اليوم.. سيرة الظاهر بيبرس "الحكاية الشعبية بالرواية المصرية" في بيت السناري
تنطلق ورشة الحكي والقراءة التفاعلية
سيرة الظاهر بيبرس “الحكاية الشعبية بالرواية المصرية”، اليوم الأحد 27 أغسطس 2023، في الساعة الثانية عشرة صباحا في بيت السناري، مع الجلسة الرابعة من الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة من سن 12 إلى 16 سنة.
تقديم الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس
صمم الكاتب والمترجم محمد رمضان حسين عرضًا جديدًا مبتكرًا لتقديم الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة في ستة أجزاء سيتم تقديمها في بيت السناري بالقاهرة.
سيرة الظاهر بيبرس (الحكاية الشعبية بالرواية المصرية) هي قصة شعبية خيالية طويلة تروي حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري وأعماله البطولية.
تختلط في تلك الملحمة الوقائع التاريخية بالخيال وقد كتبت بالقاهرة في العصر المملوكي، وتطورت عبر السنين إلى أن أخذت شكلها النهائي المعاصر.
كيف تحول الظاهر بيبرس في الوجدان الشعبي المصري من حاكم إلى بطل؟
تحول الظاهر بيبرس في الوجدان الشعبي المصري من حاكم إلى بطل يروى سيرته قصاصون محترفون في مقاهي القاهرة التي تخصص بعضها في سيرته وعُرفت بالمقاهي الظاهرية، وكانت كتيبات السيرة تباع في حواري القاهرة القديمة والمكتبات المجاورة لمسجدي الأزهر وسيدنا الحسين.
راج الأدب القصصي في العصر المملوكي وكان سرد القصص والحكايات في المقاهي من وسائل الترفيه في ذاك العصر، حيث كان للقصاصين قدرة على جذب جمهورهم من عامة الشعب عن طريق رواية القصص التي ترضي ميولهم بأسلوب تشويقي سهل الفهم، وكان لبعضهم القدرة على ارتجال الحكايات المطولة واستخدام آلات موسيقية بسيطة مثل الربابة أثناء سرد القصة.
بيت السناري
يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.
يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.
وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن، كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.
بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.