نيفين الكيلاني: دورة استثنائية لمهرجان الموسيقى العربية وإقامة حفلاته للمرة الأولى بمختلف المحافظات
وزيرة الثقافة تجتمع برئيس الأوبرا والمدير الجديد لمهرجان الموسيقى العربية لبحث ترتيبات الدورة القادمة للمهرجان
اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ظهر اليوم الأحد، والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، والمايسترو هاني فرحات، وذلك بعد صدور قرار توليه إدارة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته 32، للوقوف على أهم ملامح ترتيبات المهرجان وتفاصيل الاستعداد لإقامته.
حيث أثنت الدكتورة نيفين الكيلاني على اختيار المايسترو هاني فرحات ليكون مديرًا لأحد أكبر مهرجانات الموسيقى العربية في الوطن العربي.
ووجهت وزيرة الثقافة بالعمل على تنظيم دورة استثنائية ومميزة من كافة الجوانب تليق بتاريخ وقيمة المهرجان، وتُعبر عما تملكه مصر من تاريخ كبير في مجال الموسيقى العربية، والاهتمام باستقطاب نجوم الطرب الأصيل من مصر والوطن العربي، إلى جانب إفساح المجال للمواهب الشابة والمتميزة لترى مواهبهم النور.
كما وجهت وزيرة الثقافة بخروج حفلات المهرجان خارج مسارح الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور ليشهد المهرجان للمرة الأولى تنظيم حفلات في محافظات أخرى تحقيقًا للعدالة الثقافية.
من جانبه عبر فرحات، عن سعادته لاختياره مديرًا لمهرجان الموسيقى العربية، الذي تأسس على يد الراحلة القديرة رتيبة الحفني، واستطاع خلال دوراته السابقة ال31 أن يصبح أحد أهم المهرجانات الموسيقية.
وأكد فرحات بدء العمل فور صدور قرار توليه المسؤولية لتقديم دورة تليق بتاريخ مصر الفني.
وعن دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
تاريخ بناء دار الأوبرا
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.