الأحد.. ورشة "الحكايات ألوان" في بيت السناري
تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السنارى التابع لقطاع التواصل الثقافي، ورشة عمل للأطفال والنشء تحت عنوان "الحكايات ألوان" وذلك يوم الاحد 20 أغسطس، في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا وذلك لمدة أربعة أيام.
ما هي تفاصيل ورشة الحكايات ألوان؟
تركز الورشة على تعليم الأطفال الوصف والارتجال والإبداع، واستخدام تعبيرات الوجه والجسم والصوت والخيال، واكسابهم مهارات إعداد الحكاية واختيار الموضوع واستخدام المشاعر ووصف الاحداث، والتدريب على مهارات وأدوات الحكي، وكذلك التعبير عن الذات والثقة بالنفس والمشاركة الفعالة.
بيت السناري
يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.
موقع بيت السناري
يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.
تاريخ بيت السناري
وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن، كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.
بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.