كيف حول الشيخ إمام أعماله من فنية إلى سياسية
كان الشيخ إمام كغيره من المصريين زلزلت هزيمة حرب يونيو ١٩٦٧ إمام وسادت نغمة السخرية والانهزامية بعض أغانيها مثل: "الحمد للهخبطنا تحت بطاطنا - يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار" و"يعيش أهل بلدى وبينهم مفيش - تعارف يخلى التحالف يعيش" و"وقعت مالجوع ومن الراحة - البقرة السمرا النطاحة" وسرعان ما اختفت هذه النغمة الساخرة الانهزامية وحلت مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوةوالاعتزاز بمصر مثل "مصر يا امة يا بهية - يا ام طرحة وجلابية".
انتشرت قصائد نجم التي لحنها وغناها الشيخ إمام كالنار في الهشيم داخل وخارج مصر، فكثر عليها الكلام واختلف حولها الناس بينمؤيدين ومعارضين، في البداية استوعبت الدولة الشيخ وفرقته وسمحت بتنظيم حفل في نقابة الصحفيين وفتحت لهم أبواب الإذاعةوالتليفزيون.
القبض على إمام ونجم:
لكن سرعان ما انقلب الحال بعد هجوم الشيخ إمام في أغانيه على الأحكام التي برئت المسئولون عن هزيمة ١٩٦٧، فتم القبض عليه هوونجم ليحاكما بتهمة تعاطي الحشيش سنة ١٩٦٧ ولكن القاضي أطلق سراحهما، لكن الأمن ظل يلاحقهما ويسجل أغانيهم حتى حكمعليهما بالسجن المؤبد ليكون الشيخ أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية.
الإفراج عن الشيخ إمام:
قضى الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلوا من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر وكان يغني وهو ذاهب إلىالمعتقلات اغنيته المشهورة شيد قصورك ومن قضية إلى أخرى، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
حفلات الشيخ إمام:
في منتصف الثمانينيات تلقى الشيخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسا، فلاقت حفلاته إقبالًا جماهيريًاكبيرًا، وبدأ في السفر في جولة بالدول العربية والأوروبية لإقامة حفلات غنائية لاقت كلها نجاحات عظيمة، وللأسف بدأت الخلافات في هذهالفترة تدب بين ثلاثى الفرقة الشيخ إمام ونجم ومحمد على عازف الإيقاع لم تنته إلا قبل وفاة الشيخ إمام بفترة قصيرة.
كما ناصر الشيخ إمام القضية الفلسطينية وغنى لها العديد من الأناشيد منها "يا فلسطينية" و"فلسطين دولة بناها الكفاح" وغيرها.