ما وراء تريند "جواهرجي النغم".. أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل الموجي في ليلة تكريمه
ولد الموسيقار الراحل محمد أمين محمد الموجي في ببيلا في كفر الشيخ، كان والده عازفًا على الكمان والعود، مما جعل الموجي يتقن عزف العود مبكرًا في الثامنة من العمر. حصل على دبلوم الزراعة عام 1944،
وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، وبدأ مشواره الفني بالعزف على العود في فرقة صفية حلمي، ثم فرقة بديعة مصابني، ثم اتجه إلى التلحين في عام 1951 عبر الإذاعة.
أول أغنياته
كانت أول أغنياته" صافيني مرة"، التي غناها عبد الحليم حافظ. كان محمد الموجي ملحنًا موهوبًا وطموحًا، وقد ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم. مرض محمد الموجي ثم توفي في 1 يوليو 1995.
وقد ترك تراثًا قيّمًا من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت، فتعاون مع أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ووردة، فايزة أحمد، ليلى مراد، وصباح، ومحمد عبد المطلب، ومحمد رشدي.
ونشأ محمد الموجي، في عائلة عاشقة للموسيقى والغناء، فوالده الموظف بمصلحة الأملاك الأميرية، كان هاويًا للموسيقى ويجبد العزف على بعض الآلات الموسيقية، وكان عمه إبراهيم عاشقًا للغناء ويمتلك مكتبة موسيقية ضخمة لأساطين الطرب، وتفتحت أذن محمد الموجي،
على صوت فلاح يغني على الناي، وسماع أبيه وهو يعزف، وكان يمضي الساعات الطوال في الاستماع إلى إبداعات رواد التلحين والغناء من خلال اسطوانات الجرامافون في منزل عمه، فعشق الموسيقى والغناء من صغر سنه.
بداياته الفنية
وتقدم الموجي مرة أخرى إلى الامتحان أمام لجنة الاستماع بالإذاعة، وفي هذه المرة رفضته كمطرب، وقبلته كملحن، واسندوا إليه ركن الأغاني الشعبية، وحظى بتشجيع المايسترو محمد حسن الشجاعي مسئول الموسيقى والغناء بالإذاعة في ذلك الوقت، فقام بالتلحين للعديد من الأصوات منهم فتحية أحمد، ونجاة علي، محمد قنديل وغيرهم.
تمنى والد محمد الموجي، أن يصبح ابنه ناظرًا للزراعة، فالتحق بمدرسة الزراعة المتوسطة، في شبين الكوم، ومن خلال الأنشطة ظهرت موهبته الفطرية في الموسيقى والغناء، واشترك مع زملائه في تلحين موسيقى مسرحية "مجنون ليلى"،
واستطاع الموجي أن يحقق أمنية والده بعد تخرجه وعين ناظرًا للزراعة في بلده، ورغم ذلك ظل العود رفيقًا له، وقرر محمد الموجي أن يسافر إلى القاهرة، ليتقدم إلى امتحان لجنة الاستماع بالإذاعة المصرية كمطرب وملحن.