هايدي هشام تكتب: ليست النهاية لكنها استراحة محارب
يأتي وقت نشعر فيه بالإحباط واليأس ونظن خلاله بأن هذه هي نهاية الطريق وأننا لا يمكننا أن نحقق أحلامنا وأهدافنا، وأننا مجرد عرائس متحركة تحركها خيوط إحباطها ووساوس الشيطان لنا بأننا لا نفقه شيء وأن ما نفعله دون جدوي وأنه يوجد أفضل مننا مئات المرات.
ونستمر في هذه الفترة لمدة أيام أو أسابيع وأحيانًا شهور نجلس ونترك أحلامنا بلا جديد فيها وبلا سعي، ونجلس قائلين نحن فاقدين الشغف والطاقة ولا نعلم ماذا نفعل؟
وعندما نتذكر أحلامنا وأهدافنا التي نحاول أن نحققها نقول: "نحن ضيعنا الكثير من الوقت وعندما نقوم حاليًا لكي نُكمل ما تركناه فهذا ليس بفائدة ودون نتيجة".. فنشعر أكثر باليأس والإحباط وندخل في مرحلة تعثر واكتئاب جديدة، ولكن تذكر دومًا يا عزيزي أن وقتك الذي ضاع منك ليس بفرصة ضائعة أو أنك شخص فاشل لا تستطيع تحقيق أحلامك ولكن هذا الوقت الضائع منك هو استراحة محارب فقط.
أنظر حولك ستجد الكثير من المشاهير في كافة المجالات بدأوا من تحت الصفر واستطاعوا أن يصلوا إلي القمة ومروا في حياتهم بالكثير من فترات الإحباط والتعثر والاكتئاب.
عندما ننظر إلى قصة كفاح ونجاح نجم الجيل تامر حسني نجد أنه مر بالكثير من التعثرات والإحباط في طريقه، وقبل اتجاه تامر حسني إلى المجال الفني كان لاعب كرة وكان هذا حلمه الذي يسعي إلى تحقيقه ولكن في هذه الفترة شعر بالإحباط والفشل لأن أكبر أندية قد استغنت عنه.
ولكنه قد حول هذا الشعور وسعي أكثر وحصل بداخله على شغفه وحلمه داخل مجال الفن، وأيضًا عندما دخل ذلك المجال تعرض لكثير من الإحباطات ولكنه كان يتغلب على ذلك ويعلم من داخله أن ذلك الشعور أو فترة الاكتئاب هذه هي مجرد استراحة محارب وأنه سوف يقوم مرة أخرى ويستكمل كافة أحلامه ونجح بالفعل في ذلك وأصبح أشهر فناني جيله وأكثرهم جماهيرية.
فتذكر دومًا أن فترة اكتئابك وتعثرك ما هي إلا مجرد استراحة محارب وأنك بداخلك قوة وطاقة كبيرة تستطيع منها أن تحقق كافة أحلامك واحرص دومًا أن تضع في طريقك جملة "أنك تستطيع تحقيق أحلامك ما دام أنك ليس شجرة ثابتة".
تأكد أن مرحلة تعثرك ما هي إلا مجرد استراحة محارب وأنك ستعود لتحقيق أحلامك بكل قوة وطاقة من ثاني.