مؤلف "صوت وصورة": "كنت أتمني طرح العمل في وقت أفضل.. والذكاء الإصطناعي أصبح أمر واقعي بنشوفة كل يوم" (حوار)
_ محمد سليمان "صوت وصورة" أستغرق 4 أشهر للانتهاء من كتابتة
_ مسلسل "صوت وصورة" يضم أحداث واقعية خلال القضاية البلوسية
_السيوشيال ميديا لم تعمل علي تسهيل مرحلة الكتابة
_ أرفض دراما القضايا
_ التصنيف العمري قوانين رقابية
إستطاع مسلسل "صوت وصورة" أن يحقق نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية لمناقشة قضية من القضاية المهمة وهي "التحرش"، فالموضوع المطروح له قيمة ورسالة يعكسها للمتلقى، بشكل مقنع وممتع وواقعي، فالعمل الفني ليس مجرد صورة وحوار لموضوع شبية التريند أو قضية لمجرد مناقشتها بل هو رسالة هامة يقدمها للجمهور بطريقة التشويق، وهكذا ما فعل المؤلف محمد سليمان من خلال تقديم مسلسل "صوت وصورة" الذي طبق عليه جميع المبادئ الهامة من خلال تقديم عمل مميز.
وحاول الفجر الفني المؤلف محمد سليمان ليكشف لنا تفاصيل كتابة مسلسله "صوت وصورة" للفنانة حنان مطاوع، وعن رأيه في تأثير السوشيال ميديا في كتابة السيناريو، والتصنيف العمرى للمسلسل، ورأيه في الذكاء الإصطناعي، وغيرها من الأمور، وإلي نص الحوار:-
في البداية.. كم أستغرقت مدة في كتابة السيناريو لمسلسل "صوت وصورة"، وكيف كانت الأجواء؟
"مسلسل "صوت وصورة" أستغرق 4 أشهر للانتهاء من كتابة السيناريو، ولم يواجهني صعوبات ولكن العمل الشامل أخذ وقت طويل في كتابته التحضيرات والأفضل أنه لم يكن في شهر رمضان الدرامي".
هل أحداث "صوت وصورة" حقيقية أو مستوحاة من أحداث حقيقية؟
يضم مسلسل "صوت وصورة" أحداث واقعية ولكن من وحي الخيال متماس مع الواقع من خلال القضاية البلوسية أو وقائع بلوسية حصلت بالفعل ونقتبس منها شخصيات خياليه وأحداث خيالية ونظهر من خلالها دراما من شخصيات لديها صدا في الواقع وهي من وحي خيال المؤلف تماما".
هل السوشيال ميديا سهلت في كتابة السيناريو في رصد قضايا غريبة علي مجتمعنا؟
"السيوشيال ميديا لم تعمل علي تسهيل مرحلة الكتابة، ولكن هي متدخلة في حياتنا، وأنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتها، كما أنه لا يوجد شخص لم يستخدم السوشيال ميديا لتقضية وقته بفترات طويلة سواء المتلقي أو المتفاعل أو يعبر عن رأيه كما أو يستقبل آراء الأخرين لأن أصبح في الوقت الحالي توجيه الأراء من السهل جدا، كما أصبح صناعة أخبار كاملة وتصغيرها أو تضخيمها علي السوشيال ميديا مثل أحداث غزة الأخيرة التي اصبحت جزء كبير من إهتمامات الشعوب العربية في حياتهم منا جعلت إتساع ساحة النقاش الطبيعية وكتابة أراء العالم، مما جعلت الرأي العام يتأثر بالسوشيال ميديا بطبيعة الحال".
صراع الأخلاق والقانون ضد السلطة والنفوذ؟ فكيف يتعامل المسلسل مع تلك المنطقة؟
"الأخلاق والقانون هذه تيمة قانونية تستخدم منذ الأذل وستظل تستخدم ولكن أنا بعبر عنها من وجة نظر جيلي، ولكن ابتعد عن الإنحياذ لجميع الأعراف، كما أنني أضع نفسي في جميع الأطراف، ولكن بتفهم عن طريق كيف تصل الأمور للجاني أو المجني عليه عن طريق الشرح والتحليل، وليست دراما الأبيض والأسود أو الخير والشر المطلق ولكن بنحاول نستعرض مناطق جداليه أكثر علي قدر المستطاع".
وماذا عن قوة ربط المسلسل بين التحرش والذكاء الإصطناعي والسوشيال ميديا؟
"لم أرجح فكرة ربط القضايا، ولكن هذه قصة فرضت نفسها بهذا الشكل، كما أنها سمحت بتناول الشخصيات بشكل إنساني ودرامي، وأنا أرفض دراما القضايا لأنها تليق أكثر بالمقالات والبرامج، ولكن الدراما أشمل وأوسع من كده ومكانه الناس التي نتحدث عنه من خلال مشاكل وهموم وليست كقضايا من جانب الإنساني، لذلك يمكن هذه التي جعلت القضيتين في العمل نتيجة القصة الدرامية نفسها".
أنت مع أم ضد التصنيف العمرى لمسلسل "صوت وصورة" بسبب قضيته؟
"التي يقوم بالتصنيف العمر هي الرقابة لتغطية المسلسلات التي تحتوي علي جرائم مثل القتل أو التحرش والعنف فهي قوانين رقابية، وأنا بقدرها جدا، ولم أكن ضدها إطلاقا، ولكن أنا ضد منع تناقش هذه القضايا بهذا الشكل والحساسية في الأعمال الدرامية".
من وجة نظرك، إذا تعرضت فتاه لهذا الموقف، هل تكتفي ببلاغ ضده أم تنشر صور للمتحرش، أو تنشر القصية بتاعتها علي السوشيال ميديا ليتعرف عليه الناس مثلما قامت به حنان مطاوع في المسلسل؟
"أنا مدرك جدا أن يوجد صعوبات بتواجها الفتايات في المجتمع، وأن فكرة المجتمع ذكوري مزالت موجوده حتي الأن، بالرغم أن هذه الفكرة قلت، وأصبح في توعية كثيرة علي السوشيال ميديا، ولكن مزالت موجودة في مجتمعنا، ومازلنا نهاجم ونلوم الضحية، لذلك تعاني الفتايات كثيرا بعدم الإفصاح أو التحدث بسبب الخوف من الهجوم التي يتعرضون له من أقرب الناس لديهم، وأنا لم أقبلها علي أحد ومع فكرة القانون أن يقوم بإسترجاع حقهم".
وعن الذي جعل شخصية الفنان مراد مكرم تستفز الجمهور ويتعاطفوا مع شخصية حنان مطاوع؟
"شخصية مراد مكرم "عصام" لم تستفز الجمهور باعتباره أنه الجاني ولكن لديه مشاكل نفسية ومن المفروض ان يعالج أو يدخل مصحة أو يحبس لأنه يستغل أسمه وسلطته في النفوذ، كما أنه يمارس تصرفات خاطئة يقوم بتكرارها طوال الوقت أمام ضحايا كثيرة وأنا كنت حريص أن الشخصيات لم تكن أبيض وأسود ولكن لديهم دوافع واضحة لذلك شخصية "عصام" من المحتمل أن تكون بالفعل أستفزت المشاهدين لأنها لديها دوافع واضحة كما انهم يرفضون التعاطف معهم".
أبطال مسلسل صوت وصورة تم إختيارهم من البداية أم كان يوجد إختيار أخري؟
"بالفعل كان يوجد ترشيحات في البداية منهم لم يأتي بسبب إنشغالهم بأعمال أخري، والبعض الأخر جاء من بداية ترشيحة، وتركيبة المسلسل من الكاست بدايتنا من الفنانة حنان مطاوع ونجلاء بدر جميعهم فاجأوا المشاهدين بشخصيتهم الجديدة تماما عليهم وهذا التركيب لم يذهب إليه الممثلين من قبل".
هل توقعت هذا النجاح للمسلسل برغم الحزن والظروف التي يمر بها البلد؟
"إستطاع المسلسل أن يحقق نجاحا كبيرا خلال الظروف الصعبة التي نمر بها علي المستوي السياسي والأقليمي ابتداء من يوم 7 أكتوبر الماضي من خلال عمليات قصف غزة والهجوم الإسرائيلي المستمر، بالإضافة التي يحدث علي معبر رفع لعدم دخول المساعدات الطبية، وقصف مستشفي المعمداني شئ صعب جدا، وكنت أتمني ان يطرح المسلسل في وقت أفضل من ذلك وليس مزدحم في الأحداث السياسية نتيجة وفاة الأطفال والسيدات ولكن في النهاية أحنا كصناع بنمارس حياتنا، والحياة لم تقف ولكن علي الأقل بنحاول علي كل واحد يقدم قدر المستطاع وقلوبنا معاهم، ومع ذلك الحمد الله المسلسل حقق نجاحا كبير وحقق ردود أفعال قوية علي السوشيال ميديا".
وما رأيك في المسلسلات القصيرة وهل تسحب البساط من المسلسلات الطويلة؟
“المسلسلات القصيرة والطويلة كل قصة لديها عدد حلقات يناسبها سواء 30 حلقة أو 15 وأنا ليس لدي مشاكل أو ضدها”
وما رأيك في الذكاء الإصطناعي وهل يسبب خطر للممثل؟
"أصبح الذكاء الإصطناعي أمر واقعي وبنشوفة كل يوم في تطبيقات متداخلة مثل السوشيال ميديا، وهذا الخطر الجديد الذي يناقشة العالم الجديد وأنا أري أن مسلسل "صوت وصورة" أول عمل درامي يتشابك مع قضية "التحرش" أو مع الموضوع ده كموضوع درامي لأنه ممكن يؤثر علي حياتنا بسلب أو الإيجاب وهذه وجة نظر تم طرحها بالفعل".
وأخيرا.. ماذا عن جديدك؟
أنتظر عرض مسلسل "زينهم"، ومن المقرر عرضة في فصل الشتاء، بطولة أحمد داود، كريم قاسم، وتارا عماد، يتكون من 30 حلقة.