حوار مع المخرج أحمد سمير فرج للفجر الفني
مخرج المداح لـ الفجر الفني: "أغلب أحداث المسلسل حقيقية.. والجمهور أعتاد على حمادة هلال الممثل أكثر من المطرب"
مخرج متميز ومنفرد بأعماله وبأفكاره استطاع أن يناقش فكرة هامة لم يُسلط الضوء عليها بشكل كافي في الدراما المصرية بشكل ممتع ومشوق بـ أحدث أعماله الدرامية وهو مسلسل "المداح" بأجزاءه الثلاث، فـ تناول قضية "عالم الروحانيات والعلاقة بين الجن والأنس" بشكل مبسط ممزوج بالجانب الديني المفقود في الكثير من الأعمال، وبسبب أن نجاح العمل الدرامي ينحصر في عدة عوامل أبرزهم طرح أكثر من جزء له نظرًا على مطالب الجمهور
فـ تم طرح 3 أجزاء منه ومن المحتمل أن يُطرح الرابع حيث شهد كل جزء بهم تطور رهيب عن الذي يسبقه وكل هذا الفضل يعود لـ المخرج المبهر والمجتهد «أحمد سمير فرج»
الذي قاد فريق عمل مسلسل المداح أسطورة العشق في هذا العام وجعل إشادات مسلسل المداح تتصاعد أكثر بأكثر بسبب لمسته الفنية في توجيه فريق العمل.
وفي هذا الصدد، حرص الفجر الفني أن يجري حوارًا خاص من نوعه مع المخرج أحمد سمير فرج حتى يحدثنا عن أهم اللحظات التي واجهها في المسلسل بالإضافة إلى رأيه في بعض الأمور ورسالته للجمهور المتابع للمداح على مدار الـ 3 أجزاء
لماذا اخترت مناقشة فكرة عشق الجن للبشر في الجزء
الثالث؟
إحنا من ساعة ما بدأنا المداح وكل مرة بندور على فكرة جديدة الناس متعرفش عنها كتير وبنكشفها للجمهور، فيعتبر اختيار فكرة عشق الجن للبشر فكرة مختلفة وتوقعنا إنها هتجذب الجمهور وهتكون مثيرة للجدل خاصة أن إحنا بنتكلم عن عالم موجود بالفعل وهو عالم الجن اللي له علاماته وأساسيته وتأثيره في العالم الحقيقي فـ إحنا بنحاول نختار الحاجة إلى تنفع دراميًا عشان نبني عليها الموضوع ووقع الاختيار على عشق الجن للأنس بزوايا مختلفة وخوضنا التجربة.
في رأيك، هل من الممكن تقديم شخصية المداح في فيلم سينمائي كشخصية أسطورية لها قدرات خارقة؟
وارد جدًا، لأن المداح شخصية ليها قدرات خارقة عن الطبيعي ولها كرامات وتنفع فعلًا تكون شخصية بطل سينمائي فـ لية لا ولكن في الحقيقة إن الأمر ده مش في الخطة الحالية.
تم التصوير في لبنان وسانت كاترين والفيوم وقنا، لماذا قررت الانتقال لأكثر من بلد خلال هذا الجزء بالذات؟
الفكرة كلها باختصار بتدور حول إننا بنعمل جزء تالت فكان ضروري جدًا إننا نتطور ونروح في أكثر من مكان وننوع عشان الجمهور يكون متحمس إنه يتفرج لإن فكرة الأجزاء دي فكرة صعبة جدًا خاصة إنك عايز تخلي الجمهور يقعد يتابع مسلسلك ويحس إنه مسلسل جديد فكانت فكرتي في السفر الجديد كانت قايمة على التنوع لأن الناس لما تتفرج على أماكن تصوير جديدة مش هتحس إن ده المداح إلى بيتفرجوا عليه من الجزء الأول وحاولنا نبعد عن الأماكن إلى كانت موجودة في الجزئين الأولانين سواء بُعد صابر عن بيت أهله أو عن الفيوم
وبالإضافة إن الدراما هي إلى المتحكمة فينا يعني مثلًا اختيارنا لقنا كان عشان السيد عبد الرحيم القنائي واختيارنا لسانت كاترين عشان ده مكان طاهر ال نزل فيه صوت ربنا وكلم سيدنا موسى وهو برضه المكان إلى نزل فيه الوصايا العشر وصورنا كمان في الكنيسة إلى سانت كاترين إلى فيها 3 أديان مجتمعين وشجرة العليق وكل الشعائر الدينية الموجودة في المكان دي كانت ضروري تظهر عشان كده إحنا حاولنا نقدم معلومات قيمة للناس وحاجات الجمهور مكنش يعرفها
وبالمناسبة ناس كتير من طاقم العمل كمان مكنتش تعرف أهمية سانت كاترين وقداسية المكان واتفاجئو وهو ده بالظبط جزء من رسالتنا اننا كـ فنانين نوري الناس جمال بلادهم ونوضح أن صوت ربنا لما نزل، نزل في مصر على الارض في الوادي المقدس طوى فحابب أوضح إننا لما بنختار الأماكن للتصوير مش بنختارها بشكل عبثي بل بيكون مقصود وتصويرنا في أماكن مختلفة سواء في لبنان أو أي مكان حبينا نوضح ونقول إن الشر في العالم كله.
هل تعتقد أن سلسلة المداح هي أول أكتشاف حقيقي لموهبة حمادة هلال التي كانت مدفونة ولم تظهر بهذا الشكل من قبل ؟
حمادة ممثل شاطر من البداية ولكن الفكرة كلها إن المداح قريب من قلبه زي ما هو قريب من قلبي بالظبط فعمله كويس أو ي أو ي، الناس بعد المداح الجزء الأول نسيوا تقريبًا إن ده حمادة هلال المطرب وبقوا متعودين على حمادة إنه ممثل قدير لأن الدور صعب ومركب وهو تقمصه جدًا، وخامة موهبة حمادة قماشتها واسعة جدًا ولكن الفكرة كلها في مين هيعرف يستغلها كويس وهل الموضوع مناسب لحمادة نفسه ولا لا.
ما هي الحالة الوحيدة التي تستطيع أن تقول فيها أن الجزء الثالث هو الأخير من سلسلة المداح؟
مفيش حالة محددة أقدر أقول فيها إن ده الجزء الأخير، لأن بعد انتهاء كل جزء مبيبقاش عندنا خطة معينة أو مسبقة ده حتى الآن بعد انتهاء الجزء التالت مفيش أفكار ودلالات هيكون في جزء رابع ولا مفيش أحنا عادة بنخلص وبنشوف هل هيكون في فكرة جديدة هنخوض بيها التجربة ولا لا ولكن حتى اللحظة دي مفيش أي كلام على الجزء الرابع.
على مدار الـ 3 أجزاء ينتصر الخير في النهاية برغم من التزايد المستمر للقوة الشريرة، ما هي نظرتك في ذلك؟
رسالة المسلسل من الأساس إن لازم الخير ينتصر لأن ربنا بيقول "ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون" وده الواقع، إنما لو تطرقنا لـ فكرة الخير والشر والصراع دي فكرة مذكورة في القرآن من زمان أوي من بداية الخلق تقريبًا والحرب دي هتفضل مستمرة ليوم الدين ولكن النهاية معروفة إن الخير هو اليي هينتصر حتى لو في صعوبات، وكمان عمري ما هعمل مسلسل هدفه انتصار الشر بالعكس أنا بوجه الناس وبقولهم أبعدوا عن الشر والسحر والأعمال لأن نهايتها وحشه وتتبع خطوات الشيطان نهايته برضه كارثة.
في كل جزء تستعين بـ نجوم من زمن الفن الجميل مثل أحمد ماهر وكمال أبورية وغيرهم هل هناك سر وراء ذلك ؟
فكرة الاستعانة بنجوم كبار فكرة مهمة جدًا، لأن الأسامي الكبيرة دي بتضيفلنا كتير وبتضيفلنا قيمة كبيرة وبتكون إضافة للعمل سواء في الجزء الثاني أو الثالث وبتعمل طعم جديد وروح جديدة في المشاهدة نفسها للجمهور.
هل اعتمد المسلسل على الفانتازيا أم عن حالات موجودة بالواقع أم خليط بينهم خاصة عقب مشهد حمل أمنية من الجن؟
أحنا بنحط جزء كبير من المعلومات أغلبها موجودة ومعلومات موثقة وفي حاجات الأزهر معترف بيها وحاجات لا وعلى الرغم من كده عمر ما جالنا رفض من الأزهر وبالنسبة للخيال الفانتازيا فـ في نسبة خيال في الموضوع طبعًا ده بالإضافة إلى أننا بنستغل الكتابة لصالحنا عن طريق إننا بناخد أحداث حقيقة سمعنا عنها مثلًا وبنبي عليها فبالتالي بنوصل للميكس الموجود إلى بين الحقيقة والخيال بطريقة مبسطة إلى في النهاية بيمتع المشاهد وبنوصله من خلال الرسالة إلى احنا عايزينها.
وجه رسالة حصرية لجمهور المداح على مدار الـ 3 أجزاء
أشكركم جدًا جدًا لأن من غيركم مكنش هيكون النجاح ده كله موجود سواء النجاح على السوشيال ميديا أو في الشارع الجمهور هو السبب الرئيسي لاستمرار السلسة كلها، أحنا مسلسل ملوش منافس ومختلف من الدراما احنا مبنعملش دراما اجتماعية وبنعمل دراما رعب وده بنسبة كبيرة إلى حمس الجمهور لينا فأنا بوجه شكري ليهم تاني، ولو حماس الجمهور ده مكنش موجود مكنش في أي قناة أو جهه إنتاج هتنتج الـ 3 أجزاء عشان شايفاه محقق النجاح المطلوب.