خالد الكمار لـ الفجر الفني:" أقرأ السيناريو كامل قبل ما أصنع الموسيقى حتى أدخل في عالم الشخصيات"
تحمست لتجربة الأجهر لأنها جديدة ومختلفة
اكتشفت شغفي للموسيقى منذ كنت صغير
الاختيار الجزء الثاني كان من أصعب الأعمال التي قدمتها
أتمنى أن يكون تدريس الموسيقى إجباري في المدارس
الموسيقي هو عالم مميز وفريد من نوعه وممتلئ بالأنواع المختلفة، ولدينا العديد من الموسيقيين الذين أبدعوا في هذا العالم وتفردوا على عرش الموسيقى في مصر والوطن العربي.
ومن ضمن هؤلاء هو الموسيقار الشاب خالد الكمار الذي استطاع أن يخلق نوع من الموسيقى تميز بها وسط أبناء مهنته، عشنا معه في أكثر من عمل فني قام هو بوضع الموسيقى التصويرية لهم مثل "الاختيار" و"قابيل".
وفي هذا العام ووسط الملحمة الدرامية التى تعرض حاليًا في شهر رمضان، شارك في ثلاث أنواع من الدراما وهما الأجهر، الصندوق، الهرشة السابعة، وحاور الفجر الفني الموسيقار خالد الكمار، ليكشف لنا كواليس مشاركته في هذه الأعمال، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار.:
*ما هي الأساسيات التي اعتمدت عليها في وضع الموسيقى التصويرية لمسلسل الأجهر والهرشة السابعة والصندوق؟
كل عمل منهم كان له تحدي خاص به وذلك لأنهم مختلفين تمامًا عن بعضهم، الأجهر كان أصعبهم؛ لأن أن نصف أحداثه تدور في حي شعبي والنصف الآخر في كينيا، فكانت الفكرة كيف نخلق عالم موسيقي يجمع بين الاثنين.
وكانت هناك عدة محاولات إلى أن وصلنا للمطلوب، أما الهرشة السابعة كنا نحاول، أن تكون المزيكا تعبر دون أن تكون واضحة لكن تعطي الإحساس المطلوب، والصندوق اعتمدنا على فكرة الغموض وكيف تكون الموسيقى سانده للعمل دون أن تكون ظاهرة.
*كيف كانت كواليس التحضير للأعمال ؟
جميعهم أخذوا وقت كبير في التحضير مثلًا مسلسل الصندوق هو أول من بدأنا العمل عليه، لأنه كان من المقرر أن يعرض قبل رمضان فبدأنا الشغل عليه بداية من شهر أكتوبر، والآخرون بدأنا العمل عليهم بداية من شهر ديسمبر.
*كيف جاء اختيارك لهذه الأعمال؟
مسلسل الهرشة السابعة هو إخراج كريم الشناوي، وأنا وكريم عملنا معا من قبل في في مسلسل قابيل، وزيزي، وهذا حمسني كثيرًا، أما الأجهر عندما تحدثوا معي في الأمر استغربت في البداية لأن أول مرة أقدم عمل من هذه النوعية وهذا حمسني لغوض التجربة وخاصة أنها جديدة وأقدمها للمرة الأولى، والصندوق مخرج العمل هو من تحدث معي لوضع الموسيقى التصويرية الخاصة بالمسلسل.
*كيف تقوم بتأليف الموسيقى؟.. هل تقرأ النص أم تنتظر لمرحلة ما بعد تصوير المشاهد؟
أحب أن أقرأ النص لو موجودة وخاصة أننى أحب القراءة بشكل عام، فـ لو السيناريو موجود يجب أن أقرؤه حتى أتعرف على عالم المسلسل والشخصيات.
*من دراسة الهندسة للموسيقى.. كيف كانت الرحلة؟ ومتى اكتشفت شغفك للموسيقى؟
اكتشفت شغفي في الموسيقى منذ أن وعيت على الدنيا، وعندما كنت صغير وأحد يسألنى السؤال المشهور "نفسك تطلع إية لما تكبر" كنت بقول مؤلف موسيقي، ودخلت كلية الهندسة لان حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة لكن ذلك لم يمنعني من دراسة الموسيقى.
*من وجهة نظرك ما الذي تفتقده الموسيقى العربية في الوقت الحالي ؟
من رأيي أننا نفتقد التنوع، نحن لدينا أنواع مختلفة من الموسيقى لم تكن موجودة منذ 15 سنة تقريبا، فـ لو مفتقدين شئ هيكون مزيد من هذا التنوع.
وأيضاً فكرة تعلم الموسيقى ليس شرط العزف على الآلة لكن فكرة الاستماع، عندما نسمع مزيكا نعرف إذا كنا نحبها أو لا، وأنا أرى لا بد أن تكون مادة إجبارية في كل المدارس، أهم بالنسبة لي من العزف على اله.
*هل ترى أن الموسيقى التصويرية والقائمين عليها مهدورة حقوقهم في التقدير؟
هذا حقيقي لكن الأمر بدأ في التحسن، وبدأت برامج كثيرة تقوم بإستضافة الموسيقين، وهذا كان غير موجود يعني أنا أتذكر عندما كنت صغير لم أكن أعرف شكل الموسيقار حسن أبو السعود وغيره، والحمد لله هناك تطور من ناحية هذه النقطة وأتمنى الوضوع يكون أفضل مع الوقت.
*ما أصعب أنواع الأعمال التي قمت بتقديمها؟
مسلسل الأختيار الجزء الثاني لان الموسيقى الخاصة به كان يغلب عليها الطابع الجدي وكانت أول مرة أقدم هذا النوع من الموسيقى عمل قد يكون وثائقي.
*من من الموسيقيين الموجودين حالياً تشعر إنه منافس قوى لك؟
سؤال صعب أوي وذلك لإني صغير في السن وهذا من حسن حظي لم يوجد منافس مباشر، لأن حرفيا جميعهم أساتذتي فلا يوجد منافس.
*ما هي أفضل موسيقى تصويرية في تاريخ الأفلام المصرية من وجه نظرك؟ ولماذا؟
موسيقى بليغ حمدي في فيلم "شئ من الخوف"، وموسيقى علي إسماعيل في صغيرة على الحب، ومن الأعمال المعاصرة أحب مزيكا فيلم "تراب الماس" وفيلم "أحلى الأوقات" من أجمل المزيكا التي يعاد اكتشافها في كل مرة.
*هل الموسيقى التصويرية سبب في خلود بعض الأعمال الفنية في أذهان المشاهدين؟
نعم بكل تأكيد لو الموسيقي نفسها فيها من الجودة التى تجعلها تعيش بعيدة عن العمل، فأذكر مثلًا أعمال عمر خيرت الأولي مثل "ليلة القبض على فاطمة" وهناك أعمال الموسيقي عاشت فيها على عكس العمل نفسه.
*في نهاية حوارنا بطلب منك توجه رسالة لصناع الموسيقي في مصر والوطن العرب؟
رسالتي لهم الاهتمام بتوصيل كل ما تعلمته في حياته وخبرتك لمن هو جديد وأصغر منك.