سيمفونية مالر الثالثة على المسرح الكبير بدار الأوبرا.. تفاصيل
استمرارا لسلسلة اعظم السيمفونيات يقدم اوركسترا القاهرة السيمفوني حفلا بقيادة المايسترو احمد الصعيدي ومشاركة الميتزوسوبرانو چولي فيظى مع كورالى اكابيلا للنساء والاطفال قيادة وتدريب مايا چيفينريا ودنيا اكرم وذلك في الثامنة والنصف مساء السبت 6 مايو على المسرح الكبير.
البرنامج
يتضمن البرنامج السيمفونية الثالثة لمالر والتى كتبها بين عامى 1893 و1896وتعد أطول مؤلفاته والأطول على الاطلاق فى هذا القالب حيث يستغرق عزفها بين 90 إلى 100 دقيقة، وتعتبر الأكثر طموحا بين مؤلفاته بسبب حركاتها المتعددة ونادرا ما توصلت محاولات النقاد والخبراء لصياغتها فى وحدة بنائية متكاملة، فهي عمل ثرى باشكال الحياة ومشروعا ابداعيا يحاول خلاله تصوير الكون ابتداء من مادته الخام وانتهاء بالخالق أو الحب اللذان كان يمزجهما فى مخيلته وتضم ستة حركات اطلق عليهم اسماء بان يستيقظ والصيف يأتي، بماذا تخبرني الزهور في الغدير، بماذا تخبرني الحيوانات في الغابة، بماذا يخبرني الإنسان، بماذا تخبرني الملائكة، بماذا يخبرني الحب.
وعن دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
تاريخ بناء دار الأوبرا
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.