دار الكتب بطنطا تناقش تداعيات انتشار الشائعات على الفرد والمجتمع
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، أمس الأحد، محاضرة تثقيفية بعنوان "الشائعات تهدم المجتمع"، وذلك بدار الكتب في مدينة طنطا، أوضح خلالها سمير مهنا، وكيل وزارة الإعلام بالغربية سابقا، بأن الحروب الآن قد اتخذت أشكالا جديدة غير ما كانت عليه في السابق بعيدا عن الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة وغيرها.
وتابع بأن الشائعات والترويج لها باتت من أحدث عناصر الحروب، وهو ما يسمى بـ "حروب الجيل الرابع"، مشيرا إلى كون الشائعات كفيلة بأن تهدم مجتمع بأكمله، مهما تمتع بالقوة أو بالتاريخ الممتد، وقال "مهنا": "أجريت العديد من الأبحاث والدراسات التي توصلت إلى أن الشائعة لها أثر بالغ على الفرد والمجتمع، وبأنها تعوق عجلة التنمية في المجتمعات، كما تؤثر على السلم المجتمعي في المجتمعات وتحدث الفوضى، ولا سيما مع تصاعد وتيرة وسائل التقنية الحديثة من خلال ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي".
وشدد وكيل الإعلام الأسبق بالغربية بضرورة حرص مؤسسات الدولة على الرد على ما قد يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، والسعي الجاد في عرض الحقائق للمواطن، لافتا إلى أن على المواطن دور كبير في مكافحة الشائعات، وذلك من خلال الحصول على المعلومة أو الخبر من مصادره الرسمية، وعدم ترديد ما يتم تداوله، حتى يتأكد من مدى مصداقيتها.
أقيمت المحاضرة ضمن برنامج تثقيفي لمواقع فرع ثقافة الغربية برئاسة الأديب جابر سركيس، بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، حيث تولي قصور الثقافة اهتماما كبيرا بمناقشة القضايا المجتمعية في سياق دورها التوعوي المقدم لرواد المواقع.
نبذه قصور الثقافة
الهيئة العامة لقصور الثقافة هي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.
لمحة تاريخية
أنشئت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945، وتغير اسمها في سنة 1965 إلي جهاز الثقافة الجماهيرية. في عام 1989 صدر القرار رقم 63 لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتابعة لوزارة الثقافة.