محمد أبو داوود: والدي سبب حبي للمسرح.. وهذا رأي في تجربة مسرح مصر (خاص)
ما شابه أباه فما ظلم، وذاك الشبل من ذاك الأسد، فنان قدير ونجل مخرج قدير وهو الراحل حسن أبو دواوود، واستكمل الفنان القدير محمد أبو داوود مسيرة والده الإخراجية وأيضًا الفنية، حتي ما وصل عليه الآن وهو وقوفه على خشبة مسرح بدار الأوبرا المصرية لتكريمه عن مسيرته الفنية في المسرح بالمهرجان القومي للمسرح المصري، عن إنتاجه الأدبي قبل الفني وتميزه في الأدوار بمستوي يليق به وبمسيرته ومسيرة الراحل القدير حسن أبو داوود، وعلمنا الفنان القدير محمد أبو داوود إن على رغم تواجد والده أو تواجد أسمه إلا أنه يحرص على إختيار أدواره وإختيار رسالة الدور وليس الشهرة أو المال فقط وهذا ما جعله يترتب في قلوب الجمهور،
و التقي الفجر الفني للمرة الثانية بالفنان القدير محمد أبو داوود ليكشف كواليس عن بدايته في المسرح ومع الفنان القدير الراحل حسن أبو داوود.
كلمنا عن الفنان القدير حسن أبو دواود؟
والدي كان أول داعم لي في التمثيل والمسرح، فكانت بدايتي معاه في عمر ٩ سنوات في فرقته، وكانت فرقته هواه ثم تحولت إلي محترفين بعد عدة من السنين، ومنهم من أصبح نجمًا بعد عدة من السنين، وعملت معاه بعدة عروضنا وصارت أنا ووالدي زملاء في فرقة واحدة وهي فرقة المسرح الكوميدي تابعة للبيت الفني للمسرح في وزراة الثقافة.
و عندما صارت مخرج أعادته إلي تمثيل مرة أخري بعد إغلاقه فرقته وابتعاده عن التمثيل قبل أن يتوفاه الله، شارك معي مسرحيتن من إخراجي وأبرزهم مسرحية " حلم الحياة" من تأليف ثروت أباظة وبطولة الفنانة القديرة سميحة توفيق والفنان علي الحجار والفنانة تيسير فهمي والفنان الراحل ممدوح وافي والفنان القدير مجدي وهبة،
و أيضًا قبل وفاته بعام ونصف شارك معي في مسرحية " عفريت لكل مواطن" بطولة الفنانة القديرة الراحلة ثريا حلمي وكان يقُدم شخصية زوجها في المسرحية رحمة الله عليهم والفنان نبيل حلفاوي والفنانة عبلة كامل والفنانة علا رامي والفنان رياض الخولي والعديد من الفنانين والفنانات ومن تأليف لينين الرملي، وكان سعيد للغاية بهذه المسرحيات ومشاركته فيها.
من وجهة نظرك هل انتهي المسرح مثل ما يُقال من البعض؟
بالتأكيد لم ينتهي مثل ما يُقال، لأن مصر من أهم الدول العربية ريادة في المسرح، في المسرح في العام وليس المسرح العربي فقط، من المحتمل أن يحُدث إنتكاسة في أي مجال من المجالات الفنية ولكن لن ينتهي، هو شبه توقف المسرح عندما قامت ثورة يناير ٢٠١١ ولكن من بعد عام ٢٠١٤ بدأ المسرح يعود من جديد، من الممكن أن يكون بيعود ببطئ بالعروض المسرحية الممتعة سواءً بالقطاع العام أو الخاص، المسرح سيعود من جديد ولكن لم ينتهي.
ما رأيك في تجربة " مسرح مصر" ؟
تجربة مسرح مصر أو تجربة الفنان أشرف عبد الباقى له ميزتين وهما أنه قدم هذه التجربة بعد ثورة يناير بعام أو بعام ونصف في وقت لايوجد فيه عروض مسرحية أخري، كان في ذلك الوقت سعر التذكرة ب ٥٠ جنيه وكان في متناول الجميع، بالإضافة إلي طرح العروض عبر إحدي الفضائيات، و قام بإستغلال إسمه وآتي بمجموعة شباب وكانت هذه التجربة سببًا في نقلهتم ناقلة فنيةً أخري سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون.
أما عن مسرح بذاته فهو ليس كما ينبغي أنه يكون، هما كانوا يقدمون مثال الإسكتش " عروض فُكهية" هو نوع من أنواع المسرح، ولكن هو ليس المسرح بذاته بمقياسه.
و هل كانت سبب في إعادة المسرح مرة أخرى ؟
لا لم يكن سبب من أسباب إعادة المسرح مرة أخرى، فهو كان له الفضل فإن في فترة توقف المسرح، قام أشرف عبد الباقى بتشغيل المسرح بمجموعة من الشباب والشابات، ولأقت إعجاب وإقبال، ولكن المسرح بذاته أعاد عافيته عندما حدث الإستقرار والأمن والأمان، فهو لما يعود بالشكل الكامل ولكن عاد جزء منه، ومثالًا على ذلك العروض التي شاركت في الدورة السادسة عشر من مهرجان القومي للمسرح المصري وكان عددهم ٣٧ عرض سواءً كان قطاع خاص أو عام أو جامعات أو فرق أو غيرهم، والعروض متميزة وجيدة، وهذا ما لاحظته عندما كنت عضو لجنة التحكيم الدورة الماضية، وأشادت بعروض جيدة من الجامعات وبالفرق الحرة، وكان توصيتنا أن تتيح مسارح الدول أماكن للعرض.