تعرف على المواقف السياسية لـ ألان ريكمان في ذكرى ميلاده

الفجر الفني

بوابة الفجر

عرف عن الأن ريكمان انتمائه للجمعيات الخيرية ومواقفه السياسية اتجاه فسلطين ومطالباته الدائمة للسلام، واعتبرت جماعة "جويش فويس فور بيس" (الصوت اليهودي للسلام) وفاته بمثابة فقدان لأحد أهم الشخصيات الساعين نحو السلام وأحد الداعمين للحقوق الفلسطينية.

وعرف ريكمان بأنه صاحب الصوت المميز الذي وصفته الفنانة هيلين ميرين بأنه “يوحي بالعسل أوبسكين حادة مخفية”

، ولكن هذا الصوت لم يتوقف فقط على عالم التمثيل، ولكنه أضاف الكثير لدعم مواقف ريكمان السياسية سواء عبر التعليق على أفلام تسجيلية مثل آخر كليب منحه صوته والذي خصصت مرات النقر عليه في يوتيوب لحملات التوعية بأزمة اللاجئين أو دعمه للحقوق الفلسطينية.

 

المواقف السياسية لريكمان

كما عبر الأن ريكمان عن أهمية المواقف السياسية التي يؤمن بها وتأثيرها على عمله الفني في إحدى المقابلات، حيث قال: فيلم واحد أو عمل مسرحي أو قطعة موسيقى أو كتاب يمكنهم أن يحدثوا فرقا، يمكنهم تغيير العالم.

ومن أهم الأمثلة على ذلك هو إخراجه لمسرحية "اسمي راتشيل كوري" والتي ساهمت في كتابتها كاثرين فاينر رئيسة تحرير صحيفة الجارديان، ومعالجتها لقصة الناشطة راتشيل كوري التي قتلتها الجرافات الإسرائيلية في عام 2003.

وتعد تلك المسرحية اتخذت مادتها من كلمات راتشيل كوري تصور الناشطة على أنها شخصية ذكية وشجاعة، وامتدت حماية ريكمان (وهو يهودي) لشخصية الناشطة ضد حملات الهجوم التي تعرضت لها على الإنترنت، إلى حماية لوالديها فحسب ما ذكرت كاثرين فاينر في رثاء صديقها ريكمان: عندما سئل ريكمان مؤخرًا حول أكثر اللحظات التي يشعر فيها بالفخر خلال عرض المسرحية، لم تكن إجابته حول عمل شخصي وإنما قال إنها اللحظة التي اصطحب فيها والد ووالدة راتشيل كوري لخارج المسرح ليريهما اسم ابنتهما مضاء بالنيون".

وتابع: إن المسرحية ليست حول فلسطين أو إسرائيل وإنما حول مواطنة تنتمي للعالم كله.

 

نجاح مسرحية اسمي راتشيل كوري

ونجحت المسرحية في لفت نظر العالم لقضية راتشيل كوري وعرضت في أماكن كثيرة وعند محاولة عرضها في نيويورك أدت حملات الجماعات الموالية لإسرائيل لتأخير موعد العرض وهو ما اعتبره ريكمان رقابة.

وأستكمل: نقول إن هذه المسرحية قد تأجل عرضها لا يخفي الحقيقة وهي أنها ألغيت، هذه رقابة وليدة الخوف.

وفي حديث لصحيفة هآرتس الإسرائيلية قال ريكمان في مقابلة عام 2007: لم أتخيل أبدا أن تخلق المسرحية هذا الجدل الحاد، هناك الكثير من الشخصيات اليهودية التي دعمتها، المنتج في مسرح نيويورك كان يهوديًا أيضًا، وكنا نقوم بعقد مناقشات بعد كل عرض وشارك في المناقشات فلسطينيون وإسرائيليون ولم يعلو صوت معترض خلال العروض.