النقاد عن "ستهم": "روجينا عاملة مجهود جبار.. ومخرج المسلسل يبحث عن المضمون"
ضجة كبيرة أحدثتها مسلسل "ستهم" بطولة النجمة روجينا، وتأليف الكاتب ناصر عبد الرحمن، الذي يتم عرضه خلال الفترة الحالية عبر شاشات القنوات الفضائية، حيث حقق ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،، خاصة في ظل العمل تحت قيادة مايسترو العمل المخرج رؤوف عبد العزيز.
ويعد مسلسل "ستهم" من أكثر المسلسلات بحث عبر مواقع السوشيال ميديا، خاصة بعد حالة التعاطف الكبيرة التي تلقتها روجينا في تقديمها شخصية "ستهم" امرأة ترتدي ثوب الرجال بعد وفاة زوجها ثم أبنها الأكبر، وشقيقها يرفض أعطاء ميراثها، فتقرر الهروب للقاهرة مع ابنتها الرضيعة في مواجهه مصاعب الحياة.
كما يشهد الموسم الدرامي الحالي منافسة شرسة بين العديد من المسلسلات الدرامية التي يتم تقدمها خلال الماراثون الرمضاني الحالي، والتي تتنوع بين الغموض والإثارة والتشويق والكوميدي والاجتماعي والأكشن، ولكن حجز مسلسل "ستهم" لنفسية مقعدا وسط المنافسة.
وأشاد العديد من النقاد بأداء النجمة روجينا، وكذلك المخرج رؤوف عبد العزيز، لكونه المخرج الوحيد في سباق رمضان الحالي الذي يجمع بين التصوير والإخراج، مؤكدين أن هذا الأمر أفاده بشكل كبير.
وكتب الناقد الفني أحمد سعد الدين، والذي أشاد بصناع مسلسل "ستهم"، قائلا:" إن الجميع قدم مجهود محترم فروجينا، قدمت مجهود جبار وخرافي في العمل، وكذلك جهاد سعد يتفوق على جمال سليمان من ناحية اللهجة، فضلا كاتب محترم كناصر عبد الرحمن، ومخرج متميز كرؤوف عبد العزيز، الذي قدم صورة درامية معربة عن المضمون بشكل رائع، وكادرات تصوير رائعة خاصة أن من نوعية المخرجين التي تبحث دائما عن المضمون والرسالة من السيناريو".
وتابع:" رؤوف عبد العزيز يعتبر هو المخرج الوحيد خلال السنوات الأخيرة الذي يجمع بين التصوير والإخراج في وقت واحد، وهذا الأمر، في صالحه إلي حد كبير، وواضح من المسلسلات التي قدمها خلال الفترة الأخيرة، والتي اثبت فيها كونه مخرج متميز ومدير تصوير شاطر جدا".
وأشار سعد الدين، أن رؤوف عبد العزيز، قدم في مسلسل "ستهم" دراما رائعة، خاصة أن أكثر شيء يميزه هو البحث عن المضمون والورق الجيد، وفكرة كونه مدير تصوير، جعلته قادر أثناء قراءة الورق أن يخرجه بالصورة فى خيالية، فضلا عن كونه عارف، ويعي جيدا معنى الصورة الدرامية.
وأوضح سعد الدين، أن رؤوف كل ما يشغل تفكيره هو السيناريو، فهو البطل لديه، وليس فكرة النجم، وهذا ما يميزه جدا، لهذا الأمر نجد، أنه حينما فكر في تقديم عمل سينمائي، قدم فيلم من كتابات الراحل أسامة أنور عكاشة، أحد عمالقة الدراما، مشيرا إلي أن كل همه هو المؤلف الدرامي، وليس فكرة الورش، فكل تفكيره ليس فكرة الكادر حلو أو لا، ولكنه يبحث دائما أن يكون الكادر معبر عن الحالة الدرامية، التي يعبر عنها المضمون، لهذا الأمر نجد في كل أعماله حالة درامية، ولهذا الأمر واضح في مسلسل "ستهم" أنه كل عام يطور من نفسه عن الذي قبله.
وأكد سعد الدين، أن رؤوف عبد العزيز يعتمد في الأصل على السيناريو وليس النجوم، وهذا العام في مسلسل ستهم، يعتمد على نفس الفكرة حيث اختار موضوع جيد، ولا يعتمد على فكرة النجم فقط، ولكنه النجم لديه هو السيناريو والموضوع، وهذا الأمر هو طريقة للنجاح.
وتابع:"أعتقد أن هذا الفكر هو دائما وجهة نظر رؤوف، خاصة أن خلال السنوات الماضية حقق نجاح كبير في أعماله لاعتماده على هذا المنهج، لكونه يبحث عن السيناريو الجيد وليس فكرة النجم الأوحد".
واتفقت الناقدة ناهد صلاح، مع هذا الرأي، قائلة أن مسلسل ستهم، من الأعمال الجيدة، كما أن روجينا، تحاول دائما أن تجتهد في اختياراتها وتقدم للجمهور شيء لافتة، وهذا الأمر يحسب لها.
وتابعت:" المخرج رؤوف عبد العزيز، مدير تصوير شاطر، ومخرج متميز، وفكرة الجميع بين الاثنين في صالحة، وفاهم كويس جدا بيعمل اية،".
واوضحت أن رؤوف من نوعية المخرجين، التي تحاول طول الوقت تقديم تجارب مختلفة، ولا يسير على وتيرة واحدة، ويجتهد لتقديم الأفضل دائما، والبحث عن المكانة التي يظهر نفسه فيها وإمكانياته فيها، والدليل أن العام الحالي يقدم ستهم، بينما كان العام الماضي يقدم فيلم "الباب الأخضر"، للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وهذا موضوع مختلف تماما عن ستهم".
وأكدت ناهد أن رؤوف يبحث دائما عن الموضوعات القريبة من الناس، فطول الوقت مرتبط بأعمال قريبة من نفسية الجمهور.
كما أشادت الناقدة دعاء حلمي، بأداء النجمة روجينا، وكتبت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،:" لغاية دلوقتي 4 حلقات.. روجينا رائعة من غير ذرة ماكياج معتمدة على أدائها وتعبيراتها وإحساسها الصادق وفقط".
كما أشاد المؤلف عبد الرحيم كمال بالمؤلف ناصر عبد الرحمن، كاتب مسلسل "ستهم"، قائلا: "يغرد منفردا له لحنه وله موسيقاه، كاتب مصري لا يستورد أفكارا ولا يخدع الجمهور".
وأضاف كمال عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: "ناصر عبدالرحمن يغني مع الشيخ ياسين، ويمدح الكادحين، ويدخل في حضن الصدق فتفوح رائحة البخور، تحية للكاتب الكبير ناصر عبدالرحمن قلم مصر الصادق".