ثمانية عروض مسرحية لثقافة الجيزة ضمن نوادي المسرح الإقليمي
قدمت ثقافة الجيزة ثمانية عروض مسرحية ضمن عروض نوادي المسرح الإقليمي بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، شهدها مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، على مدار خمسة أيام خلال الأسبوع الماضي.
تضمن اليوم الأول عرض مسرحية "8 حارة يوتيوبيا" تأليف مصطفى حمدي، صياغة درامية محمد عبد الوارث، ومن إخراج حسام الطحان، تدور فكرة العرض حول العقل البشري والقدرة على الاختيار الذي ميز الله به الإنسان عن سائر المخلوقات ومنهم الشيطان، وأن الإنسان في داخله شر أكبر بكثير من وسوسة الشيطان له، فيحاول الإنسان بعقله الذي ميزه به الله أن يقوم بالتخطيط لفعل المعاصي ومحاولة السيطرة على الجن وقتل أخيه الإنسان.
وفي اليوم الثاني لعروض نوادي المسرح قُدمت مسرحية "القطة العميا" من إخراج عبد الله عبد الرحمن، ويوجه العرض من خلال مشاهد السلويت وخيال الظل بعض الرسائل لتوعية شبابنا المستقبلي للخروج من حالة الإحباط بسبب عدم وجود عمل أو هدف أو طموح، ويطرح أهمية وقيمة العمل في حياة الإنسان، والإحساس بالرضا الذي يمنح الإنسان الشعور بالسعادة، وضرورة السعي والاجتهاد وعدم الاستسلام للتحديات والصعوبات، بالإضافة إلى عرض مسرحية "الخروج" اخراج محمد ممدوح، وتدور أحداثها في إطار كوميدي اجتماعي عبثي عن أهمية الكلمة لبناء مجتمع واع ومثقف، من خلال شخصية العرض والتي يمثلها مؤلف يقوم بكتابة شخصيات المسرحية والذى يتحكم بهم عن طريق كتابته، حتى يظهر المنتج ويطلب منة تغييرا في النص ليصبح به إسفاف وهلس لكسب الشهرة والمال، ويوافق على ذلك في لحظة ضعف فنرى الشخصيات تخرج من النص وترفض هذه الكتابة الجديدة متمردة عليه، ويحدث صراع داخلي بين المؤلف وضميره، وصراع خارجي بينه وبين الشخصيات، ويُحسم الأمر فى النهاية بعودته لكتابته الأولى ويصر على أن الكلمة تبني وتنهض بالمجتمع، وأن شرف الرجل هو الكلمة.
وفي اليوم الثالث شهد المسرح عرض مسرحية "المفتاح" إخراج محمد طارق، تدور أحداثها في إطار من الواقعية السحرية حول رجل يتعرض للظلم لمده خمسة عشر عاما ليقرر بعدها حرق بيته الذي تم الاستيلاء عليه، وأثناء محاولته لحرق البيت يصطدم بزوجة الرجل الذي ظلمه ليدور بينهما حوار إنساني حول آلامهما وأوجاعهما ليقرر الرجل بعدها ان يبدأ حياته من جديد. إلى جانب عرض مسرحية "السلسلة" من اخراج عبد الخالق أحمد، وتأليف نور الدين الهاشمي، ويجسد العرض لعبة بين الأب وابنه يقيد خلالها الأب يد الابن بسلسلة ليضمن ولاءه وطاعته، فيصاب الابن بحالة من الاضطراب بسبب تقييده، حتى يموت الأب ويبحث الابن عن مفتاح السلسلة فلا يجده، ويبقى حائرا إما أن يقطع يديه أو يقطع يد الأب حتى يتخلص من قيده.
وفي اليوم الرابع لعروض نوادي المسرح، عُرضت مسرحية "مطعم ووهان" للمخرج أحمد شوقي، حيث يذهب السيد جوناثان وزوجته إلى الصين لقضاء شهر العسل، وأثناء تناولهما مخ القرد وهو على قيد الحياة يهرب القرد، ويقترح عليهم شاعر المطعم بتناول مخه بدل القرد مقابل المال ليقوم بتأمين حياة ابنته ويوافق جوناثان، ولكن ماريا صديقة الشاعر تقنعه بأن يقوم بحقن نفسه بالسم قبل أن يتناولوا مخه ليموتوا بعد أكل المخ.
ودارت أحداث مسرحية "المسرحية" التي عُرضت في اليوم الخامس من تأليف وإخراج محمد أسامة، حول مخرج شاب وفرقته المسرحية الذين يضعون اللمسات الأخيرة قبل دقائق من عرض المسرحية التي ما دام انتظروا عرضها والتي تعد بمثابه تحقيق لحلم شهور من السعي والتعب والاجتهاد، ولكنهم وقبل بدء العرض بثوانٍ معدودة يتفاجأون بمدير خشبة المسرح يصدر قرارا تعسفيا وبحجج واهية بإيقاف العرض وإخلاء خشبة المسرح، وبين صراع ومشادات وكر وفر بين المخرج وفرقته وبين مدير المسرح يدخل الجميع وعلى رأسهم الجمهور في لعبة كبيرة فهل تنجح اللعبة ويستطيع المخرج وفرقته إخراج عرضهم إلى النور؟ أم ينتصر مدير الخشبة ويستطيع بسلطته منع وإيقاف العرض؟ أم تبتلعهم اللعبة جميعا؟!.
كما شهدت خشبة المسرح عرضا لمسرحية "المعرض" تأليف وإخراج سيف الدين محمد، وتدور أحداث العرض عن صاحبة المعرض التى استطاعت أن تغير فى التاريخ وتثبت أحقية بعض النساء بوجودهم في التاريخ، وأثبتت ذلك بالحجج والبراهين والصور التى ضمها المعرض لأول ممثلة فى التاريخ، وأول من شاهدت قيام المسيح، وأول امرأة انتحرت فى التاريخ، وأول ساحرة فى التاريخ، وأول من أخذت بالثأر في التاريخ.
نظمت العروض بحضور لجنة التحكيم الفنان المخرج سعيد المنسي، عبد الناصر حنفي، د. محمود فؤاد صدقي، ومقرر اللجنة مايكل سامي، وعضو الرقابة دعاء صوابي.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة محمد جابر، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتأتي اهتماما بالمواهب الشابة في مجالات التأليف والإخراج والتمثيل المسرحي، ونظمها فرع ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل، بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي.