جمع بين الحنان والحزم وشكل مدرسة كوميدية مستقلة في الضحك الراقي.. في ذكرى وفاته ما لاتعرفه عن عبدالمنعم مدبولي
يصادف في مثل هذا اليوم وفاة الفنان عبدالمنعم مدبولي، يوم ٩ يوليو عام 2006، الذي أسعد الجمهور طوال مشواره الفنية بأعماله الدرامية والسينمائية والمسرحية.
عبدالمنعم مدبولي في قلوب الجماهير
لا أحد ينسى ملك الارتجال فنان الكوميديا،وصانع البهجة في قلوب الجمهور، ودوره في فيلم الحفيد واحنا بتوع الاوتوبيس وغيرها من الأدوار اللي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، لا أحد ينسى بابا عبده عندما غنى للشاطر عمرو.
قالت عنه أبنته أمل عبد المنعم مدبولي أن والدها الفنان الكبير كان يملك في الحياة الواقعية الكثير من شخصية "بابا عبده" الدور الذي جسده في المسلسل المصري الشهير "أبنائي الأعزاء شكرًا"، فكان يجمع بين الحنان والحزم، الحساسية المفرطة والعصبية، وقالت عن والدها أيضًا أنه كان منظمًا ويقدس احترام المواعيد وأضافت أمل أنه كان يحب الأطفال بصورة كبيرة، وبالنسبة لأهتمامته الأخرى قالت أنه كان يهوى القراءة والموسيقى وكان يمتلك مكتبة تسجيلات تحتوي على أسطوانات لكبار المطربين والمطربات.
أبرز أعماله الفنية
ولد عبد المنعم مدبولي بحي باب الشعرية في ٢٨ ديسمبر ١٩٢١م يتيمًا فقيرًا جدًا، حيث ظهرت موهبته التمثيلية منذ المرحلة الابتدائية عندما تم ترشيحه ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة، ومارس التمثيل لأكثر من ٥٠ عامًا بلغ رصيده الفني خلالهم "٦٠ فيلم، ١٢٠ مسرحية، ٣٠ مسلسل" حتى وفاته يوم الأحد ٩ يوليو ٢٠٠٦ متأثرًا بمرض القلب عن عمر يناهز ٨٥ عامًا فخسرنا بفقده أحد أعمدة المسرح المصري الحديث.
شكل عبد المنعم مدبولي مدرسة كوميدية مستقلة في الضحك الراقي، وأسس العديد من الفرق المسرحية مثل المسرح الحر عام ١٩٥٢ والكوميدي ١٩٦٣ والفنانين المتحدين ١٩٦٦ والمدبوليزم ١٩٧٥م.
حياته الأسرية
كان رحمه الله قليل الكلام عن حياته الخاصة فكل ما نعرفه أنه تزوج من سيدة فاضلة وأنجب أبناؤه أمل، "أحمد، محمد ".