عن الأسطورة اليونانية لچورچ ثيوتوكا.. "جسر آرتا" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي "جسر آرتا"، في ثامن أيام المهرجان الختامى لنوادي المسرح فى دورته الـ 30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
احداث عرض جسر آرتا
العرض لفرقة قصر ثقافة ملوي، عن الأسطورة اليونانية للكاتب جورج ثيوتوكا، وتدور أحداثه باليونان حول "جسر آرتا" الذي تعرض للانهيار ٣ مرات رغم ترميمه بشكل متقن، وحلم الشعب اليوناني في عبور هذا الجسر، ليبدأ البطل بالبحث عن سبب الانهيار الذى تسبب في انهيار أحلامه.
ويرجع ذلك إلى وجود أشباح بالمدينة، فتظهر له وتطارده وتطلب منه أن يدفن زوجته أسفل الجسر حتى يتم بناؤه، وحسب الأسطورة يقبل الزوج بذلك، الأمر الذي يوضح مدى الأنانية (اختيار مصلحة الجميع على الفرد)، بينما المتعارف عليه أن الشعب العربي لا يقبل التضحية بمن يحب.
وينتهي العرض بطرح عدة تساؤلات حول أيهما أقسى على الإنسان أن يخسر ذاته أم أن يخسر من يحب؟ وما هو الأغلى والأعز، العمل أم الكيان الأسري.
صناع عرض جسر آرتا
"جسر آرتا" بطولة شريف سعيد، أحمد طه، وائل مجدي، هالة نسيم، محمد منتصر، يعقوب غالى، كيرلس زاهر، إبراهيم رأفت، هيثم حسن، محمد طاهر، يوسف شريف، نادر إبراهيم، رامز إبراهيم، ديكور هلال شرقاوى، موسيقى تصويرية إبراهيم أسامة، ملابس هالة نسيم، ألحان يعقوب غالي، عازف مهاب أيمن، ملابس هالة نسيم، إخراج وائل مجدي.
أعضاء لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، أعقبه ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، بحضور الناقدة د.سامية حبيب، والمخرج المسرحي حمدي حسين.
ندوة نقدية
وفي حديثها د. سامية حبيب قالت إن المخرج المبدع هو من يقدم أفكارا جديدة عند اختيار النص، وليس من الجيد دمج ثلاثة فصول فى خلال ساعة، ولكن يسمح بذلك في حالة الإلتزام بأخلاقيات المهنة.
وعن العناصر المسرحية قالت تم استخدام قطع الديكور بشكل مبالغ فيه، جاءت الموسيقى تعلو أصوات الممثلين، بدلا من توظيفها بشكل يضفي جمالا على العرض، وتساءلت عن سبب الاستعانة بالعزف رغم وجود موسيقى مسجلة، مضيفة أن اختفاء الصورة الفنية فى الجانب البصري والسينوغرافي، جعل المشاهد لا يستمتع بالعرض.
من جانبه أشار المخرج حمدي حسين أن الصوت أفقد الصورة المسرحية شكلها، أما الزي فلم يوضح المخرج هل هو فرعوني أم يوناني، وكان ليس من الضروري استخدام إكسسورات أو ملابس باهظة لأن فكرة نوادي المسرح تعتمد على البساطة.
وتابع: كان يمكن توظيف كل من عنصر الموسيقى، الملابس والإضاءة لتكوين صورة مسرحية جيدة تجعل المشاهد يتابع العرض.
وعن لغة الممثلين قال الكاتب سامح عثمان جاءت اللغة بها بعض الأخطاء، والعرض كان بحاجة إلى مصحح لغوي، فاختيار نص من المسرح العالمي لا يعني أن يتم تحويله إلى اللغة العربية دون وجود مصحح، ولكن العمل بشكل عام به مجهود رائع من شباب فى أول الطريق.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.