حاتم صلاح لـ"الفجر الفني": أشعر بالقلق من البطولة المطلقة وعلى باب العمارة فاق التوقعات (حوار)
البطولة الشبابية دائما ما يتحدث عنها صناع الدراما والسينما في مصر، ولكن لا أحد يجرؤ على انتاجها إلا القليل، مسلسل “على باب العمارة”، من أكثر الأعمال الفنية التى حققت نجاحًا الفترة الأخيرة، بعدما عُرض على منصة watch-it الرقمية، وضم مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يخوضون تجربة التمثيل استنادًا إلى السيناريو دون وجود بطل واحد تدور حوله الأحداث، تلك الحدوتة التى ظهر فيها الفنان حاتم صلاح بدور “البواب” الرجل الصعيدى ابن عمدة بلدته، الذى رغب والده فى أن يتعلم دروسًا فى حياته، لذلك دفعه إلى القاهرة ليعمل بنفسه، ويستطيع الاعتماد على ذاته وقدراته،
حاتم صلاح فى حواره لـ"الفجر الفني"، عن كواليس تجربته فى المسلسل، وكيف كان الاستعداد لها، وهل كان لديه تخوف من فكرة البطولة وتكرار تقديم شخصية صعدية بعدما قدم شخصية “نفادى” خلال مسلسل “الكبير أوى”، وما الصعوبات التى واجهها خلال هذه العمل، كما تحدث عن تجربة فى الجزء الجديد لمسلسل “الكبير أوى”... وإلى نص الحوار:
كيف جاء ترشيحك لـ"على باب العمارة"؟
- عرض الدور على المخرج خيرى سالم، الذى اتصل بى وأخبرنى بأنه إنتاج «واتشات»، والمنتج المُشارك فى العمل هو بيتر ميمى، وفكرة هذه المنصة حمستنى جدًا، لأنها أتاحت الفرصة للعديد من الفنانين أن يظهروا وتصبح لهم أدوار رئيسية وأساسية فى الساحة الفنية، ومن المسلسلات التى نالت إعجابى عليها «تحقيق»، «ريفو»، وغيرهم من الأعمال التى جعلتنى متحمسًا لأنى جاء لى فرصة للمشاركة فى عمل يُعرض عليها.
هل وجدت صعوبة فى وصولك إلى مرحلة البطولة؟
- بالتأكيد أنا وجيلى وجدنا صعوبة فى أن نظهر لولا أحمد مكى، وأحمد الجندى اللذين آمنا بنا، فى «الكبير أوى» وكذلك الفنان أحمد أمين، وبالمناسبة فكرة جرأة المنصة فى التعامل مع ممثلين ليسوا نجوم شباك، يعطونهم أدوار بطولة هى تجربة هامة، لذلك نجاح هذا المسلسل هو نجاح للجميع.
حدثنا عن التعاون مع بيتر ميمى؟
- تعاونت مع الدكتور بيتر ميمى من قبل فى فيلم “شلبى”، وهو الذى أعطانى فرصة المشاركة فى السينما، وهو من أهم وأحسن المخرجين بالوطن العربى، والأستاذ خيرى سامى أنا أحبه، وهو الذى طلب منى أن أقرأ الورق ثم أتخذ قرارًا.
كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض برومو مسلسل "على باب العمارة"؟
- الحمد لله معظم ردود الأفعال جاءت إيجابية للغاية عبر السوشيال ميديا والكثيرون أشادوا بالبرومو، وسعدت بهذه الردود للغاية، والبعض أيضا تحدثوا أن خطوة أول بطولة مطلقة هي ربما تكون خطوة مبكرة بالنسبة لي، ولكن في النهاية الحكم الأساسي على المسلسل سيكون بعد عرضه، وأتمنى أن ينال مسلسل "على باب العمارة" إعجاب الجمهور.
مسلسل "على باب العمارة" من 10 حلقات.. فهل ترى أن المستقبل أصبح لهذه النوعية من الأعمال الدرامية؟
- أعتقد هذا، وخلال الآونة الأخيرة أصبح هناك مسلسل 3 حلقات فقط، ومسلسلات أخرى من 5 حلقات، حيث إن الأعمال الدرامية أصبحت يتم تقديمها على حسب القصة نفسها، وما هي عدد الحلقات الذي من الممكن أن تتحمله هذه القصة ويتم تقديمه من خلالها، دون وجود مط أو تطويل.
وتقديمها في حدوتة سريعة يحبها الناس، وفكرة المسلسلات القصيرة دفعت المؤلفين لتقديم قصص في عدد قليل من الحلقات، ويكتبون الحدوتة بما يناسب هذه القصة من عدد حلقات.
فكرة “البطولة”.. كيف جعلتك تشعر بالقلق؟
- بالفعل فكرة ترشحى لدور بطولة جعلتنى أشعر بالقلق، “على باب العمارة”، ليس العمل الأول الذى يُعرض على بدور بطولة، والأعمال السابقة له رفضتها، ولكن هذه التجربة تحديدًا بوجود المخرج خيرى، جعلنى أتحمس، وكذلك المؤلف مصطفى حمدى، فأنا أحب الورق الخاص به، لأنه يستطيع خلق كوميديا مواقف على الورق وهى كوميديا من نوع خاص ومختلف ودائمًا تحقق نجاحًا وتفاعلًا مع الجمهور، لذلك اتصلت هاتفيًا بالمخرج بعدما أرسل لى الورق بـ 4 ساعات، وأخبرته بأنى أوافق على الدور.
ما أكثر شىء جعلك تشعر بالخوف فى تجربة “على باب العمارة”؟
- فى البداية أحببت العمل، لأنه ليس من نوعية المسلسلات القائمة على “الاسكتشات” الكوميدية، لكنه قصة وحكاية، تبدأ من الرجل الصعيدى الثرى ثم إلى حارس العقار الذى يتعامل مع مجموعة كبيرة من السُكان، ولكن ما جعلنى أخاف هو أن المسلسل “صعيدى” لأن شخصية “نفادى” كانت صعيدى كذلك، وخفت أن الجمهور يربط بين شخصيتى فى المسلسل، وشخصية نفادى، كى لا يظن الجمهور أنى لا أستطيع إلا تقديم أدوار الصعيدى فقط، وبالمناسبة المسلسل فيه محاولة أخرى بين الدراما والسيناريو وغيرها.
كيف ذاكرت لدور"عوض" بـ"على باب العمارة"؟
- ذاكرت لهذا الدور من كل النواحى، من حيث القراءة عن “السيرة”، وسمعنا أغانيهم، وسمعنا أشياء من التراث، كى نرسم كل تاريخ الشخصية، وبعد بدء التصوير، بدأنا التركيز فى المشاهد، وظللنا 60 يومًا فى التصوير نركز فى كل تفاصيل الشخصية، والمسلسل أخذ بشكل عام حوالى 3 شهور تصوير، وتحديدًا بدأنا بعد العيد عندما قرأت الورق وتحمست للموافقة عليه.
ماذا عن التعاون مع آية سماحة وباقى أبطال العمل؟
- كل أبطال المسلسل التعاون معهم كان مختلفًا وبه تجربة خاصة أضافت للمسلسل بشكل عام، وآية سماحة بشكل خاص هى شخصية"بتحب الضحك جدًا"، ولديها حضور على الشاشة وأعتقد أنه شىء مهم جدًا أن يكون هناك كيمياء بين كل صُناع العمل، ولديها القبول، وتعرفت عليها فى «الصفارة»، وبالمناسبة لم أتوقع أن آية “شاطرة” فى الكوميدى لأن أدوارها السابقة كانت درامية، ولكن عندما جلست معها لأول مرة فى «الصفارة» اكتشفت أنها شخصية “منطلقة” وتريد تقديم شىء جديد، وكل هذه التفاصيل جعلتنى أتحمس، والمشاهد التى جمعتنا كنّا لا نحمل ها همًا، وكنّا فاهمين بعض فى التصوير، وكان لدينا مجال لتقديم كوميديا كبيرة، وهى قدمت
“كاركتر” جميل، ودمها خفيف جدًا، ومُبهجة للغاية.
كيف كانت علاقتك مع الفنان محمد رضوان؟
- أنا ومحمد رضوان علاقتنا كانت مثل علاقة “أب وابنه”، وحتى خارج التصوير كنت أقول له" أبويا"، وبالمناسبة المشاعر بيننا كانت ظاهرة، الأب يحب ابنه، لكن يريد تقويمه، و"عوض" كذلك يحبه جدًا ولكن لا يسمع كلامه، ولكن فى نفس الوقت يخاف منه، ويجعله يشعر بالضيق أحيانًا، وكل ذلك كان مكتوبًا على الورق، وحاولنا تقديمه فى الواقع بنفس الدقة والتركيز على كل هذه المشاعر.
أى المشاهد أعدتم تصويرها بسبب الضحك؟
- العديد والكثير من المشاهد أعدنا تصويرها بسبب الضحك، ومن بينهم مشهد الفنان محمد محمود مثل “بتاع الأسانسير”، لأنه كان يتحدث بهدوء للغاية ثم ينفعل بشكل مفاجئ، وذلك الأمر كان يضحكه ويضحنا، والمشاهد الدرامية بيننا أيضًا كانت كوميدية للغاية، والمشهد الذى جاء قال لى “أنا لاقيت نفسى فاضى قولت أجى أقعد مع الحيوان اللى تحت”، وحقيقى كل مشاهدى مع الأستاذ محمد محمود ومحمد رضوان أضحكونا للغاية.
ما صعوبات مسلسل “على باب العمارة”؟
- كان هناك العديد من الصعوبات فى المسلسل، أولها أننى كنت أصور وأنا ارتدى ملابس شتوية فى وقت الصيف، حيث كنت أرتدى “جلباب” مصنوع من الصوف، وحذاء “هاف بوت” وسُترة تحت الجلباب، ونحن على روف فى مصر الجديدة، ودرجة الحرارة 50، فى عز فصل الصيف، وبالتأكيد هذا الأمر كان من أكثر المشاهد صعوبة، والفنان محمد رضوان أيضًا كان يرتدى، ملابس شتوية ونحن فى الصيف، والعمل به الكثير من الحركة و"التنطيط".
كيف أضافت التجربة لك؟
- المسلسل كان مسؤولية، ومن أسباب اختيارى لهذه المهنة تخفيف ضغوط الحياة على الجمهور، وعندما يشاهد شخص المسلسل ويضحك من قلبه حتى إذا كان لديه مشكلة فى حياته، أو عمله، كل ذلك مكسب، بجانب تعاونى مع العديد من الفنانين فى المسلسل من بينهم بوسى الشامى، أمير عبدالواحد، ريهام الشنوانى، والمسلسل به كل أصدقائى من الوسط الفنى والمسرح مثل وليد عبدالغنى وشريف حسنى، بجانب وجود الكثير من ضيوف الشرف مثل مصطفى غريب وعبدالرحمن ظاظا ورحمة، والمخرج أحمد أمين، كل ذلك من مكاسب المسلسل، ونحن حاولنا تقديم كوميديا تُضحك الجمهور فى ظل السوشيال ميديا، وكنّا نحاول تقديم “كوميديا جديدة”، و"الكوميكس" حرقت كوميديا كثيرة، ونحن حاولنا تقديم الجديد.
■ هل بدأت تصوير “الكبير أوى” الجزء الثامن؟
- بشكل عام سيكون هناك جزء جديد من مسلسل “الكبير أوى”، ونحن نستعد له، ونتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وأنا لم أبدأ التصوير، لكن أعتقد أن كرو العمل بدأ.