في ذكري ميلاده تعرف علي قصة صعود الكوكب اللامع عاصي الرحباني

الفجر الفني

عاصي الرحباني
عاصي الرحباني

يحل اليوم علينا ذكرى ميلاد عاصي حنا إلياس الرحباني وهو  مؤلف موسيقي ومسرحي وشاعر ومنتج وعازف لبناني كبير من رواد الموسيقى اللبنانية في العصر الحديث.

 

  ولد في ٤ مايو ١٩٢٣ بلبنان تزوج فيروزة الغناء العربي والسيدة نهاد حداد وشكل عاصي مع اخوه الصغير منصور الرحباني والست فيروز فريق فني عرف بأسم الأخوين رحباني  وكانت فيروز البطلة المطلقه لهذه الفرقه  . 

 

وكانت أغلب الحانهم للسيدة فيروز وكان عاصي ديكتاتورًا في الفن وفقًا لحديث كل من عاصروه كما قيل إنه كان بركانًا يغلي بالعمل يكتب بسرعة ولا يتوقف عنده هاجس صناعة ما هو أجمل  .

 

و هكذا يتذكر  الرحباني عمه عاصي فكان عاصي هو تجسيد للشغل وللأنسان المهوس بعمله،  زواج الأستاذ والتلميذه تزوج عاصي الرحباني من تلميذته الموهوبه السيدة فيروز ونتج عن هذه الزيجة الملح والمؤلف زياد الرحباني  وعملا مع بعض عدة سنوات ومن نجاح إلى نجاح حتي انفصلا عام ١٩٧٩ وفي احدي لقاءات الفيروزة  بعد الطلاق  وعن سؤالها عن عاصي، قالت كانت تمتد تسجيلاتي معه إلى ٤٠ ساعة متواصلة ومن اكثر الجمل التي كانت تحفظها فيروز واخبرتنا بها عن حديثه معاها  بعد تنهيدة صامته (فوتي احفظي قومي سجلي ).

 

 الزواج الثاني أنها نهاد حداد وعن وصف المقربين منه أنها أدهشته وأنها ما كانت أسطورة الرحباني تكتمل لولا صوت تلك الطيبة التي أدخلها قفصه الذهبي عن حب وأرتياح شديد  فكانت بالنسبة له المُلهمة لمح فيها ما كان يحلم به ورأي فيها أمرأة أستثنائية تتجاوب معه في كل ما حلو له   موسيقي بطعم الرحباني

 

و واجهه الرحباني حرب شرسه وأنتقادات شديدة ضد أسلوبه الموسيقي الثأر علي القديم ولكن بعدها سلك دروب المجد وأوجد تركيبة جديدة للتوزيع الموسيقى وكان فارقًا في  موسيقي الشرق الأوسط كلها  فكانت موسيقاه بطعم الرحباني بصمة وعلامة مميزة   

 

 

 من أشهر أعماله، بياع الخواتم،   بنت الحارس  ، المحاكمة  ،  موسم العز  ، البلبعكية،  جسر القمر  ، حكاية الأسوارة،   الليل والقنديل  ، ميس الريم  ، الربيع السابع  وغيرها من أثر فني ذو قيمة عالية  .

 

 مرضه ووفاته  فاجأته الجلطة الدماغية وكان اكثر ما يثير حزنه المرض وهو في ذروة عطائه وصعب عليه العمل  وكان للدكتور  الفرنسي المعالج له وصف دقيق بأن دماغه من أكبر ما رأي ولكنه عاد كالقمر يضئ ليالي العاشقين وبعدها بالفعل لانت قسوته المعهود   ولكن في ١٩٨٦ عاودت له الجلطات ودخل في حالة غيبوبة دامت ٦ أشهر  ورحل  في ٢١ مايو ١٩٨٦ في يوم عيد الموسيقي وفي مثل هذا اليوم يحتفل جمهور السيدة فيروز  بيوم عاصي  ويتذكرون مقولته( وأعرف اني باقٍ كا كوكب بعيد يلمع في الصبح كدخان يصعد....يصعد......يصعد.....)  ٠