معاناة الأيام الأخيرة فى حياة نظيم شعراوي
أُصيب بالزهايمر.. هكذا كانت الأيام الأخيرة فى حياة الراحل نظيم شعراوي
عانى الفنان الراحل نظيم شعراوي فى آواخر أيامه، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 يونيو 2010؛ وذلك بعد صراع طويل مع المرض، الذى انتهى بفقدان الذاكرة بشكل متكرر بعد الضمور الشديد الذي حدث له في خلايا المخ.
وقبل رحيله كشف الفنان نظيم شعراوي عن حزنه الشديد من تجاهل الوسط الفني عنه وعدم تواصل الفنانين معه للاطمئنان عليه.
وقد أكدت زوجته السيدة مديحة شعراوى أن الفنان الكبير كان يعانى من حالة نفسية سيئة نتيجة الوحدة خاصة تلك اللحظات القليلة التى يسترد فيها ذاكرته لعدم سؤال أى فنان عليه، وقد اتضحت سوء حالته عندما أجرى معه الإعلامي محمود سعد حوارا تليفونيا ببرنامج "البيت بيتك" في عام 2007 ولم يستطع إكمال المكالمة لعدم وعيه بمن يحدثه.
وهذا الأمر دفع زوجته لإنهاء المكالمة مع التليفزيون، وللأسف لم يلق اهتمامًا من نقابة الممثلين أو الدولة بشأن علاجه برغم كونه من عمالقة التمثيل في مصر ومن رواد زمن الفن الجميل، كما غاب الفنانون عن تشييع جثمانه وجنازته إلا عدد قليل جدًا.
معاناة نظيم شعراوي فى أواخر أيامه
كشف الناقد الفني إلهامي سمير أسرارا جديدة عن الأيام الأخيرة في حياة الفنان الكبير الراحل نظيم شعراوي، موضحًا أنه أصيب بالشلل، مما أدى إلى معاناته بشدة.
وكتب الهامي سمير، عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: «نظيم شعراوي في أواخر أيامه أصيب بالشلل، وبسبب حبه للتمثيل، ولأن الظروف المادية لم تكن على ما يرام، اضطر للموافقة على المشاركة في مسلسل «الرجل الآخر»، للفنان نور الشريف، حيث ظهر فيه على كرسي متحرك، وكأن الدور هو الذي فرض عليه ذلك، على الرغم من أنه كان مشلولا بالفعل».
وتابع إلهامي سمير: «وبعد ما حس إنه خلاص مش قادر يمثل لا بالكرسى ولا من غيره، وبعد ما بقى بينسى بشكل كبير جدا، اختار القرار الأصعب في حياته وهو أن يعتزل الفن، وكان لما بيسألوه عن احساسه بعد ما بقى قعيد، كان بيقول إن الموضوع مؤلم، لكن اللي كان أكثر ألما هو أن الوسط الفني كان متجاهله تماما».
سبب وفاة نظيم شعراوي
توفي يوم الأربعاء 30 يونيو عام 2010 عن عمر ناهز ال87 على إثر ضمور شديد في خلايا المخ وفقدان تام للذاكرة
نبذة عن نظيم شعراوي
نظيم شعراوي هو فنان من الزمن الجميل، وُلد نظيم في 7 يناير 1921 بحي محرم بك بالإسكندرية، وبدأ مشواره الفني في نهاية الأربعينيات، وعمل في مسرح رمسيس والمسرح القومي، ونال شهرته بأدواره المسرحية التي قدمها مع فؤاد المهندس ومن أشهر أدواره دوره في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة".