغاير، والمسلسل على قدر الجهد المبذول فيه أعتقد أنه تغيير جذري في حياتي الفنية وفي مشواري الفني، فأنا كممثلة اكتسبت من خلاله خبرات عديدة.
*وماذا عن مشاركة الشيخ ياسين التهامي خلال الأحداث؟
سعيدة جدًا أن الحظ قد حالفني بمشاركة الشيخ ياسين التهامي في مسلسل ستهم، فهو ليس مجرد شيخ المداحين الذي يحظى بحب الجميع، وأنا في الحقيقة واحدة من مُريدينه، وأنا واحدة من الذين اعتادوا الاستماع إليه في جميع الموالد.
*لماذا تحرصين دائمًا على مناصرة المرأة في أعمالك؟
من الطبيعي أن أصب إهتمامي للدفاع عن المرأة وأن أطرح القضايا الخاصة بالمرأة سواء المصرية أو العربيه، والحمد لله أنني بطلة لكي استطيع أن اختار مثل هذه القضايا التي أدافع بها عن بني جنسي، وأعتبر هذا المسلسل بمثابة تكريمًا للمرأة وتتويج لها على مجهوداتها، فالمسلسل يوجه الشكر للمرأة، وأنا دائمًا أقول شكرًا لكل من يقدر المرأة ويحترمها.
*وماذا كان رأي زوجك الفنان أشرف زكي عندما عرضت عليكي شخصية "ستهم"؟
كان سعيدًا للغاية وأنا أضع نفسي في حالة تحدي، لدرجة أنني عندما كنت أشعر للحظة من اللحظات أنني قلقة نفسيًا ومتوترة كنت أجده واقفًا في ضهري، فهو الشخص الوحيد الذي لا أخجل من أن أظهر خوفي وقلقي له، فعندما أخبرته بذلك العمل، قال لي أنني سأقدم دورًا مهمًا في حياتي سيكون بمثابة نقلة مهمة في تاريخي الفني، وأنه سيجعلني أفتخر بتقديمه، وهو فخور بقبولي للتحدي وخوضي تجارب دراميه أحدثت طفرة في حياتي ومشواري الفني.
*وكيف يدعمك أشرف زكي في حياتك الشخصية والفنية؟
أشرف زكي ليس زوجي فقط بل هو أستاذي الذي اتعلم منه كثيرًا، فهو الترمومتر بالنسبة لي، حيث يمنحني الثقة بنفسي دائمًا، فهو سندي ودائمًا أطمئن في وجوده.