الاوبرا تختتم لياليها العربية والاسلامية بسهرة من بنجلاديش
اختتمت دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، الليالى العربية والاسلامية التى نظمتها خلال شهر رمضان المعظم، حيث احتضن المسرح الصغير سهرة فنية من بنجلاديش، بحضور سفيرها بالقاهرة محمد منير الاسلام الذى القى كلمة وجه خلالها الشكر للاوبرا على تنظيمها امسية، تلقى الضوء على الفنون المحلية التى تتميز بالتنوع والثراء، ورحب بالحضور ودعاهم للاستمتاع بنماذج من الموروثات الابداعية فى وطنه.
وكان الحفل قد تضمن الوان من التراث الشعبى للمجتمع المحلى إلى جانب نماذج من العادات والتقاليد التى تميزه وعدد من الأعمال الروحانية بالإضافة إلى تابلوهات فلكلورية بالملابس التقليدية.
يذكر أن الأوبرا اعتادت تنظيم ليال عربية وإسلامية بالتعاون مع سفارات الدول المختلفة لتوطيد اواصر العلاقات وللإحتفال بشهر رمضان المبارك فى مصر وشهد هذا العام سهرات لـ 6 دول هى اليمن، باكستان، فلسطين، السودان، اندونيسيا وبنجلاديش.
وعن دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
تاريخ بناء دار الأوبرا
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.