لغة الإشارة في انطلاق ملتقيات تنمية المهارات الثقافية للعاملين بقصور الثقافة

الفجر الفني

 ملتقيات تنمية المهارات
ملتقيات تنمية المهارات الثقافية

 

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء أولى فعاليات ملتقيات التدريب لتنمية المهارات الثقافية المختلفة للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، والتي تقدم للعاملين بالأقاليم الثقافية من خلال الاستعانة بالخبرات الثقافية من داخل وخارج الهيئة عبر تقنية البث المباشر.

 

جاءت أول موضوعات البرنامج الذي تنظمه الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، بمحاضرة عن تعلم لغة الإشارة ألقتها منى محمد عبد الفتاح القماح أخصائي مسئول التمكين الثقافي بقصر ثقافة كفر الدوار.

 

أوضحت "القماح" أن لغات الإشارة لغات طبيعية كاملة التميز، مختلفة من الناحية الهيكلية عن اللغات المنطوقة، وهناك أيضا لغة إشارة دولية، والتي يستخدمها الأشخاص الصم في الاجتماعات الدولية وبشكل غير رسمي عند السفر والتواصل الاجتماعي، ويعتبر هذا الشكل من أشكال لغة الإشارة غير المعقدة مثل لغة الإشارة الطبيعية وله معجم محدود.

 

 

وأضافت: أن الكثيرين لديهم اعتقاد أن الصم يستخدمون إشارة واحدة في جميع أنحاء العالم، وأنها لغة موحدة، ولكن لكل بلد لغة إشارة خاصة بها تختلف عن باقي الدول، وقد يكون هناك أكثر من لغة فى البلد الواحد، فكل لغة إشارة تختلف عن الأخرى كونها تمثل انعكاسا لتاريخ وثقافة وعادات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الأصم.

 

 

واستكملت مسئول التمكين الثقافي شرحها لنقاط المحاضرة بأن من يجيد استخدام لغة الإشارة في بلد ما، يستطيع التواصل بسهولة مع مستخدمي لغة إشارة لبلد آخر رغم اختلاف اللغتين، بعكس مستخدمي اللغات المنطوقة، موضحة أهمية لغة الإشارة للصم والبكم ترجع إلى أهمية التواصل بين الصم والبكم والناس ونقل المشاعر المتبادلة بينهم، وتساعد على التخلص من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط لديهم وعلى تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية.

 

 

تضمن اللقاء ورشة عمل لتدريب المشاركين على حركات الأيدي والشفاه وتعابير الوجهه وحركة الجسم والتهجئة بالأصابع، والتلميحات، واللفظ المنغم، كما تم التدريب بشكل عملي على الحروف والأرقام وكيفية نطق كلمات بعينها، وأكدت "القماح" على أهمية مواضع واتجاهات اليد في لغة الإشارة، وأن لغة الإشارة لا تنحصر في حركة اليدين وحسب،  بل أيضا بمنطقة الجذع العلوي، والذراعين، والرأس، والوجه، ولا بد من أن تعمل هذه الأجزاء كلها معا.