حوار خاص مع تامر نادي مخرج مسلسل مذكرات زوج
تامر نادي لـ "الفجر الفني": تحمست لمذاكرات زوج لأنه أول عمل لي داخل رمضان..والوجوه الشابة هم نكهة العمل الدرامي (حوار)
مخرج ومؤلف بدء العمل بمجال الإعلانات واستطاع أن يثبت نفسه بمجال الدراما من خلال مسلسل "المتهمة" لدرة والذي نال إعجاب الجماهير وحقق نجاح باهر وقت عرضه، وهو عمود مهم من أعمدة مسلسل الكبير أوى حيث قام بتأليف أول خمسة أجزاء منه والذي حققوا نجاح كبير، وطل علينا هذا العام بعمل لايت كوميدي خفيف مع النجم طارق لطفي وهو مذكرات زوج.
حاور الفجر الفني المخرج تامر نادي ليكشف لنا عن أولى تجاربه الدرامية داخل السباق الرمضاني وعن تفاصيل خاصة عن مسلسل مذكرات زوج.
ما الذي جذبك لخوض تجربة مذكرات زوج ما؟
كان السبب الرئيسي لأنجذابي لهذه التجربة هو أن هذا العمل سيتم عرضه داخل السباق الرمضاني، وكان ذلك سبب مهم لي أن أتواجد في رمضان خاصة أن أول عمل لي كان "المتهمة" وتم عرضه من خلال منصة إلكترونية، والسبب الثاني هو أن العمل جيد وهذا الأهم لأنه إذا لم يكن جيد وسيتم عرضه برمضان فلا استطيع أن أقدمه هذا بالإضافة إلى وجود طارق لطفي.
ما الصعوبات التي واجهتك لجعل طارق لطفي يقوم بهذا الدور الجديد عليه ؟
لم توجد أي صعوبات في الحقيقية، لأن طارق لطفي لديه جانب كوميديا لذيذة، وهو شخص بيفهم الأمور ويتعامل معها كالميزان فلا يزيد أو ينقص من شأن أي شئ، فهو شخص فاهم التمثيل، وموضوع المسلسل كان لا يحتاج الكوميديا الهزلية حتى تكون أعطينا الموضوع أكبر من حقه، فكان هناك تفاهم قوي بيني وبين طارق لطفي وهو كان يتعامل بكل احترافية
حدثنا عن سبب أختيارك لتقدم هذه المجموعة من الشباب.. وهل ذلك كان رهان بالنسبة لك؟
أنا مؤمن جدًا أن يكون لدي في كل عمل تقديم مجموعة من الشباب سواء قدم عمل أو اثنين قبل ذلك، وهذا بالنسبة لي يعطي نكهة للعمل ويكون لديهم طاقة لإعطاء أفضل تفاصيل داخل الشخصية، وشكلهم بيكون جديد بالنسبة للمشاهد وهو ما يجعل المشاهد يشعر أنه شبه تلك الشخصية وبالتالي يقوم بتصديقه، ورهاني كان بمحله سواء مع نانسي نبيل الذي قدمت دور الممرضة، وداليا الذي قدمت دور صديقة عائشة بن أحمد، وعلاء شلبي صديقة طارق لطفي ببرج المراقبة، يعقوب شاب المسرح الذي كان ضد طارق لطفي دائما ومعظم هؤلاء الشباب من مسرح الجامعة الأمريكية وإن شاء الله سوف أقدم كثير من الشباب الفترة المقبلة.
لو سنحت لك الفرصة للعمل مع طارق لطفي مرة أخرى فهل تود أن تضعه في قالب جديدة للمرة الثانية أم تفضل عدم المجازفة ؟
دائما ما أحب المجازفة، ولا يوجد لدي مشكلة للعمل مع طارق لطفي مرة أخرى، فنحن أصبحنا أصدقاء على المستوى الشخصي والمهني، وأكيد أتمنى أن أضعه في قالب جديد وكل مرة يوجد بها تنوع وأختلاف، وحتى إذا تعاونا معًا في شخصية قام بتجسيدها قبل ذلك فأكيد أود أن أقدمها بشكل مختلف لأن يوجد هناك أكثر من شكل لكل شخصية سواء كانت ضابط أو دكتور أو غيرها من الشخصيات فالأهم أن يكون هناك أختلاف.
حدثنا عن رأيك حول نوعية المسلسلات ال15 حلقة من الناحية الإخراجية؟
الأفضل بالنسبة لي العمل على 15 حلقة لأن نوعية ال 30 حلقة في الأغلب ما يكون بها مط بالأحداث، وأنا نادرًا ما أجد عمل من 30 حلقة مكتوب بطريقة ممتعة ولا يوجد بها مط بالأحداث، وعند العمل على قصة من 30 حلقة فلا بد من وجود العديد من الشخصيات والخطوط والأحداث القوية، أما ال 15 و10 حلقات تشبه الفيلم الذي يستمتع به المشاهد وإذا فاته حلقة لا يستطيع أن يكمل الباقي إلا إذا عادها وأنا أفضل هذا النوع.
في الحلقة الأولى بدأت بغموض ومشهد البانيو واللمبة لربطهم بحياته بعد ذلك وتم الانتهاء من الحلقة الأخيرة بهم فما الهدف من ذلك؟
اللمبة والبانيو كانت رموز تدل على حاجات معينة في حياته، وكان مهم جدًا البدء بها ف البانيو كان دليل أنه لديه شعور بالخنقة وأن هناك يد ما تقوم بخنقه وكانت هذه زوجته وكنت لا أرغب بأن أوضح ذلك في الأول أنها يد زوجته، واللمبة كانت رمز للتوتر في حياته بينه وبين مراته، ونحن أثناء العمل على القصة كنا حابين نبرز الأسباب الغير مفهومة والتي تؤدي للطلاق ومنها الفتور، وأيضًا حقيبة صديقه كانت رمز الحرية بالنسبة له، وبالرغم من أنه كان يحن في أوقات للرجوع إلا أنه كان يتمنى تحقيق هذا الشعور ولكن كان بيته وأولاده أقوى وهو ما جعله يأخد القرار في النهاية.
بما انك قمت بتجريب التأليف والإخراج فما الأصعب فيهم من وجهة نظرك؟
التأليف مهم جدًا لأنه بمثابة الحزام بالنسبة للعمل ككل فهو له بداية ووسط ونهاية ولا يصح أن يكون التأليف والكتابة ضعيفة كما يجب أن تكون الأحداث كلها سلالم كل منهما يسلم بعض وإذا لم يحدث ذلك فسيشعر المشاهد بعدم الترابط والتماسك في العمل وبالتالي سيقوم بالنقض فلا بد من المصداقية في الكتابة، وهكذا الإخراج الذي يتم استخدامه ليشعر الجمهور أنه جزء من الحدث ويجعله يعيش معه، وليس من الضرورة أن يكون هناك انفجار في الأحداث حتى يكون الإخراج قوي بل بالعكس هناك ما يعرف بالبساطة في الإخراج وطريقة الإحساس بالمشاعر وتوظيفها بطريقة صحيحة هذا الأصعب بكثير من الأنفجارات، فكل من الكاتبة والإخراج له دور مهم جدًا لنجاح العمل، بالنسبة لي أفضل أن أكون مخرج ولكن في بعض الأوقات تأتي لي أفكار فبقوم بالعمل عليها والتحمس لها، وفي نفس الوقت أنا كمخرج لا انسى أنني مؤلف، وفي كثير من الأحيان أعطي رأي في الورق قبل التنفيذ مع كامل احترامي لجميع المؤلفين ولكن نقوم بالعمل كوحدة واحدة لصالح العمل.
من وجهة نظرك الأفضل أن يكون المخرج هو المؤلف ؟
- ليس بالضرورة أن يكون المخرج هو مؤلف العمل، وإذا حدث ذلك ف من وجهة نظري أرى أنه سوف يسير في اتجاه واحد دائما وهو ما يجعل جميع أعماله إلى حد ما متشابهه، فالأفضل أن تكون لدي فكرة التنوع، وأن اعمل مع أشخاص مختلفة وهو ما سوف يعطي أفكار مختلفة مع الوقت وتناول مختلف أيضًا، بالنسبة لي عمري ما كنت افكر في إخراج مسلسل مذكرات زوج لاني دائمًا أفضل الأتجاه الكوميدي وأحداث حركة دائبة وسفر ومغامرة ولكن في مذكرات زوج شعرت أن العمل إنساني جدًا وبه العديد من المشاعر فهو كان مهم بالنسبة أن أقدم شئ مختلف
هل شاهدت عمل من قبل وتمنيت أن تعيد إخراجه بشكل أفضل؟
لا يوجد عمل مصري تمنيت أن أعيد إخراجه، ولكن هناك العديد من الأعمال تكون فكرتها رائعة ولم تأخد حقها إخراجيًا أو انتاجيًا، وأكيد لو قمت بإخراج هذه الفكرة سوف أقدمها بشكل آخر، ومن الممكن أن يكون هناك ممثل يمثل بشكل جيد مع مخرج على عكس مخرج آخر.
بعيدًا عن مذكرات زوج، من وجهة نظرك ما هو أفضل عمل إخراجي في دراما رمضان هذا العام ؟
في الغالب أنا لا أشاهد الأعمال بالتلفزيون وحتى أعمالي أقوم بمشاهدة مقتطفات صغيرة، ولكن بسمع بشكل جيد من السوشيال ميديا، فمثلًا مسلسل الهرشة السابعة شاهدت به بعض المشاهد، ومخرج المسلسل كريم الشناوي شاطر جدًا ومخرج جيد يجيد فهم الدراما ليخرج عمل ناجح، ومدير التصوير بهذا العمل مصطفى فهمي شاطر جدًا فأعطى صورة جيدة، وأيضًا رسالة الإمام الشافعي لخالد النبوي فالصورة به جيدة جدًا وأجاد فيه تيمور وخالد النبوي بشكل جيد، ومسلسل الكتبية 101 به مشاهدة جيدة وصورة عظيمة لمحمد سلامة ومحمد مختار، فلم يلفت نظري ويجذبني غيرهم أو من الممكن أن أكون لم القي نظرة على بقية الأعمال.
من هو مثلك الأعلى بالإخراج؟
مثلي الأعلى بالإخراج هو كوينتن تارانتينو
شاهدنا تامر حسني في فيلم بحبك هو المخرج والمؤلف والبطل..فهل تؤيد هذه الفكرة ؟
لا أؤيد هذه الفكرة، ولكن من وجهة نظري أرى أن إذا حدثت فلم تدوم طويلًا نظرًا لصعوبتها وارهاقها وهلاكها للدماغ، ف تامر حسني نجم كبير يتهافت عليه المؤلفين والمخرجين فلا يحتاج أن يتجه إلى الإخراج إلا إذا تحمس لفكرة معينة ولكن لا أظن أنه سيقوم بأعادتها مرة أخرى لأنها صعبة جدًا ومهلكة.
في رأيك ما هى العوامل الأساسية لنجاح العمل ؟
العوامل الأساسية تبدأ من الفكرة وتناولها وكتابة الورق والمعالجة وأن الكاتب يكون كاتب بطريقة جيدة ولسان حال الشخصيات بها تكون حقيقية مثل أرض الواقع، فالأساس السيناريو والحوار ويأتي بعدهم الإنتاج وللأسف هناك انتاج لا يوجد لديه وعي كافي وآخرهم المخرج الذي يوافق على كل ذلك في النهاية ف السيناريو والإنتاج والإخراج إذا اتحدوا معًا سينتج عنه عمل عظيم.
من وجهة نظرك هل العمل الدرامي يكون له نصيب من النجاح أكثر داخل السباق الرمضاني أم خارجه؟
نجاح العمل نسبي، وقديمًا كان العمل ناجح داخل رمضان بسبب أن نسب المشاهدة تكون أكثر بكثير نظرًا لتجمع الأسرة معًا أمام التلفزيون لإنه كان الوسيلة الوحيدة في ذلك الوقت ولكن الآن الوضع أختلف مع وجود المنصات التي تكون متاحة طول العام ويشهد نجاح كبير، ومن وجهة نظري أرى أن رمضان موسم واحتفال ولكن النجاح أصبح موجود داخل رمضان وخارجه، وهناك ممثلين شباب يستطيعوا النجاح خارج رمضان ونجد بعد ذلك تقديمهم لعمل كامل في رمضان، فالنجاح بجمال وصدق العمل وليس بالموسم.
بما انك خوضت تجربة التأليف في عدة أجزاء من الكبير أو ي فما رأيك الشخصي حول انتقادات رحمة أحمد ؟
قمت بكتابة الكبير أوى من الجزء الأول للخامس ولم يكون لي نصيب بأن التقي مع رحمة أحمد، ولكن من وجهة نظري أن الجزء السادس من الكبير كام له طعم خاص بسبب تحمس الجمهور له بعد غياب سنوات، وقدمت رحمة أحمد دورها به بشكل جيد جدًا وهذا ما فعلته في الجزء السابع، ومن رأي أن الكبير يشبه الفاكهة كل ما يتم الأكل منه ستشعر بالزهق فكان يحتاج الغياب لسنة أو اثنين حتى يتم طرحه بعد ذلك بتحمس كبير مثلما حدث مع الجزء السادس الذي كان يشتاق له المشاهد نظرًا لغيابه عدة سنوات.
وهل بالفعل هى لجان ممنهجة
بالنسبة للجان الممنهجة من الممكن أن تكون لجان ممنهجة عندما يتم تكرار البوست بهذا الشكل وهذا توجه معين وهذا موجود بالفعل والله وأعلم ما الحقيقة.
لو تفضل تقديم نوع جديد من الدراما فماذا سيكون ؟
لا يوجد نوع معين أفضل أن أقدمه، بالرغم من حبي للكوميديا ولكن أفضل أن أقدم كل الأنواع من رعب وكوميديا، وإثارة، وأكشن، وأكشن كوميدي، والرومانسي مع أن تكون القصة مهمة ومؤثرة وجديدة وطريقة سردها بسطية وليست مملة، فعند تقديم شخصية مريضة لا أحب أن يكون تقديمها هو العيش مع قصة مرض الإنسان فقط، بل أفضل تطويرها لتكون داخل الأحداث والمواقف التي تتطور مع شخصية العمل.
حدثنا عن أعمالك القادمة ؟
يوجد مسلسل من نوعية ال 10 حلقات من خلال منصة شاهد مع الأستاذ أنور الصباح ولكن لم يتم الأستقرار عليه، وأيضًا فيلم مع النجمة نيللي كريم كان بيننا أتفاق أن يجمعنا عمل معًا، فنحن حاليًا نفكر في فكرة فيلم مع المنتج أحمد الدسوقي.