ثقافة القصير تناقش دور الأسرة في التوعية بأخطار التواصل الإجتماعي

الفجر الفني

جانب من الفعليات
جانب من الفعليات

 

ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، نظم بيت ثقافة القصير التابع لفرع ثقافة البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، جلسة بحثية  بعنوان "دور الأسرة فى التوعية بأخطار التواصل الاجتماعي والجرائم المجتمعية"، أدارها د. ياسر محمد خليل مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين.

 

وتناولت الحلقة أربع محاور، المحور الأول  بعنوان "تأثير التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية والاجتماعية والأمن القومى" تحدث به  الدكتور ياسر خليل، موضحا أن الإنتشار الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة اتصال مهمة أزالت الكثير من القيود والحدود الزمانية والمكانية، وتغيرت النظرة إلى تلك الشبكات خاصة بعد الدور الذي قامت به فى الوقت الحالي، لننظر لها على أنها من إحدى الوسائل التي من الممكن أن تهدد الأمن القومي للشعوب نظرا لعدم إمكانية السيطرة عليها بالشكل الأمثل، مما أدى إلى فتح الباب أمام الأعداء من الداخل والخارج لاستغلالها لتحقيق مصالحهم وأهدافهم التي يسعون إلى تحقيقها.



وفي المحور الثاني تحدث د. أبو الحجاج نصير مدير عام البيئة بالبحر الأـحمر عن "وسائل الاتصال الاجتماعى وانعكاساتها على البيئة"، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر من أهم الوسائل الحديثة في نشر الوعي البيئي المستدام والتوعية بأهم قضايا التنمية المستدامة في الوطن العربي، ذلك لأن كل هذه المواقع لها صدى كبير في التوعية بقضايا التنمية المستدامة.



وجاءت المحور الثالث بعنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعى على سلوكيات الشباب من منظور التربية الإسلامية"، تحدث به طه حسين عن التواصل في الإسلام الذى يقوم على مبادئ وأسس عظيمة، انطلقت منها التشريعات الإسلامية في تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس وهى صله الرحم وزيارة المريض والحب والوفاء والتعاون وهذه من أهم التشريعات الإسلامية التى حث عليها الدين الإسلامى والأحاديث النبوية.



أما فايدة كامل فقد تحدثت عن المحور الرابع "وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على استخدام اللغة"، مبينة أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على اللغة العربية بصورة كبيرة، حيث يعاني الشباب من إدمان السوشيال ميديا، وهو الأكثر استخداما لبرامج التواصل الاجتماعي ولعدم امتلاكهم مهارات اللغة العربية، فإنهم يتخلون عن الكتابة بالفصحى، ويلجأون إلى الكتابة بالعامية، ومع الوقت لا يستطيعون كتابة جمل من اللغة العربية الفصحى.



وفي ختام الجلسة البحثية قدمت مجموعة من التوصيات ومنها، توعية الوالدين لخطورة وسائل التواصل الاجتماعى عبر الطرق المختلفة، عرض نماذج تطبيق لخطورة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى على التماسك والأمن القومى، تعريف الوالدين تطبيقات الحماية الوالدية وتفعيلها وتفعيل حملات طرق الأبواب التى يقيمها المجلس القومى للمرأة التي تقدم وعيا كاملا للمواطنين حول أخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وجذب قصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية للأطفال والشباب بالطرق المختلفة، وكذلك عمل مسابقات مختلفة فى مجال التكنولوجيا الآمنة: الروبوت، الأمن السيبرانى، البرمجة وتوظيف الأنشطة المختلفة المحبوبة للأطفال كمسرح للعرايس ودورات الكرة وغيرها فى كشف خطورة وسائل التواصل الاجتماعي.

جاءت الجلسة ضمن فعاليات فرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة سوسن عبد الرحيم، التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، والذي يشهد عددا من الفعاليات الثقافية والفنية للتوعية بالكثير من القضايا المجتمعية خلال برنامج مايو الحالي.