كمال أبو رية: نيللي كريم جدعة وبنت بلد.. وأحببت شخصيتي في "عملة نادرة" (حوار)
*سعيد بتعاوني مع ماندو العدل.. وابنتي عملة نادرة في حياتي
*أعجبت بأداء محمد فهيم.. وجمال سليمان صديق عزيز عليّ
*تشبعت من التمثيل.. وهناك أزمة في الأعمال التي تُطرح حاليًا
*كنت محظوظًا على مدار مشواري الفني.. ولا يُعقل أن تظهر مصر بشكل خالي من الإبداع
*أتابع في الموسم الرمضاني "سره الباتع "و "الهرشة السابعة..وأمينة خليل فنانة من طراز رفيع
*إذا تركت الفن سأتجه لبيع لوحاتي في معارض فنية.. وأتمنى تقديم شخصية طلعت حرب
*تامر محسن يهتم بلحظات الصمت.. والسينما أصبحت في تراجع شديد
الفنان كمال أبو ريه تاريخ من الأدوار الدراميه البراقه، فهو ينتقي كل أدواره بعناية شديده، وله إطلالته الخاصه التي تجذب أنظار الجمهور دائمًا، فقد تألق هذا العام في دور "حسن أبو عصاية"، الذي يقدمه في مسلسل "عملة نادرة"، المعروض في السباق الرمضاني لعام٢٠٢٣.
وتحدث كمال أبو رية في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن أسباب نجاح مسلسل "عملة نادرة"، وعن كواليس تعاونه مع الفنانة نيللي كريم، وعن سرّ حبه في تقديم الأعمال الصعيدية، المسلسلات التي يتابعها في الموسم الرمضاني الحالي، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:.
*ما أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح مسلسل "عملة نادرة" من وجهة نظرك؟
شركة العدل جروب؛ لأنها قامت بتوفير إمكانيات كبيرة له، فلم تبخل بالجهد أو المال في الإنفاق عليه، واعتقد أنها السبب الرئيسي في نجاحه، وماندو العدل مخرج موهوب، على درجة عالية من الوعي والفهم، فهو دائمًا مشغول بأداء الممثلين وبالرسالة التي يريد توجهيها للجمهور، ولوجود نخبة متميزة من النجوم، فهذه من أهم العناصر في العمل.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنانة نيللي كريم والفنان جمال سليمان؟
الكواليس كانت جميلة جدًا، وسعيد بتجربتي معها، فأنا أحبها كثيرًا على المستوى الإنساني، فهي بنت بلد طيبة وإنسانة تتمتع بالعديد من الصفات الجميلة، كالمروءة والشهامة، وأصبحنا أصدقاء بعد المسلسل، أما جمال سليمان فهو صديق عزيز بالنسبة لي، التقيت معه مؤخرًا في مسلسل "أفراح إبليس"، وكان الصراع بيننا مختلفًا.
*وما الاختلاف في تعاونكما هذا العام؟
هو كبير عائلة وأنا كبير عائلة أخرى، وهناك تنافس وصراع دائم بيننا طوال الوقت، وكل منا له أنشطة غير مشروعة كتجارة السلاح أو الآثار والاختلاف هنا أنني أقل منه حدة وأكثر تريس، أما هو فعنيف ومتهور ومندفع في قراراته، وتدور الأحداث بيننا في هذا السياق.
*ومن الذي لفت انتباهك من بين النجوم الشباب المشاركين في العمل؟
محمد فهيم فهو ممثل موهوب وأنا احترمه كثيرًا، والحقيقة أنني معجب به وتابعت أعماله قبل أن التقي به، فقد شاهدت له من قبل مسلسل "الجماعة"، ومن الوجوه الجديدة الشاب محمد علي ميزو الذي يجسد خلال الأحداث دور "عادل" نجل شقيقي "عطية"، فهو ممثل من طراز ممتاز، وإن شاء الله سيكون له مستقبل كبير باهر.
*لماذا لم تتعاون من قبل مع المخرج ماندو العدل بالرغم من تعاونك مع العدل جروب مُسبقًا؟
بالفعل تعاونت مع العدل جروب مؤخرًا في مسلسل "العندليب"، أما بالنسبة لـ ماندو العدل فمنذ فترة كبيرة كنت على تواصل معه لكن لم يحالفني الحظ بالتعاون معه، فعندما إطّلعت على مسلسل "عملة نادرة" وعلمت أنه من إخراجه كنت حريصًا أن أقدم هذا الدور، فهو مخرج متميز، وأنا أحبه كثيرًا وأعتبره مثل ابني، وأنا سعيد للغاية من تعاوني معه، بالإضافة إلى أنني أحببت شخصية “حسن أبو عصاية” .
*على ذكر اسم المسلسل..فما العملة النادرة في حياتك؟
ابنتي حبيبة، فهي على المستوى الإنساني خلوقة، لديها ذوق عالي، ورؤية في الحياة، هي التي تدير شئوني الحياتيه في المنزل، والعمل لدرجة أنني أشعر وكأنها تديرني شخصيًا، لذا فهي عملة نادرة ولن تتكرر أبدًا في حياتي.
*لماذا تستهويك دائمًا الأعمال الصعيدية؟
بصرف النظر عن نوعية المسلسل صعيدي أو غير ذلك، فأنا قدمت أعمالًا صعيدية كثيرة في شبابي، لكن تظل اللهجة الصعيدية بالنسبة لي صعبة جدًا؛ لأنني لا أتحدث بها، واللهجة في "عملة نادرة" كانت كذلك، لكن مع وجود عبد النبي الهواري والبروفات التي أجريتها مع زملائي فالأمر أصبح سهلًا، واختياري للأدوار يتوقف على العمل نفسه وما يحويه الدور من بناء درامي سليم به مساحة تتيح تقديمي أداء رائع، بغض النظر عن أي معطيات أخرى، ولكن المسلسلات الصعيدية دائمًا ما تحظى باهتمام الجمهور، فهي لها طابع ومذاق خاص يجذبهم لمشاهدتها.
*ألم تكتفي من تقديمك للأدوار الصعيدية خاصةً أنك قدمت عدة أعمال منها مُسبقًا؟
إطلاقًا، فأنا من الممكن أن أقدم تلك النوعية من الأعمال مرة أخرى، وقد كنت محظوظًا على مدار مشواري الفني الذي يقترب من الـ37 عامًا بتقديمي كل أشكال الفن سواء السير الذاتية أو الأعمال الكوميدية والتراجيدية، وشخصيات بسيطة ولطيفة وأخرى صعبة ومركبة، جعلتني أتشبع من التمثيل بشكل عام، لكنني مازلت أعشقه، فلو الأمر كذلك كنت سأجلس في منزلي دون عمل.
*وهل ترى أن هناك أزمة في السيناريوهات المطروحة حاليًا؟
بكل تأكيد هناك أزمة في الأفكار والمحتوى، فمن الممكن أن يكون هناك سيناريو جيد لكن يتم معالجته بشكل سيئ، ومن الممكن أن يكون هناك فكرة سيئة ويتم التطرق لها دون محتوى، ولا بد من البحث عن النص الجيد، فلا يعقل أن تظهر مصر وكأنها خالية من الكتاب المتميزين، فنحن لدينا كُتاب كثر وجميعهم موهوبين، ولدينا روايات عديدة لأدباء مصريين من الممكن أن نطلع عليها ونقدمها في أي عمل فني، وأيضًا المجتمع المصري به العديد من القضايا التي من الممكن تناولها.
*ما الأدوار التي تتمنى تقديمها للجمهور ولم يحالفك الحظ بتقديمها حتى الآن؟
هناك أكثر من شخصية أريد تقديمها، من الممكن ألا يسعفني الوقت لتقديمها، ومن الممكن ألا تهتم شركات الإنتاج بها منها" طلعت حرب"، الذي يعتبر نقلة في الاقتصاد المصري الحر، وكذلك محمود مختار الرسام الموهوب والمعروف على مستوى العالم بأكمله، بالإضافة إلى الشخصيات الإسلامية والتاريخية.
*وهل تهتم بمتابعة الأعمال الرمضانية وقت عرضها؟
لا أقدر على متابعة كل الأعمال، ولكن عندما أعرف أن الرأي العام قد أجمع على عمل معين أحرص على مشاهدته، حتى أعمالي لا اتابعها، أهتم بمعرفة رد فعل الجمهور عليها من المقربين مني، وحاليًا أتابع مسلسل "سره الباتع"؛ لأنه مأخوذ عن رواية مهمة للكاتب يوسف إدريس، ومسلسل "الهرشة السابعة" للفنانة أمينة خليل، فهي فنانة من طراز رفيع.
*من المخرجين الذين تتمنى العمل معهم الفترة المقبلة؟
هناك عدد من المخرجين الشباب المتميزين كالمخرج تامر محسن، فقد شاهدت له مسلسل "لعبة نيوتن"، ووجدته يهتم بلحظات الصمت ومشاعر الممثل أكثر من اهتمامه بالحوار، فهو دقيق جدًا في هذا السياق، وهناك العديد من المخرجين الذين أحببت التعاون معهم منهم أحمد حسن، محمد سلامة، وماندو العدل، فهم من الواعدين في مجال الإخراج.
*ماذا عن هوايتك المفضلة التي لا يعرفها الجمهور عنك؟
من هواياتي المفضلة لعب السنوكر "البلياردو"، وتنس الطاولة، والرسم بالزيت، ورسوماتي رائعة، لكنني لم أَرْسُم منذ فترة كبيرة، وإذا توقفت عن التمثيل سأتوجه لبيع لوحاتي بمساعدة أصدقائي الذين يمتلكون معارض فنية.
*وما رأيك في حالة السينما في وقتنا الحالي؟
أنا لست متابعًا لما يحدث حاليًا، ولكن ما اسمعه يؤكد أن حالة السينما في تراجع شديد، فقد أصبحنا نحتل المرتبه الثانية في العالم في السينما بعد إيطاليا، وذلك يرجع للنصوص المطروحة، فهي ضعيفه جدًا.